مبادرة تونسية مصرية جزائرية لتشكيل حكومة وجيش ليبي موحد

عواصم (وكالات) كشف مصدر دبلوماسي تونسي أمس عن أن تونس والجزائر ومصر تعتزم طرح مبادرة لحل الأزمة الليبية في الفترة القليلة المقبلة. وقال المصدر المقيم في تونس الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، إن المبادرة تستند إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالأزمة الليبية وتجمع كافة الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار للاتفاق على تشكيل حكومة موحدة وجيش ليبي موحد. وأكد أن «هذه المبادرة طبخت على نار هادئة في (قصر قرطاج) وسط تكتم تونسي وستطرح بعنوان دول الجوار الليبي (تونس- الجزائر- مصر)»، مشيراً إلى أنها تحظى بدعم إيطاليا وفرنسا ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا مارتن كوبلر. وأضاف أن «المبادرة تعمل على توحيد جهود دول جوار ليبيا ومحاولة التوصل إلى توافق بين جميع الأطراف الليبية دون إقصاء والجلوس إلى طاولة الحوار وإجراء محادثات مباشرة بهدف الاتفاق حول تشكيل حكومة موحدة وجيش موحد يحافظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها ويحمي مصالحها ويراعي مصالح دول الجوار». وأكد أن المبادرة تشترط ضرورة الاستناد في أي حل للأزمة الليبية على مرجعيات الأمم المتحدة وجميع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالشأن الليبي «بما في ذلك حظر توريد الأسلحة لليبيا» و(اتفاق الصخيرات). وأضاف «غير أن هذه المبادرة لا تستبعد تعديل بعض بنود (اتفاق الصخيرات) التي تشكل حاليا نقاطا خلافية بين الأطراف الليبية.. كما لا تستبعد منح دور للقائد العسكري الليبي خليفة حفتر ضمن حكومة الوحدة التي ستتفق على تشكيلها الأطراف الليبية». وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة إمكانية ترتيب لقاء لقيادات ليبية كبيرة في القاهرة من أجل التوصل لتسوية للأزمة في ليبيا. وناقش الوزيران على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة العادية الـ30 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عدة ملفات مهمة أبرزها الترتيب لعقد قمة مصرية تونسية جزائرية ودور دول جوار ليبيا في حل الأزمة الليبية. في غضون ذلك، أعلن آمر تحريات القوات الخاصة الليبية فضل الحاسي أمس مصادرة أسلحة وذخائر من ضمنها صواريخ حرارية في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي. وأوضح الحاسي «أن القوات الخاصة اقتحمت «عمارات 12» في عملية نوعية وصادرت عدداً من الأسلحة بينها (هاوتزر وبنادق قنص حديثة الطراز) وذخائر لأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وصواريخ حرارية، وسيارتان مسلحتان ودبابة وسيارة إسعاف». وأضاف أن القوات سيطرت أمس الأول على مستشفى ميداني وعثرت أثناء عمليات التمشيط على جثة مجهولة الهوية، موضحًا أن قواتهم تتعامل بحذر بسبب انتشار القناصة والألغام الأرضية. وقالت قوات ليبية إنها عثرت على نحو 90 جثة لإرهابيين في موقعين استهدفتهما ضربات جوية أميركية مؤخرا قرب سرت المعقل السابق لتنظيم داعش.