القاهرة - 'الاتحاد': اعربت مصر واسبانيا عن قلقهما للصدامات الأخيرة بين عناصر من حركتي 'فتح' و'حماس' في الاراضي الفلسطينية، واكدتا ضرورة العمل من أجل وقف هذه الصدامات ودفع الحركتين الى الالتقاء وتوحيد جهودهما·فقد حذر وزيرا الخارجية المصري أحمد أبوالغيط والاسباني ميجيل موراتينوس في مؤتمر صحافي في القاهرة أمس· من أن استمرار هذه الصدامات سيقود الى عواقب وخيمة على مجمل العمل الوطني الفلسطيني ويجب على جميع الفرقاء تحمل المسؤولية كاملة· وقال أبوالغيط ان مثل هذه الاحداث تستثير كل عربي وكل فلسطيني وكل من يسعى لتحقيق السلام والحل العادل للقضية الفلسطينية ،كما ان هذه الاحداث لا تعكس احساسا بالمسؤولية ولا اعتقد ان الفلسطينيين بحاجة لوساطة اطراف تسعى فيما بينهم وعليهم تحمل المسؤولية، لانه لا يمكن تصور ان تنفجر الامور على النحو الذي حدث بالفعل·
واشار الى ان السلطة الفلسطينية لها رئيس ولها حكومة ايضا، وان الايام القليلة القادمة سوف تكشف عن قدرة كافة هذه العناصر على تجاوز هذا الوضع·
وحول الزيارة المتوقعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى مصر قريبا قال ابوالغيط ان هذه الفكرة مطروحة منذ اسابيع خاصة ان عملية السلام متوقفة وان الفترة الاخيرة شهدت تطورات على الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية بما في ذلك الانتخابات على كلا الجانبين والجهود المبذولة حاليا لتشكيل حكومة في اسرائيل ،وبالتالي فانه بمجرد اعلان تشكيلة الحكومة الاسرائيلية فان كافة القوى الاقليمية وفي مقدمتها مصر ستتحرك لاستئناف عملية السلام·
واكد 'ان استئناف عملية السلام يتطلب اعدادا وتجهيزا وهو ما يأتي من خلال دعوة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للبحث معهما في كيفية التحرك وكيفية اعداد لقاء لاطلاق عملية السلام من جديد، ومن هذا المنطلق تأتي زيارة اولمرت لمصر اخذا في الاعتبار ان الرئيس الفلسطيني يلتقي بالرئيس مبارك بصفة دائمة'·
وحول ما اذا كانت هناك ترتيبات لعقد لقاء في مصر بين ابومازن واولمرت قال ابوالغيط اننا نتحدث الان عن لقاء مصري - اسرائيلي ولقاء مصري - فلسطيني ولا داعي لاستباق الاحداث·
وعبر موراتينوس عن قلقه ازاء المصادمات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية وقال انه 'يجب على اسرائيل ان تقرر متى يتعين عليها ان تعترف بـ'حماس' وهي امكانية متاحة بطبيعة الحال'· واضاف ان بلاده 'بذلت جهودا واضحة من اجل رفع اسم 'حماس' من قائمة المنظمات الارهابية ،كما نحاول مواصلة العمل في نفس هذا الاتجاه، فضلا عن استمرارنا والاتحاد الاوروبي في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني حيث يعد الاتحاد الاوروبي حتى هذه اللحظة هو اكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين وهو ما سوف يستمر في المرحلة القادمة لمساعدة الشعب الفلسطيني والرئيس ابومازن'·
عدد اليوم
