الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 آلاف نازح داخل تركيا و10 آلاف يحتمون بالأشجار على الحدود

5 آلاف نازح داخل تركيا و10 آلاف يحتمون بالأشجار على الحدود
12 يونيو 2011 23:29
تواصل تدفق اللاجئين السوريين الفارين من القمع إلى إقليم هاتاي داخل الحدود التركية حيث أفادت وكالة أنباء الأناضول عن عبور أكثر من 400 نازح فجر أمس لترتفع الحصيلة الى 5051 منذ تصاعد الحملة العسكرية السورية على محافظة ادلب شمال غرب سوريا. في وقت أكد دبلوماسي غربي أن أعداد اللاجئين أعلى من التي تحصى رسمياً حتى الآن، وقال شهود عيان “إن نحو 10 آلاف نازح يتخذون مأوى بين الأشجار بالقرب من الحدود التركية”. وأشار التلفزيون الحكومي التركي الى أن اللاجئين اتوا من مدينة جسر الشغور وينزلون حالياً في مخيمين في انطاكيا جهزهما الهلال الأحمر التركي. وادخل نحو 60 شخصاً الى المستشفى للمعالجة من إصابات مختلفة، كما تم إقامة مستشفى ميداني صغير في ياجلادادي هو الأول والأكبر في المخيمات لتأمين العناية الطبية الطارئة للجرحى. وبدأ الهلال الأحمر التركي العمل في تجهيز مخيمين آخرين في المنطقة. وقال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الهلال الأحمر يتخذ الإجراءات اللازمة لإقامة مخيم يتسع لنحو 2500 شخص آخر. ووصلت المعلومات عن دخول الجيش السوري الى جسر الشغور الى اللاجئين. وقال أحدهم عرف عن نفسه باسم علي وهو في سن الـ27 “في هذه اللحظة، يهاجمون جسر الشغور بالدبابات والمروحيات والمدفعية الثقيلة”، وأضاف أن لديه معلومات عن أشخاص هربوا من المدينة ووصلوا الى الحدود. وأضاف “ثمة الآن انشقاق في صفوف الجيش وهناك مجموعة تحاول حماية الناس..لقد دمرت جسرين في جسر الشغور”. وهذا اللاجئ الذي جرى اللقاء معه على الجانب التركي من الحدود حيث كان يبحث عن طعام لذويه روى أن آخر سكان قرى المنطقة يحاولون حالياً التوجه نحو الحدود، وقال “إن الذين بقوا في منازلهم بدأوا بالمغادرة مع اقتراب الجيش، واذا ما اقترب الجنود أكثر سيدخلون الى تركيا”. وقال لاجئ آخر يدعى محمد (24 عاماً) “من الصعب الآن الاقتراب من الحدود، فالجنود والشرطة بلباس مدني يمنعون سيارات اللاجئين من العبور ويجب التحايل عليهم سراً”. وأضاف “في هذه اللحظة، النظام يسلح كل العائلات العلوية..إنه يعطي سلاحاً لكل رجل يفوق عمره 15 عاماً”. الا أن دركياً تركياً مكلفاً منع اللاجئين من اجتياز الحدود قاطع الشاب السوري، لكنه سرعان ما بدأ يلين خلال الحديث عندما عبر طفلان سوريان يحملان أكياساً ملأى بالخبز أمام ناظريه في اتجاه سوريا، وقال “اذا كان ثمة خطر، سندخل الجميع الى تركيا، الرئيس السوري بشار الأسد لن يجرؤ يوماً على ارسال جيشه الى هنا..هنا يوجد الجيش التركي”. وأضاف “أن الجيش السوري غائب تماماً عن المنطقة الحدودية حتى الساعة وأنه خلال 14 شهراً لم ير جندياً واحداً من الجانب الآخر”. وداخل الحدود التركية قالت لاجئة رفضت نشر اسمها لمحطة “ان.تي.في” التركية “إنه عندما حدثت المجزرة في جسر الشغور في 6 يونيو انقسم الجيش على نفسه وبدأ جنوده يقاتلون بعضهم البعض وانحوا باللائمة في ذلك علينا”. وأضافت “الشعب السوري يقول لبشار الأسد نحن لا نريدك..الله يحرق قلبه..لقد أحرق أرضنا..لقد جعلنا فقراء”. وقالت إحدى النازحات لوكالة “فرانس برس” “كان هناك أربعون منزلا في قريتي قرب جسر الشغور وقد دمروها كلها، حتى انهم أحرقوا الأشجار”. وقال نازح آخر من قرية أخرى “وصلت نحو ستين آلية مدرعة من الفرقة الرابعة..أطلقوا النار من دباباتهم، ولم يتمكن أحد من انتشال الجثث”.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©