بلغ إجمالي المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات، لضمان إمدادات المياه في 61 دولة حول العالم ما قيمته 1.014 مليار درهم، وذلك خلال الفترة من 2009 وحتى العام 2013، بحسب تقرير أصدرته وزارة التنمية والتعاون الدولي أمس.
ويأتي التقرير بعد يوم من إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، مبادرة “سقيا الإمارات” التي تستهدف توفير مياه الشرب النظيفة لنحو 5 ملايين شخص في المناطق المحرومة من المياه في العالم.
واشار تقرير الوزارة إلى أن قيمة المساعدات الإماراتية خلال تلك الفترة والتي وجهت لقطاع إمدادات مياه الشرب الأساسية، بلغت نحو 496.4 مليون درهم، حيث تصدرت أفغانستان المرتبة الأولى بقيمة 231 مليون درهم، تلتها لبنان، بقيمة 64.6 مليون درهم، ثم باكستان بقيمة 38.8 مليون درهم، ثم الصومال بقيمة 35 مليون درهم.
وعلى صعيد المساعدات الإماراتية التي وجهت للمساهمة في تطوير أحواض الأنهار والبالغ إجماليها 352 مليون درهم، فقد جاءت السودان في المرتبة الأولى بإجمالي مساعدات خلال الأعوام الخمسة الماضية، بلغت نحو 152.3 مليون درهم، ثم اليمن بقيمة 72.7 مليون درهم، ثم المغرب بقيمة 44.7 مليون درهم، ثم تونس بقيمة 20 مليون درهم.
وفيما يتعلق بالمساعدات لتطوير البنية التحتية للنقل البحري والبالغة 53 مليون درهم، فقد جاءت باكستان في المرتبة الأولى بقيمة 22.8 مليون درهم، ومصر بقيمة 15.9 مليون درهم، ثم أرمينيا بقيمة 13.8 مليون درهم.
وعلى صعيد المساعدات التي وجهت لقطاع المياه والصحة العامة والبالغة قيمتها الإجمالية نحو 42.2 مليون درهم، جاءت أفغانستان في المرتبة الأولى بنحو 16 مليون درهم، ثم الصومال بقيمة 14 مليون درهم، ثم هاييتي بقيمة 4 ملايين درهم.
وفيما يتعلق بأنظمة إمدادات المياه الكبيرة والبالغة 36 مليون درهم فقد استحوذت جمهورية الجبل الأسود على نحو 24 مليون درهم ثم لبنان بقيمة 11 مليون درهم.
وأوضح تقرير الوزارة أن إجمالي المساعدات الخارجية الإماراتية للإنفاق على أنظمة الصحة العامة الكبيرة بلغ 21.6 مليون درهم والصحة العامة الأساسية 11.3 مليون درهم، وبرامج مياه الشرب والصرف الصحي 153 مليون درهم.
وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، لتوفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص حول العالم، هي غيض من فيض من عطاء دولة الإمارات التي شيد الآباء المؤسسون اتحادها المبارك على نهج العطاء للإنسانية جمعاء، وان قيادة الإمارات في سياق مبادرة سموه، تبعث برسالة أخرى للعالم بأن الإمارات شريك فاعل في ميادين التآخي الإنساني.
وأكدت معاليها، أن مبادرة سموه هي قطاف آخر من ثمار الخير، التي ما زلت تحصدها دولتنا، لأن الإمارات حينما تهب للآخرين في عالمنا، سبل وشرايين الحياة، وتمد لهم يد العون والمساعدة، إنما هي لاشك تحصد المزيد من القطاف، التي تؤكد مدى تفرد قيادة دولتنا حفظها الله تعالى، ونهجها في التعامل مع الإنسانية جمعاء. وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أن حصول الإمارات على المرتبة الأولى على صعيد منح المساعدات التنموية الرسمية في العالم، مقارنة بدخلها القومي للعام الماضي 2013، يأتي تأكيداً وقطافاً آخر شهد به القاصي والداني في عالمنا الذي يعاني فيه أشخاص كثيرون من وطأة أزمات إنسانية ناجمة بشكل أساسي من افتقاد أدنى مقومات الحياة. وقالت معاليها، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، لا شك ستضيء الطريق، لإطلاق مبادرات مشابهة سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، كون الإمارات أخذت على عاتقها سبق العالم في كافة الميادين، وإعطاء النموذج والقدوة في كافة المجالات، مؤكدة بأن سعي سموه لإطلاق تلك المبادرة، ينطلق من استشعاره لخصوصية المياه وتأثيرها الجوهري على حياة البشر، ولاسيما في المجتمعات الفقيرة والمحرومة لأن المياه هي عماد الحياة والاستقرار بشكل رئيسي.
وثمنت معاليها الدور المحوري في تلك المبادرة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تحت رئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، مؤكدة أن وزارة التنمية والتعاون الدولي ستقوم بتوثيق تلك المبادرة الإنسانية المتفردة لدولة الإمارات، والتي ستضيء شمعة من الأمل، وتعدوا خطوة أخرى تخطوها دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على درب العطاء الإنساني للبشرية جمعاء. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
