الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات غداً

الإمارات تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات غداً
26 يونيو 2014 00:21
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت شعار «رافق من بك رافق.. ولا للمخدرات»، الذي يقام صباح اليوم تحت رعاية سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في عجمان الموافق السادس والعشرين من يونيو الجاري، كما تقام احتفالات مماثلة في إمارات الدولة كافة، للتوعية بأضرار المخدرات. وقال العقيد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، إن الاحتفال بهذه المناسبة يتضمن العديد من الفقرات والبرامج الهادفة لتوعية الجمهور بمخاطر وأضرار المخدرات، منها افتتاح معرض للتوعية بأضرار المخدرات، وعرض فيلم تسجيلي يوضح جهود وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات، ودورها في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في التصدي لمشكلة المخدرات، وجهودها في تنظيم العديد من برامج التوعية بأضرارها. وأشار إلى أن فعاليات الاحتفال تتضمن عروضاً فنية توعوية تقدمها مجموعة من شباب المركز التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في عجمان، ويتم تكريم المؤسسات والشخصيات والمساهمة في تنظيم ودعم برامج التوعية التي أقيمت على مدار العام، كما يتم تكريم الضباط وضباط الصف والأفراد والعنصر النسائي، وذلك تقديراً لهم على تميزهم في عملهم، وقيامهم بواجباتهم على الوجه الأكمل. وأشاد العقيد السويدي بتعاون كافة مؤسسات وأفراد المجتمع مع حملة التوعية بأضرار المخدرات، التي أطلقتها إدارة الإعلام الأمني، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحت شعار «قصّوا عليْ »، والتي تأتي تجسيدا لرؤية وزارة الداخلية بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم أمناً وسلامة، وبما يسهم في دعم منظومة مكافحة الجريمة والقضاء عليها وحماية أفراد المجتمع. ومن جانبه أكد الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، في كلمة له بهذه المناسبة على أن تجارة المخدرات قد شهدت تطوراً سريعاً خلال السنوات القليلة الماضية، مستفيدة من التطور التكنولوجي المتسارع، خاصة في مجال الاتصالات والاعتماد المتزايد على نظم المعلومات وشبكة الإنترنت، وأصبح الترويج للمخدرات غير مقتصر على الوسائل التقليدية، بل تطور وأخذ منحى جديداً، من خلال المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التي تروج لجميع أنواع المخدرات، بما في ذلك الترويج للأعشاب المخدرة على أنها أعشاب طبية تساعد على تحسين المزاج وتنشيط الذاكرة. وأشار إلى أن التحديات التي نواجهها اليوم كبيرة ومتشعبة، بل وباتت تمثل خطراً محدقاً يواجه المجتمع العربي والدولي، خصوصاً أن العصابات الدولية أخذت تزداد قوة بسبب الأرباح الهائلة التي تجنيها من تجارة هذه السموم القاتلة، مستغلة في ذلك الانفلات الأمني الذي تشهده بعض مناطق العالم، واتجاه بعض الدول لإباحة بعض المواد المخدرة، أو التساهل في إنتاجها وتعاطيها. وقال إنه، ورغم الإنجازات الرائدة التي تحققت في نطاق مجلس وزراء الداخلية العرب والنجاحات الكبيرة التي سطَّرتها الأجهزة الأمنية العربية في مواجهة المخدرات، فإنه من الضروري الاستمرار في مضاعفة الجهود ليس من قبل الجهات المعنية بمكافحة المخدرات فحسب، بل من منظمات المجتمع المدني كافة، ووسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات التربوية ورجال الدين وغيرهم، لإذكاء الوعي العام بمخاطر المخدرات من خلال عقد فعاليات متنوعة من مؤتمرات وندوات وملتقيات وورش عمل، ودورات تدريبية ومحاضرات إرشادية ومعارض توعوية وبرامج إعلامية متخصصة. وأوضح أنه من الضروري أن يرافق هذه الجهود إنشاء مشاريع تنموية مستدامة في المناطق التي تعاني زراعة وإنتاج المواد المخدرة، وتشجيع الزراعات البديلة مما يعوّض المداخيل الكبيرة التي يجنيها سكان تلك المناطق من الأعشاب المخدرة، ولا بد من تطوير التشريعات والقوانين بما يتلاءم مع المستجدات التي طرأت على إنتاج وترويج بعض المخدرات والمؤثرات العقلية، نظراً لكون القصور في الجانب القانوني المتعلق باستخدام أنواع من المخدرات قد أثر بشكل أو بآخر على سبل مكافحتها في أحيان كثيرة. وأكد أهمية دعم الأجهزة الأمنية وكافة الجهات ذات العلاقة، لبذل المزيد من الجهد والعمل، لا على خفض العرض والطلب غير المشروعين على المخدرات فحسب، بل أيضاً على إزالة الأضرار المتأتية من استهلاكها بالتوسع في بناء مصحات العلاج من الإدمان، ومراكز الرعاية اللاحقة وإعادة التأهيل. ودعا الدكتور كومان في ختام كلمته كل مواطن عربي إلى توخي الحذر حتى لا يقع فريسة لتجارة المخدرات، وحثّ كل أسرة عربية على حماية أبنائها من الانجراف وراء الإغراءات الزائفة التي تدمر حياتهم وتقضي على مستقبلهم، وعلى إبعادهم عن التفكير في الإقدام على تجربة التعاطي، فنجاح الوقاية من المخدرات يعتمد في الأساس على الدور الرقابي والتربوي الذي تمارسه الأسرة في تحصين أبنائها، وتنشئتهم التنشئة السليمة وتربية الوازع الديني والأخلاقي لديهم. وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا اليوم فرصة لتحقيق المزيد من التوعية بأخطار المخدرات وتحصين البشرية من الدمار والهلاك الذي تسببه، وأن يكون أيضاً حافزاً لحشد الجهود الأهلية والحكومية، والإقليمية والدولية، لمواجهة هذه المعضلة والحد منها في ظل تعاون إيجابي بنّاء يستمد قوته وشرعيته من طبيعة آفة المخدرات العابرة للحدود التي لا تفرق بين دولة وأخرى ولا تقتصر مآسيها على مجتمع دون آخر. (أبوظبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©