أبوظبي (الاتحاد)
يستقبل برنامج «شباب أديبك»، الذي يقام سنوياً تحت مظلة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، تسعة من الشباب الإماراتيين الطموحين الذين شاركوا في أولى دورات البرنامج الشبابي، في الدورة المرتقبة من الحدث هذا العام، من أجل إبراز طموحاتهم وتشجيع نظرائهم من الطلبة الشباب للسير على خطاهم.
يقام «أديبك»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في الفترة بين 13 و16 نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتنظمه شركة «دي إم جي للفعاليات»، وهو أحد أبرز فعاليات النفط والغاز في العالم، والأكبر من نوعه في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.
ومن المرتقب أن يحضر الطلبة، الذين شاركوا جميعاً في الدورة الأولى من شباب أديبك في العام 2013، للمشاركة في دورة هذا العام ضمن مبادرة «خريجي برنامج شباب أديبك».
ويتحدث الطلبة المشاركون في منتدى شباب أديبك، الذي سيجري تنظيمه على غرار فعاليات «تيد» العالمية الشهيرة، عن تجربتهم والفوائد التي حصلوا عليها لتحفيز الشباب وتشجيعهم نحو التوجه لدراسة مسار مهني ذي صلة بقطاع الطاقة، وذلك عبر إطلاعهم على التجارب التي عايشوها وتركت أثراً في خياراتهم التعليمية الجامعية، وفي آمالهم للمستقبل.
أرجع جميع الطلبة الفضل في مساعدتهم بالتوجه نحو المهنة المناسبة إلى مبادرة برنامج شباب أديبك، التي تعقد سنوياً تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وبدعم من دائرة التعليم والمعرفة، وذلك عبر اتخاذ قرارات إيجابية عندما كانوا غير متأكدين من المسار المهني الذي عليهم سلوكه.
وشارك في برنامج شباب أديبك، منذ انطلاقته قبل أربع سنوات، 1500 طالب وطالبة، اختار العديد منهم، بعد المشاركة في الحدث، مساراً مهنياً ذا علاقة بقطاع البترول، وكان من المثير للاهتمام أن ثلثي هؤلاء من الفتيات، وهو مؤشر إيجابي لقطاع تقل فيه نسبة تمثيل المرأة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.
ويشارك في البرنامج طلبة مواطنون إماراتيون تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، ويقوم البرنامج على مفهوم «الترفيه التعليمي» ويشجّع الطلبة على «التعلّم عن طريق العمل».
ويدرس ستة من الطلبة الجامعيين التسعة، الذين يُنتظر أن يتحدثوا في فعالية برنامج «أديبك للخريجين الشباب»، في المعهد البترولي في العاصمة أبوظبي، سعياً منهم للحصول على درجات في الهندسة الجيولوجية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية والهندسة البترولية. ويدرس طالب آخر الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في حين يدرس المشاركان الآخران الهندسة الكيميائية في أميركا الشمالية، أحدهما في جامعة نورث إيسترن في بوسطن بالولايات المتحدة، والآخر في جامعة أوتاوا الكندية.
وأشار سعيد الخوري، الذي يدرس الهندسة الكيميائية في جامعة نورث إيسترن، إلى أنه كان متأخراً في اختيار تخصصه المهني عندما أتاح له برنامج شباب أديبك الفرصة للقيام برحلة ميدانية إلى شركة «شلمبرجير»، وقال: «تعرفت خلال الرحلة على الاحتياجات المستقبلية للدولة من المهنيين، والرؤية التي تركز على دراسة الهندسة والتكنولوجيا الحديثة، وقد وجهني برنامج شباب أديبك نحو مساري المهني المستقبلي، وها أنا الآن أبذل قصارى جهدي لكسب المهارات والمعرفة خدمةً لبلادي».
وأكّد علي خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة الياسات للعمليات البترولية المحدودة، رئيس معرض ومؤتمر أديبك 2017، أن برنامج شباب أديبك يمثل «فرصة قيّمة لشركات النفط والغاز يجب عليهم المسارعة للاستفادة منها عبر إشراك أصحاب المواهب»، مُشيراً إلى أن إفادات المشاركين في الدورات الماضية من الحدث «تُثبت أن هذا البرنامج أداة تحفيز فعالة، بحسب كثيرين قالوا إنه فتح أعينهم على التنوع والاتساع المهني داخل القطاع، ما يجعل البرنامج جديراً باهتمام الشركات التي توظف الخريجين الجدد أو تقدّم لهم التدريب المطلوب».
عدد اليوم
