قتل ثلاثة جنود أطلسيين في أفغانستان أمس أحدهم أميركي. فيما توعدت حركة طالبان بقتل كل من يشارك في الانتخابات بما في ذلك اغتيال مرشحين.
وأعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل ثلاثة جنود أجانب أحدهم أميركي أمس في جنوب أفغانستان معقل متمردي طالبان. وقال متحدث باسم القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (إيساف) في بيان إن جنديين لم تكشف جنسيتهما قتلا أمس الأحد في هجومين للمتمردين.
وأوضحت “إيساف” أن جنديا أميركيا قتل أمس الأول بانفجار لغم يدوي الصنع، السلاح المفضل لطالبان. وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديا بريطانيا قتل أمس في إطلاق نار من قاذفة صواريخ في ولاية هلمند الجنوبية، موضحة أن هذا الجندي كان ينفذ مهمة في إقليم ناد علي حين أصيب.
ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان الجندي البريطاني أحد الجنود الأجانب الذين أعلنت قوة “إيساف” مقتلهم. وفي جورجيا، أعلنت وزارة الدفاع الجورجية أمس مقتل ضابط جورجي في أفغانستان، هو أول عسكري جورجي يسقط ضحية النزاع في هذا البلد. وأضافت الوزارة أن جنديا آخر أصيب بجروح خطيرة في العملية نفسها. لكن لم يعرف ما إذا كان الضابط الجورجي هو أحد القتلى الثلاثة الذين أعلن الأطلسي عن مقتلهم. وينتشر نحو ألف جندي جورجي في هذا البلد وخصوصا في ولاية هلمند على مسافة قريبة من موقع انتشار قوات مشاة البحرية الأميركية.
وبذلك يرتفع إلى 498 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية العام 2010.
وفي مدينة قندهار، أدى انفجار قنبلة يدوية الصنع يبدو أنها استهدفت آلية للشرطة الأفغانية أمس إلى إصابة أربعة من عناصر الشرطة، وفق ما أعلن القائد المحلي لقوات الأمن الجنرال سردار محمد زازاي. وفي الولاية نفسها قتل شرطي آخر فيما كان في طريقه لزيارة عائلته في إقليم دند، وفق السلطات المحلية. وفي ولاية غزنة (وسط)، أسفر انفجار قنبلة في سوق مساء السبت عن إصابة 45 مدنيا كانوا يصلون في مسجد مجاور، بحسب الشرطة المحلية.
في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم طالبان أمس أن مسلحيها سيبذلون ما في وسعهم للحؤول دون إتمام الانتخابات التشريعية المقررة في 18 من سبتمبر الجاري، بما في ذلك اغتيال مرشحين. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بالهاتف متحدثا من منطقة غير محددة “ندعو الناس إلى عدم المشاركة في الانتخابات. سنستهدف جميع من هم على صلة بهذه الانتخابات بشكل أو بآخر، سواء كانوا مرشحين أو قوات أمنية أو ناشطين سياسيين أو مندوبين أو ناخبين”. وندد بعملية انتخابية “يجريها المحتل الأجنبي لتحقيق مصالحه”. وخلال الأسابيع الأخيرة، قتل ثلاثة مرشحين على الأقل وسبعة ناشطين سياسيين كانوا يقومون بحملات انتخابية، فيما خطف أو أصيب آخرون إثر هجمات نسبت إلى متمردي طالبان. ويتنافس أكثر من 2500 مرشح على 249 مقعدا في البرلمان الأفغاني. ومنذ أكثر من تسعة أعوام، تخوض طالبان تمردا داميا تصاعدت وتيرته أخيرا. ويتصدى 150 ألف جندي من الأميركيين وقوات الحلف الأطلسي للمتمردين. وأطلقت طالبان تهديداتها غداة إعلان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أنه سيشكل مجلسا لإجراء محادثات سلام مع المتمردين.
وأكدت الرئاسة الأفغانية أن تشكيل هذا المجلس يمثل “خطوة ذات دلالة في اتجاه مفاوضات سلام”.
وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان في بيان أمس “نحن ندرك الجهود التي تبذلها لجنة الانتخابات المستقلة وقوات الأمن الأفغانية لإقامة أكبر عدد ممكن من مراكز الاقتراع لتمكين الناخبين من التصويت”.
وأضافت “رغم أن قرار عدم فتح مراكز الاقتراع في أماكن معينة قرار صعب، فإننا نتفق مع قرار لجنة الانتخابات المستقلة الخاص بحماية أمن الناخبين والعاملين في الانتخابات ومراقبة مراكز الاقتراع وإجراءات التصويت على نحو آمن وفعال”.
عدد اليوم
