الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عواصف وهزات ارتدادية بعد زلزال قوي في نيوزيلندا

6 سبتمبر 2010 00:40
ضربت توابع قوية ورياح عاتية كرايستشيرش ثاني أكبر مدن نيوزيلندا أمس في أعقاب أشد الزلازل تدميراً تشهده البلاد منذ 80 عاماً. وهز زلزال بلغت قوته 7.1 درجة المدينة الواقعة في ساوث آيلاند ومنطقة واسعة محيطة بها من البلدات الريفية والمزارع في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول السبت مما أدى إلى سقوط خطوط الكهرباء وتدمير طرق وأنابيب مياه وصرف صحي واتلاف واجهات مبان. ولم يسقط قتلى وعدد الجرحى قليل. وتبلغ التقديرات الأولية لتكلفة الأضرار الناجمة عن الزلزال حوالي ملياري دولار نيوزيلندي (1.4 مليار دولار) لكن رئيس الوزراء جون كي قال إن لجنة الزلازل وهي صندوق تأمين حكومي ضد الكوارث لديه أصول كافية تمكنه من تغطية مطالب التعويض. ولم تتعرض بعض المنشآت العامة الضخمة بالمدينة ومن بينها الجسور الرئيسية والمطار والجامعة واستاد رياضي من المقرر أن يستضيف مباريات في كأس العالم للرجبي العام المقبل إلا لأضرار سطحية فيما يبدو على الرغم من أن دراسات هندسية تفصيلية لا تزال جارية. ولاتزال حالة الطوارئ سارية في كل أنحاء المنطقة كما لا يزال إغلاق الحي التجاري بوسط المدينة مستمراً. وقال بوب باركر رئيس بلدية كرايستشيرش للتلفزيون النيوزيلندي “تنتظرنا بعض من الأيام الصعبة ولست متفائلاً. “كنت أود فتح الحي التجاري أمام حركة الأعمال غداً ولكن بالنظر إلى المباني الموجودة فإن هذا احتمال ضعيف”. وستغلق جميع المدارس في كرايستشيرش وبعض المناطق المحيطة بها التي تضررت من الزلزال القوي حتى يوم الاربعاء على اقرب تقدير بينما يقوم المهندسون بعمليات فحص لازمة لهياكل المباني. وقال وزير الدفاع المدني جون كارتر إن الأمم المتحدة والولايات المتحدة عرضتا المساعدة لكن رفض عرضهما لقدرة البلاد على التعامل مع الكارثة. وذكر مجلس مدينة كرايستشيرش أن أضرارا لحقت بنحو 500 مبنى منها اكثر من 90 مبنى في قلب المدينة. واستمرت توابع الزلزال التي بلغت شدة أقواها 5.1 درجة وأدت إلى تساقط القرميد غير الثابت في الشوارع. ومن المتوقع أيضا هبوب رياح تصل سرعتها إلى 130 كيلومتراً في الساعة مما يثير مخاوف من احتمال أن يلحق مزيد من الأضرار بالمباني الضعيفة أو أن تنهار. ويقيم نحو 300 شخص نزحوا عن ديارهم في مراكز طوارئ وتقوم هيئات اجتماعية بتدبير الغذاء لنحو ألف شخص. وأعيدت الكهرباء بنسبة 95 % الى المنطقة والمياه بنسبة 80 % على الرغم من أن المياه ما زالت غير صالحة للشرب بسبب تلوثها من أنابيب الصرف الصحي المكسورة. ولا تزال حالة الطوارئ سارية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 350 الف نسمة مما يسمح للسلطات بالتحكم في عمليات التعافي في المدينة وتنسيقها. وقال رئيس الوزراء جون كي الذي نشأ في كرايستشيرش وله اخت تعيش فيها بعد جولة بالمدينة إن عملية إزالة آثار الزلزال وإعادة الاعمار ستكون مهمة طويلة. وأضاف للتلفزيون النيوزيلندي “عام على الأقل.. أنها فترة ليست بالقصيرة”. ومن المرجح أن يكون هذا الزلزال أكثر الزلازل تدميراً في نيوزيلندا منذ الزلزال الذي دمر مدينة نابيير عام 1931. وتحملت مدينة كرايستشيرش والبلدات الصغيرة المجاورة قوة الزلزال بالكامل والذي ألحق اضراراً جسيمة بالبنية الأساسية. وآخر زلزال أدى إلى سقوط قتلى في نيوزيلندا كان في عام 1968 عندما قتل زلزال بلغت قوته 7.1 ثلاثة أشخاص في الساحل الغربي لساوث ايلاند.
المصدر: ولنجتون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©