الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لبنى القاسمي: استراتيجية الإمارات هدفها تحفيز النمو وتعزيز التنافسية

29 يناير 2010 00:39
عقدت كلية القيادة والأركان المشتركة بالقوات المسلحة دورة التخطيط الاستراتيجي بهدف إعداد وتأهيل وصقل مهارات المشاركين بالدورة وتنمية قدراتهم على تشكيل وتنظيم فريق عمل مشترك قادر على تفهم أبعاد ومتطلبات الأمن الوطني ورسم السياسات العسكرية والأمنية وآليات التخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار وفن القيادة والعلوم الإدارية والإعلام وتخطيط وإدارة الأزمات والكوارث والتفاوض والبحث العلمي . حضر الدورة عدد من ضباط القوات المسلحة إلى جانب عدد من المسؤولين المدنيين من الدوائر المحلية والاتحادية . وتحدثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية خلال الدورة عن العولمة والتجارة الحرة بين الربح والخسارة حيث عرفت معاليها العولمة بمعناها العام والعولمة الاقتصادية ، مشيرة إلى جانبي النمو والملامح وتناولت دور الحرب العالمية الثانية كمسبب لنمو العولمة الاقتصادية باعتبارها سببا رئيسا لازدهار العولمة الاقتصادية لكونها رسخت في أذهان بعض كبار القادة السياسيين للدول المحاربة أن التعاون الاقتصادي الدولي يمكن أن يكون عاملا هاما في إرساء دعائم الأمن والسلام العالميين ويحول دون حدوث التوترات المسببة للحروب أو على الأقل التخفيف منها . وأشارت إلى نجاح مساعي أولئك القادة قبل أن تضع الحرب أوزارها في عقد مؤتمر النقد والمال الذي أسفر عن إنشاء مؤسسات دولية للاشراف على العولمة الاقتصادية متمثلة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير ولاحقا الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة المعروفة اختصارا باسم “جات”. وتناولت معالي وزيرة التجارة الخارجية في محاضرتها أهم مظاهر العولمة الاقتصادية والتجارة الحرة من حيث الأهمية والماهية وضوابط التجارة الحرة في ظل قواعد منظمة التجارية العالمية ثم تناولت بشيء من التفصيل الاستراتيجية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي حرصت على أن تجعل من الغايات الجوهرية لاستراتيجية الحكومة للتنمية الاقتصادية مواكبة التطور والتحول التي يعرفها الاقتصاد العالمي مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الاحتراز من أية انعكاسات سلبية لهذه الحركة مما أتاح للاقتصاد الوطني قدرة جيدة على الانخراط في تيار العولمة من جهة والمحافظة على كيان الدولة وقوتها من جهة ثانية. وذكرت معاليها ان أهم توجهات السياسة العامة في قطاع التنمية تتلخص في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني بالإضافة إلى تحديث القوانين والتشريعات الاقتصادية لتتلاءم مع النمو الاقتصادي الحالي والمتوقع وتعزيز القدرة على تنفيذها. وأكدت على أن النهضة التنموية العامرة في دولة الإمارات تدين في ديمومتها وتواصل إيجابياتها إلى استراتيجية متكاملة وضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أسسها الوطيدة على مبدأ التوازن وتفعيل الإمكانيات الطبيعية والبشرية المتاحة حيث رأى سموه أن الانسجام الاقتصادي على الصعيدين الداخلي والخارجي يتحقق من خلال محورين رئيسيين أولهما المساهمة الفاعلة في قيام شراكة استراتيجية فعلية بين مؤسسات القطاع العام ومؤسسات القطاع الخاص وثانيهما تكوين تحالفات استراتيجية وقيام شركات مشتركة والعمل على تشجيع المؤسسات والشركات القائمة حاليا على الاندماج بهدف تأسيس شركات عملاقة لإنتاج سلع وخدمات قادرة على المنافسة القوية في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. كما ألقى ريتشارد جي أولسون سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة محاضرة خلال دورة التخطيط الاستراتيجي تحدث فيها عن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تنمو في اضطراد لصالح الدولتين مع التطلع معا دفاعيا وعلميا وتعليميا وتجاريا لبلوغ الدولتين الفائدة المرجوة بحيث يستفيد كل طرف من الدروس المستفادة لدى الآخر مع توطيد العلاقات في مجالات الدفاع وقطاع الطاقة مع دخولها إلى عدة مجالات أخرى. وأكد ان الخليج العربي ذو أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة ليس فقط كدول ولكن باعتبار ما يتواجد فيه من طاقة كما انه يمثل معبراً تاريخياً وحضارياً ودينياً وثقافياً، وأمريكا تنظر لكل هذه الاعتبارات عند صياغة وتطوير سياستها الخارجية . وأشاد بالقيادة الإماراتية والتعاون المشترك بين بلديهما في شتى المجالات الحيوية مشيرا الى التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية بأسلوب آمن وسليم لتطوير وترقية الدولتين والمواطنين، مؤكدا أنها عملية تساندها الولايات المتحدة الأميركية بقوة. كما تناول الان ازواو سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة التعاون الاستراتيجي والأمن في الخليج مؤكدا أن الأمن في الخليج يشكل أهمية كبيرة لفرنسا إذ تعتبر منطقة الخليج العربي مهمة جدا بالنسبة لأمن واستقرار العالم. وأشاد بالعلاقات الوطيدة التي تربط فرنسا بالإمارات وهي علاقات قد بدأت منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 وحينها عرفت فرنسا منعطفا استراتيجيا أولا منذ ذلك الحين حيث أقامت شراكة مع الدولة الاتحادية وتعاونا مضطردا، مشيراً إلى معسكر السلام البحري الذي افتتح من قبل البلدين وقال بأن مثل هذا التعاون يعزز الرغبة في وجود أكبر وعقد علاقات صداقة متينة ودائمة بين البلدين . وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل نموذجا في العلاقة بين البلدين بفضل القادة وقد اكتسبت العلاقة أهمية غير مسبوقة وأن دولة الإمارات العربية المتحدة ليست مثل غيرها من الدول لأنها بالنسبة لفرنسا هي نموذج وتفتخر فرنسا بأن تكون إلى جانب هذه الدولة الصديقة لتساعدها في تحقيق رؤيتها على المدى البعيد
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©