ترامب يستهدف الإرهابيين وليس ضد المسلمين

دينا مصطفى أكد وليد فارس مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس، أنه ليس ضد المسلمين، مؤكدا أن الرئيس المنتخب سيسعى إلى إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الغرب «لأنه سيئ»، والتفاوض على آخر مع الشركاء في الخليج وقال فارس في اتصال هاتفي مع «الاتحاد» أمس، إن ترامب أوضح مراراً في كل خطاباته أنه ليس ضد المسلمين، وأنه يقصد الإرهابيين والمتشددين، ومستعد للتعاون مع قادة العرب والعالم الإسلامي وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحديداً. وفي شأن إيران، قال فارس «ترامب شدد على أن هذا الاتفاق سيء ويريد إنهاءه، والاتفاق الجديد الذي سيسعى لإنجازه سيكون بالتعاون مع الشركاء بالمنطقة»، متسائلا «كيف نتجه ونفاوض دون أن يكون شركاؤنا العرب معنا فالاتفاق الإيراني يؤثر على كل المنطقة». وحذر من أن القوات الإيرانية موجودة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، والنظام الإيراني يهدد دول الخليج، فكيف يتم عقد اتفاق مع إيران دون مشاورة زعماء دول الخليج. وأضاف «وفق ترامب، فإن التعاطي الإيراني مع العرب سلبي وخطير، لذا يجب أن نقف مع حلفائنا وشركائنا العرب، ويجب أن نصل إلى تسويات في المنطقة تعيد الأمن والازدهار ولن تقبل الإدارة الجديدة أن يقوم النظام الإيراني بحماية من هذا الاتفاق النووي تهديد شركائها في الخليج». وبشأن العلاقات مع روسيا وما تردد عن صفقة تقسيم المنطقة، نفى فارس مؤكدا «ترامب يعتقد بأن في الإمكان التعاون بين موسكو وواشنطن في محاربة الإرهاب، وأنه من الممكن وضع روسيا قدراتها مع أميركا وكل الحلفاء للقضاء على الإرهاب خاصة إذا كان هناك توافق». وأضاف «إذا حدث تفاهم ستكون هناك إيجابية، وسيكون هناك مسائل خلافية، وستعمل إدارة ترامب مع شركائها في حلف الناتو على التوصل إلى حل مع روسيا كما كان يحدث في التسعينيات مع بوريس يلتسين، فالإدارة الجديدة ستطمئن شركاءها في أوروبا خاصة، أوروبا الشرقية على أنه لن يكون هجمات روسية على الحلف الأطلسي». من جهة أخرى أكد فارس أن ترامب سيكون رئيسا لجميع الأميركيين، وقال «تصويت الناخبين بهذه الكثافة العددية لمصلحة ترامب هو مؤشر واضح على غضب الأميركيين من ساستهم». وأضاف «رغم أن ترامب لا ينتمي إلى حزب أو مؤسسة سياسية، وداعميه من الأغلبية الصامتة التي عبرت عن نفسها أخيرا، مؤكدا أنه«تسونامي الأكثرية الصامتة». وقال إنه رغم الهجوم الإعلامي على ترامب في الشهور الماضية، إلا أن الناخب أثبت أن لديه وعيا كبيرا، وأعطى درسا جديدا في كيفية اختياره لرئيسه، فلا أحد يملي عليه ما يفعل عندما يريد التفكير خارج الصندوق»، متهما الإعلام الأميركي بأنه «كان متحيزا لكلينتون». وتوقع فارس أن يكون هناك فريق كبير من المستشارين لتوجيه ترامب في مختلف الملفات والقضايا، وقال «إن مسألة عدم وجود خبرة لديه في المجال السياسي، أو تقلده لأية مناصب سياسية في أحزاب أو مؤسسات حكومية لن تكون مشكلة، فهناك رد فعل شعبي واسع وغضب على كل السياسيين في أميركا». وقال إنه رجل أعمال نجح في بناء نفسه في 25 عاما وهو يعلم جيدا كيف يدير، وهذا جانب مهم جداً، فالإدارة واحدة في السياسة والاقتصاد، وأن تكون نموذجا ناجحا لا يحدث كثيراً. وأضاف أن ترامب سيتعاون مع كافة القادة والرؤساء، وقد قابل ملوكاً وأمراء ورؤساء ولديه تاريخ معهم، مؤكدا أنه «اقتصادي من الدرجة الممتازة».