عواصم -وكالات: قال وزير النفط النيجيري، رئيس أوبك، ادموند دوكورو: إن أسعار النفط ستنخفض عن أعلى مستوياتها عند 75 دولاراً ولكن من المرجح أن تظل فوق 60 دولاراً للبرميل لعدة أعوام· وأضاف للصحفيين 'لا أتوقع أن يستقر سعر النفط عند 75 دولاراً· ستنخفض الأسعار'·
من جانبها رفضت الدول الأعضاء في منظمة اوبك أن تكون مسؤولة عن ارتفاع اسعار النفط وحملت بالمقابل هذه المسؤولية للدول المستهلكة وذلك غداة نداء وجهته دول مجموعة السبع كي تزيد الدول المصدرة للنفط قدراتها الانتاجية·
وجاء في بيان لعدنان شهاب الدين، ممثل منظمة أوبك في الاجتماع الربيعي لمجلس حكام صندوق النقد الدولي في واشنطن، ان الارتفاع الكبير في أسعار النفط 'حصل بالرغم من ان السوق مازال يتلقى الكميات بشكل جيد'·
وأضاف أن الوضع لناحية العرض هو 'سليم'·
وكان يرد بذلك على وزير المال البريطاني جوردون براون الذي دعا في واشنطن أمس الأول منظمة اوبك الى زيادة انتاجها خلال مؤتمرها الوزاري المقبل مطلع يونيو في كركاس·
وكذلك انتقد مسؤول كبير في منظمة اوبك التي تنتج 40% من النفط المستهلك في العالم، وبشكل ضمني نداءً كان قد وجهه وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ثم النداء الذي وجهه اليوم السبت صندوق النقد الدولي لزيادة الاستثمارات في الانتاج النفطي·
وقال إن 'احد العوامل الرئيسية التي يجب ان تواجهها السوق تتعلق بالقلق السائد حول الطلب على النفط في المستقبل' والمرتبطة بـ 'سياسات الدول المستهلكة' التي تسعى الى تقليص تبعيتها للنفط ولكن ايضاً 'التطور التكنولوجي ومستويات الإنتاج في الدول التي لا تنتمي الى منظمة أوبك'·
وتساءل لماذا زيادة القدرات والاستثمارات إذا كان المستهلكون سيعمدون الى تقليص طلباتهم؟ وأوضح شهاب الدين أن الضغط لتهدئة السوق لا يجوز أن يمارس فقط على الدول المنتجة·
واعتبر ان المستهلكين هم المعنيون بارتفاع قدرات التكرير·
إلى ذلك قال وزير النفط الايراني كاظم وزيري أمس: إن السياسة الخارجية الأميركية من بين الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية·
وقال الوزير للصحفيين 'نعم· إنها أحد الأسباب' مضيفاً أن المضاربة والقلق من نقص البنزين والتوترات السياسية من العوامل الأخرى التي تدفع الأسعار للارتفاع· وأدى القلق من احتمال أن تقود المواجهة النووية بين ايران والغرب بشأن سياستها النووية الى هجوم اميركي على طهران الى رفع أسعار النفط لأكثر من 75 دولاراً للبرميل· وقال وزيري إن هذا الخلاف لن يؤثر على صادرات النفط الإيرانية·
وأضاف أن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لن تغير سياستها الانتاجية خلال اجتماعها غير الرسمي اليوم في الدوحة·
وقال الوزير الإيراني 'اوبك تنتج بأقصى طاقتها ولا يوجد نقص فعلي في تزويد الأسواق بالنفط ولذلك فإني لا اعتقد انه سيكون هناك تغيير' في سياسة اوبك الانتاجية·
وأضاف 'بوضوح هناك الكثير من المعروض النفطي من قبل اوبك وايران ينتج بمستوى قريب من حصتها اذا فان اوبك تقوم بما يمكنها القيام به وحاليا المخزونات ملآنة ومستوى الانتاج ملائم' لحالة السوق·
وأوضح ان المستوى العالي للأسعار يعزى الى 'نقص بعض المواد المكررة وخاصة البنزين وكذلك الى الأوضاع الجيوسياسية التي يغذيها المضاربون الذين يتلاعبون بالأسواق'· ومن جانبه أعرب وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز عن اعتقاده ان مخزونات النفط مرتفعة جداً رغم صعود الأسعار لمستوى قياسي فوق 75 دولاراً للبرميل· وادلى راميريز بتصريحاته لدى وصوله لحضور محادثات بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في العالم·
من جهة أخرى افتتح أمس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر بحضور وزراء وممثلي 56 دولة منتجة ومستهلكة للنفط المؤتمر الدولي العاشر للطاقة· وقال الشيخ تميم في افتتاح المؤتمر الذي يتواصل حتى غد 'إن المنطق والمصلحة يدعوان الى ضرورة العمل الجاد لإعادة الاستقرار الى الأسواق النفطية'·
وأضاف 'ان ما تعانيه أسواق الطاقة في الوقت الحالي من تقلبات مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع حلولاً مناسبة لتفادي أية أزمة في المستقبل أو على الأقل التخفيف من حدتها'·
وتجاوزت أسعار النفط الجمعة حاجز ال 75 دولاراً للبرميل ما أثار مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي·
من جانبه استبعد وزير الطاقة القطري عبد الله العطية صدور اي قرارات من شأنها التأثير في الأسواق حالياً·
وقال 'ليس من المتوقع ان تصدر عن المنتدى اي قرارات او تبرم اية اتفاقيات لها تأثير مباشر وسريع على أسواق الطاقة العالمية او مستويات الأسعار'·
عدد اليوم
