السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاجأة واشنطن تُصعّب قيام الدولة الفلسطينية

10 نوفمبر 2016 22:08
القدس (أ ف ب) يرى محللون أن انتخاب دونالد ترامب المفاجئ رئيساً للولايات المتحدة قد يؤدي في الغالب إلى سياسة أميركية ملائمة بصورة أكبر لإسرائيل، وهو ما يجعل الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية أمراً صعباً في ظل إدارته. وتبدو سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط غامضة حتى الآن، إذ تعهد مثل مستشاريه بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبأنه سينقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. وقد تؤدي هذه الخطوة المثيرة للجدل إلى إنهاء تقليد متعارف عليه منذ عقود، ومن شأنها أن تضع واشنطن في موقع خلاف مع كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقريباً، ما يُظهر المخاوف من تأثير انتخاب ترامب على السياسة الخارجية الأميركية. وفي مارس الماضي، أكد ترامب «لا أحد قريباً من إسرائيل مثلي». كان مستشار ترامب لشؤون إسرائيل «ديفيد فريدمان» قد أكد الشهر الماضي أن ترامب لا يَعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية، خلافاً للمجتمع الدولي. وقال فريدمان في تجمع لأنصار ترامب عُقد في أكتوبر الماضي: «إن ترامب لديه شكوك عميقة حيال فرص حل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني». وأضاف: «إدارة ترامب لن تضغط أبداً على إسرائيل لحل الدولتين أو أي حل آخر ضد رغبات الشعب الإسرائيلي». وأول من أمس (الأربعاء) هرع السياسيون اليمينيون في إسرائيل إلى استغلال فوز الجمهوري ترامب بالانتخابات لدفع مواقفهم قدماً، بينما اقترح وزير كبير التراجع عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية. ونأى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بنفسه عن الخوض في الأمور المثيرة للجدل، في خطوة عزاها محللون إلى شخصية ترامب المتقلبة. إلا أن وزراء حكومته، التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، لم يُظهروا أي ضبط للنفس في تصريحاتهم، واعتبر البعض أن فوز ترامب يمثل «فرصة تاريخية» للتخلي عن إقامة دولة فلسطينية والمضي قدماً باتجاه ضم الضفة الغربية المحتلة. واعتبر وزير التعليم الإسرائيلي «نفتالي بينيت»: أن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، داعياً إسرائيل إلى التخلي عنها. ورأى «بينيت» الذي يتزعم حزب «البيت اليهودي» المتشدد أن «فوز ترامب يشكل فرصة لإسرائيل للتخلي فوراً عن فكرة إقامة دولة فلسطينية». وأضاف «هذا هو موقف الرئيس المنتخب.. انتهى عهد الدولة الفلسطينية». وكان ترامب في البداية قد أكد أن على الولايات المتحدة الاضطلاع بدور الوسيط «المحايد» بين إسرائيل والفلسطينيين. وعلى الرغم من وجود خلافات أيديولوجية بين نتنياهو وهيلاري كلينتون، فقد رأى البعض أنه يعرف على الأقل مواقفها حول إسرائيل. وهنأ نتنياهو ترامب أمس الأول، معتبراً أنه «صديق حقيقي لدولة إسرائيل». وقال مكتبه إنه أبلغه خلال محادثة هاتفية أمس الأول أن «إسرائيل هي أفضل صديق للولايات المتحدة». وأضاف المصدر: «إن ترامب دعا نتنياهو إلى عقد لقاء في الولايات المتحدة في أول فرصة». ومع أن الإسرائيليين قلقون من الجانب غير المتوقع من شخصية ترامب، فإن نتنياهو قد يكون مرتاحاً لوجود جمهوري في البيت الأبيض بعد انتقادات متزايدة من الرئيس باراك أوباما حول توسيع المستوطنات. وتتخوف إسرائيل من أن تخرج إدارة أوباما في أسابيعها الأخيرة في الحكم عن تأييدها التقليدي لإسرائيل وأن تؤيد أو لا تصوت بالفيتو على الأقل، على قرار لمجلس الأمن يحدد معايير حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©