بنك التنمية الأفريقي يتجاوز متاعب التسعينيات

قال رئيس مصرف التنمية الأفريقي دونالد كابيروكا إن المصرف وضع كل متاعبه ومشاكله وراءه، وهو الآن “أقوى من أي وقت مضى”. وفي منتصف عقد التسعينيات، كان المصرف الأفريقي، الذي يعد أحد أكبر المؤسسات المالية في القارة، يعاني من البيروقراطية والمشكلات الإدارية ويواجه خطر الإفلاس، لكنه خضع لفترة طويلة من إعادة الهيكلة. وقال كابيروكا، لبرنامج “أسواق أفريقيا” على شبكة “سي إن إن”، إن تغيير التركيز في عمليات مصرف التنمية الأفريقي جعله يتحول إلى “مؤسسة من الطراز العالمي”، مؤكداً أن البنك يستعد الآن لإعطاء الدول الأعضاء فيه المزيد من الدعم والموارد المالية والاجتماعية، وأضاف “اليوم، نحن أحد البنوك التي يمكن لأفريقيا أن تفخر بها، والأدلة هناك على أرض الواقع، في كل ما نقوم به.. نعم، هناك تاريخ وضعناه خلفنا، ولكن اعتقد أن المصرف اليوم مختلف جداً”. ومضى يقول “منتصف التسعينيات كانت سنوات “التشاؤم الأفريقي”، وكان العديد من البلدان الأفريقية يواجه مشاكل ديون حقيقية، إذ كانوا غير قادرين على دفعها، وكان البنك يعاني نقص الرسملة، ومثل أي بنك، واجهنا صعوبات”. وتابع “منذ نحو خمس سنوات، تمكنا من تسوية المسائل المالية، وبحلول عام 2003، حصلنا على تصنيفنا الائتماني بدرجة (AAA)، وهو أحد أعلى درجات التصنيف في الأسواق، وما زلنا نحتفظ بتلك الدرجة”. وأجاب عندما سئل عن طريقة تعامل المصرف مع الدول التي فيها قضايا فساد، قائلاً “الفساد هو إشارة على أن المؤسسة ضعيفة.. وهو عامل مثبط للأعمال التجارية، ولو وصفناه بأنه ضريبة ثقيلة على القارة، لما وفيناه حقه من الوصف”. وتابع “لكن ما تغير الآن هو أن الشعوب الأفريقية تطالب بالمساءلة، والحكومات الأفريقية وافقت على مبدأ المساءلة والشفافية، ونحن، كمصرف، نحاول مساعدة الحكومات في بناء المؤسسات حيث توجد إرادة سياسية لمكافحة الفساد”. ويرى كابيروكا أن الدول الأفريقية “يمكنها أن تعجل في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية من خلال النمو الاقتصادي، والتي هي قوية ومتواصلة ومشتركة، وهذا يعني زيادة الاستثمار، والحد من التكاليف والمخاطر للقيام بالأعمال”.