رام الله -'الاتحاد' والوكالات: تجددت المناوشات في اراضي السلطة الفلسطينية امس، رغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه في وقت سابق بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة 'حماس' لتخفيف الاحتقان· وكان عباس و'حماس' اصدرا بيانا مشتركا بعد 'اجتماع طارئ' اكدا فيه انهما يسعيان لبناء تعاون بهدف 'تعزيز الوحدة الوطنية'·وقال البيان المشترك ان الطرفين 'اتفقا على دعوة مجموع الشعب الفلسطيني لايقاف كل التحركات التي يمكن ان تتسبب بتوترات'·
وقد اصيب ثلاثة اشخاص بجروح امس عندما فتح حراس تابعون لـ'حماس' النار على مجموعة من انصار حركة 'فتح' عند وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة غزة، كما قالت الشرطة·
وذكرت الشرطة وشهود عيان ان الحراس فتحوا النار خلال مشادة كلامية مع موالين لـ'كتائب شهداء الاقصى' التابعة لحركة 'فتح' بسبب علاج احد المرضى·
وذكرت مصادر فلسطينية أن 'الاشتباكات المسلحة اندلعت بين مجموعة مسلحة وحراس من وزارة الصحة قبل أن تصل مجموعة من 'كتائب عز الدين القسام' الذراع العسكري لحركة 'حماس' لحماية الوزير باسم نعيم وزير الصحة، الامر الذي أدى إلى وقوع ثلاث إصابات'· ووصفت مصادر طبية حالة احدهم بأنها بين متوسطة وخطيرة·
وقال خالد راضي الناطق باسم الوزارة في تصريح خاص لوكالة الانباء الالمانية (د·ب·أ) إن عددا من المسلحين عرفوا عن أنفسهم بأنهم من 'كتائب شهداء الاقصى' اقتحموا مبني الوزارة تحت تهديد السلاح واشتبكوا مع قوات الشرطة وبعض الموظفين في الوزارة في محاولة لاقتحام مكتب الوزير·
وأضاف أن المسلحين حاولوا ارغام الوزير على التوقيع على أوراق لفواتير صرف تكلفة علاج لوالد احدهم توفي في الخارج وهي 'فواتير غير قانونية وقد تم صرفها قبل ذلك' مشيرا إلى أن الوزير رفض طلبهم ما دفعهم إلى إطلاق النار بكثافة·
وأكد راضي ان الوزير لم يصب بأذى معربا عن اسفه لهذه الخطوة· وأكد مصدر امني فلسطيني أن القوة الامنية تمكنت من اعتقال 4 من المهاجمين· وسلم حراس وزير الصحة الشرطة الفلسطينية 4 مهاجمين بعد تقييد أياديهم وأرجلهم ووضعهم على الارض داخل مكتب الوزير الذي أحيط بعدد من المسلحين معظمهم من كوادر 'كتائب الشهيد عز الدين القسام'·
وفي الضفة الغربية احتل نحو عشرين مسلحا من انصار حركة 'فتح' مبنى بلدية نابلس في الضفة الغربية احتجاجا على 'حماس'·
وفي جنين نظمت الاجهزة الامنية الفلسطينية مسيرة احتجاجية ضد تصريحات مشعل جابت شوارع المدينة·والغى محمود عباس الذي يسعى لتهدئة النفوس بعد ان اوقعت الاشتباكات بين الطرفين ثلاثين جريحا، تجمعا كان من المقرر تنظيمه في رام الله للاحتجاج على تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل·
عدد اليوم
