ريو دي جانير (أ ف ب)
حققت مزادات جرت الأربعاء، لـ287 منطقة للتنقيب عن النفط في البرازيل، نجاحاً أكبر مما كان متوقعاً، وبلغت إيراداتها أكثر من مليار يورو، وهو رقم قياسي تاريخي.
وكانت هذه المزادات التي تمنح في المستقبل الحق في التنقيب عن النفط في المناطق ومعظمها في عرض البحر، اختباراً مهماً للرئيس ميشال تامر وقدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية لإنعاش اقتصاد ضعيف والحد من عجز عام هائل.
وشهد الأربعاء أيضاً بيع أربع محطات كهرمائية بقيمة 12.13 مليار ريال (حوالى 3.27 مليار يورو)، بينها اثنتان للمجموعة الفرنسية «اينجي».
وكان مدير الوكالة الوطنية للنفط ديسيو اودوني قدر الثلاثاء مجموع المبالغ التي ستحققها المزادات بـ500 مليون ريال، لكن المبيعات تجاوزت هذا الرقم وبلغت أكثر من 3.8 مليار ريال (1.011 مليار يورو). وتركزت هذه المبالغ في المناطق الأكثر جاذبية إذ أن 13 بالمئة فقط من 287 منطقة مطروحة للبيع تم شراؤها بينما كانت الوكالة الوطنية للنفط تتوقع بين عشرين وثلاثين بالمئة منها.
وبعد بداية خجولة شهدت تظاهرات لنحو مئة من الناشطين المدافعين عن البيئة، أدت عروض قياسية في آخر المناقصات لمناطق كامبوس القريبة من حقول الملح (النفط الواقع تحت طبقة كثيفة من الملح) والتي تتمتع بإمكانيات هائلة، إلى تحسين النتيجة النهائية للمزادات.
وسمح كونسورتيوم مؤلف من الشركة البرازيلية بتروبراس والمجموعة الأميركية اكسون موبيل، للحكومة بالحصول على أكبر مكافأة في تاريخها لحقل واحد بقيمة 2.24 مليار ريال (حوالي 600 مليون يورو). وكانت آخر عملية بيع بالمزاد العلني جرت في 2015 وباءت بالفشل في عهد الرئيسة السابقة ديلما روسيف، مع انخفاض أسعار النفط والصعوبات التي كانت تواجهها بتروبراس الغارقة في فضيحة فساد كبيرة.
ونسب نجاح عملية الأربعاء إلى عوامل عديدة بينها تليين القواعد التي تفرضها الحكومة لمنح شركات أجنبية امتيازات نفطية.
وستجري مزادات أخرى في 27 أكتوبر تتعلق بحقوق الملح وتتابعها عن كثب المجموعات النفطية الكبرى.
عدد اليوم
