مع قرب انتصاف شهر يونيو، تزداد درجات الحرارة ارتفاعاً في معظم بقاع المعمورة وتزداد معها حالات الإصابة بضربات الشمس وصداع الرأس وأوجاعه. وفيما يلي أكثر أوجاع الرأس شُيُوعاً في هذا الفصل وبعض الإرشادات عن كيفية علاجها وتلافيها:
- صُداع التوتر. وهو ينشأ عن شد في أحد عضلات الأكتاف أو الرقبة أو فروة الرأس أو الفكين. فالآلام الناتجة عن هذا النوع من الصداع تجعل الشخص يشعر وكأن عُصابةً ثقيلةً تلف دماغه، وهو يُصيب 78% من الأميركيين ومنهم من يُصاب به بمعدل يصل إلى 15 مرةً في الشهر! ولمعالجة هذا الصُداع، يستخدم غالبية الناس مسكنات صداع وألم موصوفة وغير موصوفة مثل الأسبرين والأسيتامينوفين والآيبوبروفين. ولتفادي الإصابة به، يُنصح بمحاولة ممارسة الأنشطة التي تجعل الشخص يتعرق. فالأشخاص قليلو الحركة معرضون للإصابة بصداع التوتر أكثر من ممارسي الرياضة بنسبة 14%.
- الصُداع النصفي. فهذا النوع من الصُداع له مسببات عديدة من بينها التوتر والضوء شديد التوهج والسطوع وقلة النوم أو فرط النوم والجوع والتقلبات الهورمونية. فحدوث أحد هذه الأمور يؤثر في شرايين دم الدماغ، فتكون استجابته على شكل ما نصطلح عليه «الصداع النصفي». ولا تُعد مسكنات الآلام غير الموصوفة ذات تأثير كبير في هذه الحالة، بل إن وضع رباط محشو بمكعبات ثلج حول الرأس قد يكون أفضل تأثيراً. غير أن غالبية الأشخاص الذين تكثر إصابتهم بالصداع النصفي يستخدمون أدويةً يُطلق عليها «تريبتانز» التي تعمل على الضغط الجزئي لشرايين الدم حول الدماغ. ويصف الأطباء أدوية «تريبتانز» الأكثر فعاليةً عند تناولها في بداية ظهور علامات أو أعراض الإصابة بالصداع النصفي. ولتفادي الإصابة بهذا النوع من الصداع، يُنصح بمعرفة مستوى المغنيزيوم في الجسم واستشارة الطبيب بشأن أنسب المكملات اللازم أخذها. فالمغنيزيوم مرتبط بشكل وثيق بالسيروتونين الذي يُعتبر الناقل العصبي المسؤول عن تنظيم وظيفة شرايين الدم. ومن المعلوم أن قلة كميات المغنيزيوم في الجسم تعوق إنتاج السيروتونين، وتؤدي من ثم إلى حدوث آلام رأس أو التهابات تترجم على شكل آلام نصفية.
- التهاب الجيوب الأنفية. فكل ما يُثير الجيوب الأنفية من برد أو حساسية أو رائحة عطر غير محبب يمكنه أن يُسبب لجيوبك التهاباً وآلاماً أو حكة حول منطقة الأنف والعينين. ولعلاج مثل هذه الالتهابات، يُنصح بوضع قطعة قماش مبللة على عينيك لتخفيف حدة الالتهاب. كما يمكنك استخدام أحد بخاخات الأنف لتسريح مسالك الجيوب الأنفية. ولتفادي حدوث هذه الالتهابات، يُوصي الأطباء بالحرص على الاستبدال الدوري لمصافي (فلاتر) مكيفات الهواء بالمنزل كلما شعر الساكن أن المكيف بدأ ينبعث منه ذرات غبار أوعفن أو بكتيريا الجو، فما ينبعث من المكيف عند عدم صيانته بشكل دوري متواصل غالباً ما يُسبب التهابات في الجيوب الأنفية ومشكلات تنفس وحساسية أخرى. وإذا كُنت عُرضةً للإصابة بالحساسية، حاول استنشاق محلول مملح دافئ مرتين في الأسبوع حتى لا تختنق جيوبك الأنفية أو تلتهب.
عن «لوس أنجلوس تايمز»
عدد اليوم
