السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيرلندي يحول أرخبيل «بالاو» إلى ملاذ آمن لأسماك القرش

16 يناير 2011 20:59
في بالاو الأرخبيل الصغير في المحيط الهادئ تحظى أسماك القرش، المهددة بالاندثار على الصعيد العالمي، بحماية رسمية. وبواسطة سفينة قديمة واحدة وضعت لمراقبة منطقة بحيرة بحجم فرنسا، نجحت جمهورية بالاو في تخفيض الصيد غير القانوني الذي يهدد استمرارية هذا النوع. وفي سبتمبر 2009، أقام هذا الأرخبيل الواقع في شمال المحيط الهادئ على بعد 800 كيلومتر شرق الفلبين أول محمية عالمية لأسماك القرش. وفي المنطقة الممتدة على 630 كيلومترا يمنع صيد القرش كليا. ويقف الإيرلندي ديرموت كين، الذي وطأت قدماه أرض بالاو للمرة الأولى عام 1995، وراء هذه المبادرة وهو يكرس حياته لحماية هذه الأسماك. في الماضي كانت الكثير من السفن تجوب مياه بالاو لصيد أسماك القرش التي تقطع زعانفها لاستخدامها في حساء مرغوب جدا في آسيا. وتعاد أسماك القرش بعد ذلك إلى البحر وهي عاجزة عن السباحة فتغرق وتنفق. ومع ارتفاع مستوى العيش في آسيا يزداد الطلب على الحساء هذا ما يزيد الضغوط على مخزون أسماك القرش. ويقول كين «عندما أتيت للمرة الأولى إلى بالاو كان ثمة 50 إلى 60 سفينة في المنطقة مع زعانف تتدلى من كل مكان». وتفيد الجمعية المدافعة عن البيئة «بيو» إن 73 مليون سمكة قرش تقتل سنويا من أجل استخراج زعانفها التي قد يبلغ سعر الكيلوجرام منها مائة دولار في السوق السوداء. وانتقل كين، الذي يعمل في ناد للغوص، للعيش بشكل دائم في بالاو عام 1997. ويقول إن أسماك القرش تضطلع بدور رئيسي في السلسلة الغذائية التي تشهد عدم توازن بسبب تراجع أعدادها. وبدأ كين حملته لحماية أسماك القرش نهاية التسعينيات. وفكر بإقامة ملاذ في بالاو التي تضم ما لا يقل عن 130 جنسا مختلفا منها، لما خلفه مشهد أسماك القرش المشوهة من استياء وغضب في صفوف سكان الأرخبيل. ويقول «كنت أعرض على الناس صوراً تظهر هذه الأسماك مضرجة بالدماء لكي يدركوا ما يحصل فعلا». في البداية أبدى السكان تحفظا على فكرة حماية هذه الأسماك التي لا تكتفي بالاعتداء على الإنسان بل إنها أيضا مستهلك كبير للأسماك، وتنافس تاليا صيادي الأسماك في الأرخبيل البالغ عدد سكانه 21 ألف نسمة. إلا أن الفكرة بدأت تلقى دعماً، وأصبحت جمهورية بالاو من أكبر المدافعين عن أسماك القرش على الساحة الدولية.
المصدر: كورور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©