الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعوديات في الإمارات يحتفلن بقرار السماح للمرأة بقيادة السيارة

سعوديات في الإمارات يحتفلن بقرار السماح للمرأة بقيادة السيارة
28 سبتمبر 2017 15:43
أحمد النجار(دبي) اشتعلت وسائل «التواصل الاجتماعي»، أمس الأربعاء، وشهدت كافة المنصات الاجتماعية ردود فعل إيجابية من مختلف أطياف المجتمع السعودي، عقب القرار الملكي السعودي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، حيث تصدر هاشتاج «#الملك_ينتصر_لقيادة_المرأة» قائمة الأكثر تداولاً «الترند» في مصر والسعودية، وشهدت التعليقات موجة من الفرح والسعادة خاصة من النساء، وأعربت إعلاميات وسيدات سعوديات مقيمات في الإمارات عن فرحتهن بالقرار، واعتبرنه يشكل بالنسبة إليهن بداية مرحلة جديدة في مسارات حياتهن الاجتماعية، لما يحمله من دلالات وثقة وتمكين للمرأة لتحسين مستوى أدائها المهني والوظيفي ورفع سقف أحلامها وطموحاتها لخدمة أسرتها ومجتمعها. وقالت تهاني الجهني المذيعة والصحفية السعودية على قناة الحدث:«إن القرار يمثل للمرأة السعودية بداية «مرحلة جديدة» في وطن منحها الثقة لتحقيق ذاتها وطموحها في مساراتها الحياتية والوظيفية، وجاء ليمنحها هذا الاستحقاق، وهو قرار له دلالات بعيدة لا تكمن فقط بمنحها حرية القيادة لتجلس خلف مقود السيارة، ولكنه مؤشر على بداية متوثبة تشارك فيها النساء السعوديات لقيادة عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق التوازن الاجتماعي، باعتبار أنها شريك مهم في التنوير الذي يعيشه المجتمع السعودي»، مشيرة إلى أن المرأة ستقود بهذا القرار طريقها إلى المستقبل المشرق الذي ينتظرها. كما لفتت تهاني إلى أن قيادة المرأة للسيارة من ستمنحها الكثير من المكاسب والكثير من الفرص الوظيفية، مما سيغير من وضع الميزانية المرهقة للمرأة السعودية العاملة كونها تدفع مبلغ لا يقل عن 2000 ريال شهرياً كمرتب لسائق لها ولأبنائها. وبالتأكيد سيلقي القرار بظلاله الإيجابية على الوضع الاقتصادي للأسر السعودية، فضلاً عن أن المرأة ستتمتع بقيادة حياتها، وهذا القرار يشكل «فرحة كبيرة» في حياة المرأة السعودية على كافة الأصعدة. الإعلامية سارة مراد مذيعة برنامج «صباح الخير ياعرب»، وصفت هذا القرار بأنه ليس خطوة إيجابية فحسب، لكنه بحسبها قفزة كبيرة ستشكل انطلاقة مهمة للمرأة في تغيير حياتها نحو تحقيق شخصيتها وبلوغ طموحاتها المهنية والعلمية بكل سهولة ويسر، اختصاراً للوقت والجهد وعناء الاعتماد على الغير. وإلى ذلك، فقد اعتبرت سارة أن يوم «26 سبتمبر» بأنه حدث تاريخي رائع لن تنساه المرأة السعودية. وأضافت سارة: لم أكن أتوقع يوماً أن تعطى المرأة هذا الاستحقاق والتمكين في قيادة السيارة، وهو حلم كبير، وعلى الرغم من ذلك فقد جاء في وقته لتتويج آمال جديد تسعى إليها المرأة، كما إنه يبشر بموجة تغييرات قادمة سيتم إنجازها لصالح المرأة في المملكة. لما تحظى به من تقدير ومكانة لدى قياداتنا الحكيمة، وعلى رأسها الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان . أما على صعيد المكاسب الاجتماعية فإن المرأة السعودية ستشهد تسهيلات عديدة تتعلق في إنجاز التزاماتها الوظيفية والتزاماتها في إيصال أبنائها للمدارس، كما سيقلل من مشكلات ومخاطر كانت تتعرض لها مثل المضايقات من قبل العمالة، وسيوفر لها فرص عمل ويفتح أمامها مجالات كثيرة. من جهتها، قالت بدور العتيبي موظفة علاقات عامة، إن تمكين المرأة من القيادة سيساعدها في تحمل مسؤولياتها تجاه أبنائها وأسرتها بحيث تكون قادرة على توفير مستلزماتهم الخاصة والقيام بمهمات في غياب رب الأسرة مثل التسوق والإسعاف وزيارات المستشفى وتعزيز تواصلها مع محيطها الأسري والاجتماعي. أما عهود خبيرة سعودية، فاعتبرت أن هذا القرار تتويج لمكانة المرأة وتقدير لدورها المؤثر والفاعل لخدمة بلدها، بصفتها مربية الأجيال والعمود الفقري لارتقاء المجتمعات. ووجهت تحية كبيرة إلى الملك «سلمان»، وقالت: «عاش ملكنا وفخرنا، ونشكره على الانتصار للمرأة وتقديم هذا الإنجاز الذي أسعد كل نساء السعودية». وأضافت عهود: المرأة السعودية تمتلك الكثير من العلم والثقافة والمؤهلات التي تجعلها لا تقل عن نساء العالم، أما من ناحية خدمة نفسها وأسرتها ومجتمعها فإنني أجزم بأنها كفيلة بذلك سواء قبل القرار أو بعده، فالمرأة السعودية عظيمة في جميع المجالات. وتشعر عهود بأنها في حلم بهذا الخبر الذي يتوج المرأة، لكنني لا استغرب في عهد قيادتنا الحكيمة والرشيدة، فنحن شعب متطور نستحق أفضل القرارات والإنجازات، «شكرا بابا سلمان»، «شكراً ولي العهد محمد بن سلمان» طالما حققتم هذا القرار فإننا واثقون بأن هناك «اشراقة عظيمة للمستقبل وإنجازات أعظم». «لا يمكنني وصف حجم الفرح وكمية السعادة التي غمرتني كمواطنة سعودية، بهذا القرار الذي نالته المرأة في المملكة وهو دليل على ثقة القيادة بها»، هكذا وصفت الإعلامية السعودية أميرة الفضل وقع قرار انتصار الملك سلمان للمرأة السعودية بتمكينها من قيادة السيارة، مضيفة، بأنه «قرار حكيم» يترجم وعي القيادة بأهمية المرأة ضمن أجندتها إيماناً منهم بدورها الريادي في خدمة وترقية المجتمع وصياغة المستقبل، فقد منحها الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بهذا التمكين لواء الثقة لخدمة أبنائها وأسرتها وجيلها، وهي بلاشك ستكون جديرة بهذه الثقة، ووفية لهذا الاستحقاق الذي يوصف بأنه يومي استثنائي في حياتها، وستكون بالتأكيد مصدر فخر وتشريف لقيادتها ومجتمعها وستنطلق بطموحاتها إلى مراتب العلا. هذا التمكين سيفتح أبواب الفرص على مصراعيها، أمام المرأة، ويوفر نفقاتها الاقتصادية ويخلصها من تحكم الغير، وبالأخص السائقين في وقتها، مما يعيق من أداء التزاماتها وواجباتها، ويساهم في استقلاليتها بشكل أفضل، وهذا لا يعني بأنها ستتمرد على العادات والتقاليد والأطر القانونية والدينية فعلى العكس تماماً، فهذا سيجعلها أكثر حرصاً ومسؤولية تجاه هذا التمكين وستحافظ على نفسها، وتحتاط لكل ما من شأنه أن يسيء إلى استحقاقها هذا الانتصار لحقوقها. ورأت سلوى القحطاني بأن حياة المرأة السعودية ستتغير للأفضل بهذا القرار، حيث ستصبح قائدة نفسها ومسؤولة عن قراراتها وتحركاتها، وهذا بالطبع سيجعلها اكثر وعياً وحذراً في تصرفاتها، وسيكون بوسعها إنجاز واجبات كثيرة خاصة في غياب الزوج أو الأب أو رب الأسرة، فضلاً عن ذلك سيمنحها مع الأيام شخصية أقوى لمواجهة الظروف والتحديات وستكون قادرة على التكيف مع كل الظروف.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©