الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طيران الإمارات» تعلق الرحلات إلى بيشاور حتى إشعار آخر

«طيران الإمارات» تعلق الرحلات إلى بيشاور حتى إشعار آخر
26 يونيو 2014 00:41
ألغت شركة الاتحاد للطيران رحلتها من أبوظبي الى بيشاور مساء أمس الأول نظرا للوضع الأمني في مطار بيشاور بباكستان. وبينت الشركة أنه تم الحجز للمسافرين المتأثرين على خدمات بديلة للشركة من وإلى باكستان. وتقوم الشركة حاليا بمراجعة الوضع الأمني في بيشاور عن كثب. ويشار الى أن الرحلة المقبلة للشركة الى بيشاور ستكون مساء اليوم الخميس. وأكدت الشركة أن أمن وسلامة ركابها وموظفيها أمر له أهمية كبيرة للشركة، ويتم إبلاغ المسافرين المتأثرين باستمرار بالوضع. وعلقت «طيران الإمارات» أيضا رحلاتها من وإلى مدينة بيشاور اعتباراً من أمس 25 يونيو وحتى إشعار آخر، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية في هذه المنطقة. ودعت الناقلة على لسان متحدث باسمها الركاب المتأثرين متابعة أوضاع الرحلات وآخر التطورات من خلال موقعها على شبكة الإنترنت، موضحاً أن «طيران الإمارات» ستقوم بمساعدة الركاب من خلال عمل حجوزات على رحلات بديلة. وقال «إن الشركة تعتذر عن هذا الإجراء الخارج عن إرادتها، الذي يأتي في إطار توفير السلامة لركابها وأطقمها، والذي يحتل قمة أولويات الشركة». وأسفر هجوم شنه متشددون على مطار بيشاور في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول عن مقتل امرأة وإصابة اثنين من أفراد الطاقم، ما أثار تساؤلات حول سلامة الطيران المدني في باكستان. وأمس اعتقلت الشرطة الباكستانية مئات الأشخاص بعدما أطلق مجهولون النار على طائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار بيشاور «شمال غرب»، فيما قصفت مقاتلات الجيش مواقع لطالبان في إطار الهجوم ضد هذه الحركة. وكانت الطائرة التابعة «للخطوط الدولية الباكستانية» والآتية من الرياض في مرحلة الاقتراب من مدرج المطار وعلى متنها 170 شخصاً عندما أُصيبت بثماني طلقات نارية، بحسب متحدث باسم الشركة مشهود تاجوار. وقال تاجوار، إن الطائرة كانت على علو بين 60 ومئة متر حين تعرضت لإطلاق النار الذي حصل من خارج المطار، وأسفر عن «إصابة راكبة واثنين من أفراد الطاقم بجروح، وتوفيت الراكبة (متأثرة بجروحها) في وقت لاحق في المستشفى». وأشار إلى أن سبب إطلاق النار ليس واضحاً، كما أن شركة الطيران لم تتلق أي تهديدات. وبدوره، قال نجيب الرحمن وهو مسؤول كبير في الشرطة إنه تم تفادي وقوع كارثة بفضل «قائد الطائرة الذي تمكن من الهبوط من دون مشاكل». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن السلطات تشتبه في متمردي حركة طالبان الذين هددوا بالرد على إطلاق عملية عسكرية قبل عشرة أيام على معقلهم في ولاية شمال وزيرستان القبلية. وأطلقت الشرطة الباكستانية عمليات بحث في بيشاور واعتقلت «أكثر من 200 مشتبه بهم»، وفق الرحمن، الذي أضاف أن «قوات الكوماندوز في الشرطة والكلاب البوليسية تشارك في العملية المستمرة حتى الآن». وعادة ما تحصل عمليات اعتقال جماعية بعد هجمات كبيرة في باكستان، ولكن غالباً ما يطلق سراح الغالبية سريعا. ويأتي الهجوم الأخير بعد أسبوعين على هجوم دموي في مطار كراتشي الدولي «جنوب» ما أسفر عن سقوط مئات القتلى وزعزع عملية السلام غير المثمرة بين الحكومة وحركة طالبان باكستان. إلى ذلك، أعلنت ناقلة الطائرات كاثاي باسيفيك من هونج كونج تعليق رحلاتها إلى باكستان ابتداءً من نهاية يونيو خاصة بعد تهديد حركة طالبان الرحلات الجوية الأجنبية. واستهدفت الطائرات العسكرية الباكستانية أمس مواقع لمتمردين في ولاية شمال وزيرستان القبلية والحدودية مع أفغانستان في اليوم الـ11 من الحملة التي أطلقها الجيش ضد الحركة بعد الهجوم على مطار كراتشي. وأسفرت الغارات الأخيرة في مناطق خوشالي خل وتوري خل وخيصور عن مقتل 15 مقاتلاً وإصابة سبعة، وفق مصادر أمنية عدة. وبحسب الجيش، فإن الحملة التي تستخدم فيها الطائرات والمدفعيات والدبابات أسفرت حتى الآن عن مقتل 361 شخصاً يقول إنهم من المتشددين وهي حصيلة تعذر التأكد منها من مصدر مستقل. وقتل خلال الحملة أيضا 12 عنصراً أمنياً باكستانياً. وتبنى تنظيم يسمي نفسه «أنصار المجاهدين» أحد فصائل طالبان الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس الأول شمال وزيرستان وأوقع ثلاثة قتلى هم جنديان ومدني. وهو هجوم وصفه المتحدث باسم التنظيم المتشدد «أبو بصير» بأنه بداية الرد على حملة الجيش الباكستاني. وأدت العملية العسكرية إلى نزوح اكثر من 470 ألف شخص من ولاية شمال وزيرستان. ولجأ غالبية النازحين إلى مدينة بانو المجاورة بينما فر آخرون نحو الغرب وعبروا الحدود الأفغانية. وكان برنامج الأغذية العالمي بدأ الاثنين توزيع مساعدات غذائية على اللاجئين في بانو، وذلك على خلفية توتر بسبب التوافد المفاجئ لمئات آلاف النازحين إلى المدينة في الأسابيع الماضية وبسبب صعوبة تأمين كل المساعدة التي يحتاجون إليها. واعترض قرابة 500 شخص الثلاثاء محوراً كبيراً في الطريق إلى بانو ورشقوا حجارة على قوات الأمن للاحتجاج على بطء تسليم المساعدات. وقام عناصر الشرطة والجيش بإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين. وحذرت الولايات المتحدة أمس الأول من أن عدد النازحين قد يصل إلى نصف مليون بسبب الأزمة الحالية، وطلبت من الحكومة الباكستانية السماح لوكالاتها بالوصول إلى مناطق النزاع. (دبي، إسلام آباد، الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©