يتوقع أن يدعو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-إيل الأسبوع الحالي، إلى عقد اجتماع استثنائي لحزب العمال الشيوعي الحاكم للتحضير لعملية خلافته في الحكم الذي يرجح أن ينتقل إلى أصغر أبنائه.
وعلى غرار جميع الأحداث السياسية في هذا البلد المنعزل، فإن الاجتماع محاط بأكبر قدر من السرية. حتى إنه لم يعرف موعد بدئه بالضبط، ولا مدته. وتشير وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية إلى أن مؤتمر كبار مندوبي الحزب الشيوعي، سينتخب “الهيئة العليا” للحزب. ويتوقع محللون أن يكرس المندوبون جونج-اون خلفاً لوالده الذي يبلغ 68 عاماً وقد أنهكه المرض، لكن الوريث المرتقب الذي درس في سويسرا (27 عاماً)، والذي لم تشاهد أي صورة له خارج البلاد، قد يبقى في الظل لبعض الوقت. ويتوقع أيضاً، أن تتم ترقية جانج سونج ثايك صهر الزعيم كيم جونج -إيل والذي يتمتع بنفوذ كبير، ومقربين آخرين للإبن الأصغر، إلى مناصب عليا داخل الحزب بهدف استكمال عملية انتقال السلطة بدون عراقيل.
وقال البرفيسور كيم يونج هيون من جامعة دونجوك في سيؤول “مع هذا التغيير يفترض أن يشغل جانج والآخرون مناصب شاغرة في رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية ما يمثل مرحلة أولية باتجاه الخلافة”.
ولا تضم الهيئة العليا حالياً، سوى عضو واحد هو الزعيم الحاكم، بعد أن توفي الأعضاء الأربعة الآخرون الذين عينوا في 1980 وبينهم الزعيم المؤسس كيم إيل سونج والد الحاكم الحالي. وبحسب البرفيسور يانج مو جين من جامعة سيؤول المتخصصة في الدراسات الكورية الشمالية، فإن اجتماع الحزب سيدوم 3 أيام وسيضع أسس الخلافة، وهي الثانية التي تنتقل من الأب إلى الابن منذ 1945. إلى ذلك، من المحتمل أن يتم أيضاً، تعيين أشخاص آخرين في اللجنة المركزية المؤلفة من حوالي 60 عضواً مقابل 90 في الأساس. وقد وضع عدد من المحللين زيارة كيم جونج- إيل إلى الصين مصطحباً ابنه جونج أون في خانة التحضير للخلافة. فأثناء لقاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو، أكد الزعيم الكوري الشمالي الحاجة للاستعداد لـ”الجيل الصاعد”.