تدخين الشيشة.. ينتقص من أنوثة المرأة

أبوظبي (الاتحاد) لا يبدو غريباً هذه الأيام أن ترى نساء وفتيات من أعمار مختلفة يدخن الشيشة في المقاهي المنتشرة بالشوارع والمراكز التجارية، والإحصاءات تؤكد أن أعداد المدخنات في ازدياد، ومعظمهن لا يبالين كثيراً بالعادات والتقاليد، معتبرات أن إقبالهن على تدخين الشيشة أمر عادي. ميساء، متزوجة لا تجد غضاضة في تدخين الشيشة بالمقهى المجاور لمنزلها، مؤكدة أن زوجها هو السبب، فهو يدخن بشراهة أمامها، وتقول «بعد الزواج، حاولت أن أجرب ذلك للمرة الأولى بموافقته، فأعجبني مذاقها ورائحتها، لذلك بت أشاركه تدخينها، وذهابي إلى المقهى لا يعيبني في شيء، وهذه حرية شخصية. وتشير باسمة، إلى أنها دخنت الشيشة لغياب زوجها المستمر عن البيت وتحملها المسؤولية وحدها، مبينة أنها اضطرت لشراء شيشة حتى لا يفارق زوجها المنزل، وأصبحت تعدها له وتشاركه التدخين. وتلفت فاطمة «متزوجة» إلى أن الإقبال على الشيشة لم يعد مقصوراً على الرجل، بل هناك مقاهٍ خصصت أماكن للنساء، خاصة الراغبات منهن في الاحتفال ببعض المناسبات العائلية، التي يتخللها تدخين الشيشة، والكثير من النساء، هذه الأيام يدخن علناً بلا حياء. ازدواجية في التفكير وتفضل ابتسام تدخين الشيشة في البيت وليس في الأماكن العامة وتؤكد أن زوجها متفهم. فهي تجلس في المساء معه بحديقة المنزل، حيث يدخنان معاً، وهي ترفض التدخين في الأماكن العامة، موضحة أن هناك ازدواجية في التفكير من بعض الرجال الذين لا يريدون زوجاتهم أو بناتهم أن يدخن حتى في المنزل، ولكنهم في الوقت نفسه تعجبهم مشاهدة نساء أخريات يدخن الشيشة. ويقول الدكتور محمد عمر، «استشاري نفسي»: علاقة المرأة بالشيشة مرتبطة بعلاقة الرجل بها، وهناك من ترى زوجها يدخن الشيشة، وتحاول أن تجاريه بتدخينها معه، وحين لا تجد منه رفضاً لهذا السلوك تتمادى فيه، مشيراً إلى أن لجوء المرأة لتدخين الشيشة خفية أو علناً يرجع إلى الضغوط العائلية، والفراغ، والترف، ونقص المعلومات عن أضرار الشيشة، فالنساء يردن إظهار أنفسهن، و«ذات مرة، شاهدت ست فتيات يدخن الشيشة بشكل جماعي، حيث كن يجتمعن على طاولة واحدة في أحد المقاهي، ويسعلن طيلة الوقت مما يؤكد أنهن حديثات عهد بالتدخين، فنصحتهن بخطورة ذلك على صحتهن، فرفضن جميعهن النصيحة في وقت واحد، لذلك أرى أن الأسرة لها دور كبير في توعية بناتها بخطورة هذه الظاهرة. دور كبير في التوعية بخطورة السلوك المعيب محمد عمر