عواصم-وكالات الأنباء: رفضت إيران أمس المهلة التي منحها إياها مجلس الامن الدولي لتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم قبل الثامن والعشرين من إبريل الجاري ، وأكدت أنها لن تتنازل عن أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تطالبها الأمم المتحدة بوقفها مبدية استعدادها لمواجهة العواقب·
وهددت دول غربية بالضغط من أجل فرض عقوبات دولية على ايران اذا لم تستجب للنداءات الدولية لوقف التخصيب·
وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي أسبوعي 'إن تخصيب اليورانيوم في إيران والأبحاث وأنشطة التطوير لا يمكن الرجوع عنها'، نافيا ما أوردته تقارير صحفية بأن إيران تعهدت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعليق عملية التخصيب بشكل مؤقت·
وأكد اصفى ان بلاده غير قلقة من احتمال فرض حصار عسكرى امريكى عليها·وقال' ان امريكا قامت بفرض الحصار على ايران منذ تأسيس الثورة ولذلك فنحن لانعبأ بهذه القرارات'
واضاف ' ان النخب الايرانية تمكنت من انتاج الكثير من المواد العسكرية ولذلك فأن قرارا بمثل الحصار العسكرى لايقلقنا'·نافيا ان تكون لدى بلاده نية لاقامة حوار مباشر مع الولايات المتحدة'·وطلب من المسئولين الامريكيين ضرورة الالتزام بما اسماها ' اداب السلوك الدبلوماسي'·واوضح اصفى ان الولايات المتحدة تعمل دائما على تسييس ملف ايران النووى فى وقت تؤكد فيه طهران استعدادها لاستقبال المفتشين الدوليين ومديرهم محمد البرادعي·
وبالنسبة لاجهزة الطرد المركزى واستفادة ايران من هذه الاجهزة اكد اصفى ان كل شيء يتم تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية·
وقال آصفي 'يمكن تقييم خطة روسيا والخطط الأخرى التي تحافظ على حقوقنا'، مؤكدا ان التقرير 'إذا صدر بحيث يمارس ضغطا على إيران أو إذا تحدث بلغة تهديدات فإن إيران بطبيعة الحال لن تتخلى عن حقها وهي مستعدة لكل الأوضاع المحتملة وخططت لها'·
وأضاف في حديثه لقناة 'العالم' الإيرانية: 'ان بلاده لن تتنازل عن حقها السلمى فى الطاقة النووية وان ما روجته وسائل الاعلام عن تعليق مؤقت لنشاط تخصيب اليورانيوم مع اقتراب صدور تقرير محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية امر لا اساس له من الصحة'·
وقال آصفي حتى الآن لم نستخدم أجهزة الطرد المركزي (بي 2) وما استخدمناه هو أجهزة (بي 1)· وقد أبلغنا الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) بذلك'· وأضاف أن ايران ما زالت تبحث خطة روسية لتخصيب اليورانيوم على أراض روسية·
مشيرا الى أن 'الخطة الروسية ما زالت مطروحة غير أنه يجب إعداد الأساس اللازم لتنفيذها'·
وعبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في التوصل الى حل دبلوماسي للأزمة لكنها لم تستبعد القيام بعمل عسكري وهي الخطوة التي تعارضها دول غربية أخرى فضلا عن روسيا والصين·
وجددت فرنسا أمس معارضتها لاستخدام القوة غير أنها قالت إنها 'يساورها قلق بالغ' بسبب الإعلان الايراني الأخير·
وقال فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسي لإذاعة (راديو جي) ومقرها باريس إنه قلق من إعلان ايران الأخير لكنه قال إن الخيار العسكري 'غير وارد'·
وأضاف 'حين أرى هذا الإعلان الذي يخبرنا بأنه لا رجوع عن التخصيب فإننا يساورنا قلق بالغ' وتابع قائلا إن فرنسا ستواصل الضغط من أجل التوصل الى حل دبلوماسي ولم يستبعد تغيرا في الموقف الايراني·
وتابع قائلا 'يمكن تقييم خطة روسيا والخطط الأخرى التي تحافظ على حقوقنا'·
عدد اليوم
