محمد أحمد (القاهرة)
سورة الْكَهْف، مكية، عدد آياتها 110، ترتيبها الثامنة عشرة، نزلت بعد سورة «الغاشية»، وتعد إحدى خمس سور افتتحت بـ «الحمد لله» للثناء على ذات الله المقدسة، ووردت كلمة الكهف في هذه السورة فقط دون غيرها، وسميت بهذا الاسم لما فيها من المعجزة الربانية لأصحاب الكهف.
القصص هو العنصر الغالب على السورة فتضمنت قصصاً من أنباء الغيب للرسول صلى الله عليه وسلم للرد على المشككين، منها قصة أصحاب الكهف وجاءت برهاناً على أن البعث حق، وقصة موسى مع الخضر، وهي لم تذكر في أي سورة غيرها، وتدل على التواضع في طلب العلم، وقصة ذي القرنين وكان ملكاً عادلاً مكن الله تعالى له بالتقوى والعدل أن يبسط سلطانه على المعمورة، وقصة صاحبي الجنتين، وكان أحدهما غنياً كافراً، والآخر فقيراً صابراً راضياً بقضاء الله، فكانت العاقبة له والندم لصاحبه، ثم قصة آدم وإبليس وفيها التحذير منه وذريته.
تسمى السورة «سورة الكهف».. و«الكهف» أوسع من المغارة في الجبل، فإذا صغر فهو غار، قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين».
ونزلت السورة لما أرادت قريش أن تتحرّى عن صدق نبوة الرسول فقاموا بسؤال اليهود عنه باعتبارهم من أهل الكتاب، فطلب اليهود منهم أن يسألوه ثلاثة أسئلة، فإن أجاب عليها فهو نبي مرسل من الله وإلّا فهو كاذب، وكانت عن الروح، وذي القرنين، وعن مجموعة من الفتية في الزمن القديم ولهم قصة عجيبة.
وتدور قصة أهل الكهف حول مجموعة من الفتية يرافقهم كلبهم، يعيشون في قرية يعبد أهلها الأصنام، ويحكمها سلطان كافر، وكان الفتية يؤمنون بأن هناك إله، وسمع الملك بخبرهم فأراد أن يقتلهم، فخرجوا من القرية الفاسقة، وهداهم الله إلى كهف، وخرج أهل القرية للبحث عنهم ولكن الله أضلهم وأعمى أبصارهم، واستلقى الفتية في الكهف ليناموا، وكانت المعجزة أن الله أنامهم لأكثر من 300 سنة، ثم أيقظهم.
عدد اليوم
