الشيخة فاطمة تدعو لدمج ذوي الاحتياجات في المدارس

خديجة الكثيري:
أشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالجهود التي تبذلها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وباركت خطواتها في تذليل العقبات أمام المعاقين لإدماجهم في المجتمع ·
وجددت سموها في تصريح لها بمناسبة احتفالات الدولة بأسبوع الأصم العربي الذي يقام تحت شعار 'تعزيز دور الإعلام في خدمة فئات الصم'، دعمها المطلق للدور الإنساني الذي تقوم به مؤسسة زايد وهو الدور الذي، ينسجم مع المبادىء والقيم النبيلة التي أرسى دعائمها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له-بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مؤكدة أن دولة الإمارات لا تدخر جهدا في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم كافة الخدمات التي تساهم في تخفيف معاناتهم وبلسمة جراحهم وإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم والسعي الجاد الدؤوب إلى إدماجهم بالمجتمع·
وأشارت سموها إلى انتشار مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف إمارات الدولة، مبادرات الخير التي يتسم بها مجتمعنا في تخفيف معاناة هؤلاء الأبرياء·
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إننا بحاجة ملحة لتضامن مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية والخيرية وغيرها للارتقاء بهذه الشريحة التي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع إلى أرفع المستويات والاستفادة من قدراتها وصون كرامتها وضمان حقوقها وإشراكها في برامج التنمية المتعددة دون تمييز أو تفرقة·
تعزيز الثقة
ودعت سموها الأسر وأفراد المجتمع إلى تعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم من خلال إدماجهم في قضايا المجتمع والتعامل الطبيعي معهم دون إشعارهم بالاختلاف أو النقص عن غيرهم من الأبناء الأصحاء·
وأهابت سموها بمختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أن تقوم بدورها في معالجة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة والمشاكل التي تواجههم وكيفية التعامل الأمثل معهم وإلقاء الضوء على الجوانب الإنسانية التي تساهم في تضافر الجهود ولم شمل الأسرة بكل أفرادها دون أن يتم إهمال المعاق أو تهميش دوره· وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إنه آن الأوان لأن يتم دمج فئة الأصم في المدارس العامة، أسوة بباقي فئات المعاقين الأخرى التي تم في فترات سابقة دمجها في المدارس العامة، وحققت النتائج الإيجابية·
انطلاق الفعاليات
ومن جانب آخر وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات رئيسة الاتحاد النسائي العام، انطلقت صباح أمس فعاليات أسبوع الأصم الإماراتي الأول في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وقد شهدت فعاليات الحفل والافتتاح نيابة عن سمو الشيخة فاطمة، الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء·
كما حضر حفل الافتتاح كل من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المدير العام لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ونائب المجلس الأعلى للأسرة، ومعالي مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية·
وكان الاحتفال قد بدأ بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم·
والقت آمنة ابراهيم عضوة اللجنة العليا المنظمة لفعاليات أسبوع الأصم كلمة بهذه المناسبة قالت فيها إن احتفالات الدولة تاتي استجابة لتوجيهات الاتحاد العربي للهيئات العاملة في مجال الصم للاحتفال باسبوع الاصم العربي ال31 تحت شعار 'تعزيز دور الإعلام في خدمة فئات الصم'·
ونوهت بدور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء تجاه قضايا الصم التي لا تنفصل عن قضايا المجتمع داعية إلى إنصاف الصم وتقديمهم بالصورة التي يستحقونها للتعريف بقدراتهم·
ووجهت في ختام كلمتها الشكر الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها لأسبوع الأصم والشيخة شمسة بنت حمدان على حضورها لهذا الحفل والمنظمين والمتطوعين والرعاة·
لوحات تمثيلية
وبعد ذلك قدم مجموعة من الطلبة والطالبات من مختلف مراكز تأهيل المعاقين بأبوظبي عدة لوحات تمثيلية عبرت عن ترحيبهم بالحضور، وتقديرهم لهذه المناسبة التي تحتفل بها الدولة، كما قدم مجموعة من المشاركين لوحات مختلفة تحكي قصة أصم، وفقرات غنائية للوطن والقائد، وأخيرا قدم الطلبة والطالبات لوحة غنائية بعنوان فاطمة العطاء في إهداء خاص لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كرسالة شكر وتقدير لكل ما تقوم به من رعاية ودعم لفئة المعاقين، وقد كتب كلمات القصيدة الشاعر الكبير معتصم حمزة· وفي نهاية الاحتفال تسلمت الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان درع اللجنة المنظمة لأسبوع الأصم الإماراتي نيابة عن سمو الشيخة فاطمة أم الإمارات·
هذا وكانت الشيخة شمسة ترافقها مديرة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بفرع المفرق، قد أخذت جولة تفقدية لمرافق وأقسام المركز وأشادت بالمعارض والإنتاجات التي قدمتها المراكز المشاركة وهي 12 مركزا لجميع فئات المعاقين· كما أشادت سموها بالمركز وما يقدمه من خدمات كبيرة بجهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية·