كشف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عن وجود تقنيات جديدة يستخدمها مفتشو الجهاز خلال إجراء الجولات التفتيشية على الملاحم تساعد في منع عمليات الغش والتلاعب في جودة وصلاحية اللحوم سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وأكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز أن التقنيات تسهم في بث الثقة لدى المستهلك في سلامة المنتجات الغذائية التي تقدم له.
وأوضح الريايسة لـ “الاتحاد” أن أبرز التقنيات المتطورة التي يستخدمها المفتشون خلال جولاتهم الميدانية، تتمثل بجهاز قياس الحرارة الداخلية للحوم والذي يسهم بشكل كبير في ضبط عمليات بيع اللحوم المجمدة على أنها طازجة، وجهاز ليزري لقراءة درجة الحرارة العامة والذي يتم استخدامه عن بعد دون لمس اللحوم ما يضمن سلامتها وعدم تلويثها، بالإضافة إلى أجهزة أخرى لقياس نسبة الرطوبة والحموضة في اللحوم.
وأضاف أن مفتشي الجهاز يستخدمون جهازاً لقياس نسبة الدهون في اللحوم المفرومة والمقطعة إلى قطع صغيرة، وذلك لتطبيق المواصفة الخليجية الخاصة باللحم المفروم والتي حددت نسبة الدهون التي يجب ألا يتعداها اللحم المفروم، إلى جانب استخدام التقارير المستخرجة من الجهاز كدليل للمحكمة في حال تحرير المخالفات.
وقال الريايسة إن بعض القصابين يلجأوون إلى عمليات التلاعب والغش التجاري، المتمثلة في خلط بقايا تشفية اللحوم في اللحوم المفرومة لتقليل سعر التكلفة وزيادة الربح.
وأوضح أن جهاز قياس نسبة الدهون يستطيع قياس المحتوى الدهني من اللحوم والأسماك ومنتجات الدواجن بسهولة، حيث تظهر القراءة على الشاشة بمعدل 8 قراءات، ويتم أخذ متوسط تلك القراءات، كما يتم تخزين القيمة في الذاكرة لتحميله على جهاز الكمبيوتر في وقت لاحق، وهذه المميزات تعتبر قيمة جداً للهيئات التي تتطلب تجميع المعلومات والبيانات والتقارير خاصة نظام تحليل المخاطر وإدارة الجودة الشاملة.
ووفقاً لإحصاءات الجهاز، فقد تم توجيه 285 إنذاراً و11 مخالفة للملاحم خلال الربع الأول من العام الحالي، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة استيفاء الملاحم لاشتراطات الجهاز 85%.
وبلغ عدد الإنذارات التي تم تحريرها العام الماضي بحق منشآت اللحوم 1064 إنذاراً، فيما بلغ عدد المخالفات 62 مخالفة، علماً بأن العدد الإجمالي لمنشآت اللحوم في إمارة أبوظبي 332 ملحمة.
وبحسب قانون الغذاء رقم 2 لسنة 2008، يتم ضبط المخالفات وإحالتها إلى المحكمة ليتم الفصل بها، وفي حال تكرار المخالفة فإنه يتم تنفيذ الإغلاق الإداري بحق المنشأة حتى تزول الأسباب.
وفي ما يتعلق بآلية الجهاز في التفتيش على الملاحم، أوضح الريايسة أنها تتم عن طريق التفتيش الروتيني اليومي بمعدل زيارة أسبوعياً على الأقل بواسطة مفتشين أكفاء وأجهزة حديثة.
وبحسب الخطة التطويرية لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية للملاحم، كان أعلن الجهاز سابقاً أنه بصدد تنفيذ حملتين على الملاحم خلال العام الجاري، ستركز على الممارسات التي تصدر من القصابين، إلى جانب مراقبة برنامج تدريب المتعاملين بالأغذية، وأيضاً صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي، إلى جانب التفتيش الروتيني.
وأكد الريايسة أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يسعى إلى تحقيق النسبة الكاملة لاستيفاء الاشتراطات في الملاحم، حيث تبلغ نسبة الاستيفاء نحو 85%، وهي نسبة تعكس تميز واقع الملاحم في إمارة أبوظبي، والطفرة النوعية التي حصلت نحو تطوير أداء عمل هذه المنشآت الحيوية.
ويكثف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من إجراءاته الرقابية للوقوف على مدى التزام الملاحم ومنشآت بيع المنتجات الحيوانية في الإمارة، من حيث ملائمة الأدوات المستخدمة ومدى التزام العاملين فيها بالضوابط الصحية، ولمتابعة سلامة تحضير منتجات اللحوم في هذه الملاحم.
عدد اليوم
