أبوظبي (الاتحاد)
بالإضافة إلى كونه منصة ثقافية تعنى بالكتاب وكاتبه، يقدم معرض العين للكتاب، الذي يقام حالياً في مركز العين للمؤتمرات بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وجبة جمالية يمكن أن يلاحظها زائر المعرض بشكل عام، وجناح الدائرة على وجه الخصوص. ففيه يجد الزائر أحدث الإصدارات والأفكار في أجواء تراثية تصنع أفقاً جمالياً للمعرض.
وتلقى إصدارات دائرة الثقافة والسياحة احتفاء واسعاً من جمهور المعرض والمشاركين في فعالياته وأنشطته، حيث تلعب أجنحتها وأنشطتها وفعالياتها دوراً بارزاً في تحقيق التقارب بين المثقفين والجمهور، فهي تفتح باب التواصل والتعاون مع النخب الثقافية والفكرية وصناع الكتاب المحليين من جانب، ومن جانب آخر تطلع جمهور المعرض على أحدث إصداراتها وإصدارات المشاركين والمبادرات التي تدعمها وتساندها.
وتقدم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي خصماً بواقع 60 بالمئة للجمهور على أسعار إصداراتها في معرض العين للكتاب في دورته التاسعة المقامة حالياً في مركز العين للمؤتمرات، وبواقع 70% لطلبة المدارس والجامعات، وفق ما جاء في بيان صحفي صدر أمس.
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: حقق المعرض نمواً ملموساً على صعيد مشاركة دور النشر المحلية، ففي كل عام يزداد عدد المشاركين مع اهتمام ملحوظ بنوعية الكتب المعروضة وجودة صناعتها، خاصة مؤلفات الكُتاب الإماراتيين الذين أصبحوا أكثر احترافية مع تزايد الدعم الرسمي لإنتاجهم»، مضيفاً أن المعرض «بمثابة منصة للكُتاب الإماراتيين للقاء والتحاور مع قرائهم في مبادرة لإغناء المشهد الثقافي بالمزيد من الملتقيات الحوارية، وهذا ما لمسناه من خلال الإقبال على الندوات الثقافية والحوارية والفعاليات الثقافية، فالحضور هم كتاب وأدباء من مختلف الجنسيات أتوا لمشاركة الكاتب الإماراتي هذا الاحتفاء بالكتاب والإنجاز الأدبي، بالإضافة إلى مشاركة الدوائر الحكومية بكثافة، فضلاً عن مؤسسات ودور نشر القطاع الخاص، كما يأتي الخصم الذي تقدمه الدائرة تشجيعاً للطلبة على القراءة وللاطلاع على كل إصدارات دار الكتب ومشروع «كلمة» للترجمة، استكمالاً لمبادراتها في عام الخير».
وتعرض الدائرة مشاريعها الثقافية الرائدة التي أطلقتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى إصداراتها المؤلفة والمترجمة، بما يؤكد على دورها في خلق بيئة ثقافية إماراتية ذات توجه إقليمي وعالمي، فإصدارات الدائرة الخاصة بمشاريعها وإداراتها وجوائزها تواكب المنجز الثقافي على اختلاف رؤاه الفكرية والإبداعية والنقدية.
وتشتمل هذه الأجنحة على جناح مخصص لبيع إصدارات الدائرة وكتب مشروع كلمة للترجمة والتي تلاقي رواجاً كبيراً لدى الجمهور، كما يتيح الجناح للجمهور الاستماع إلى شرح حول جائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع كلمة والمشاريع الثقافية الأخرى، والدور الذي تقوم به دار الكتب التابعة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في صناعة الكتاب والنهوض بالترجمة وتطوير الآليات الملائمة لخدمة الكتاب.
وتأتي مشاركة إدارة التعليم والتطوير المهني في الدائرة في جناح خاص، في إطار التواصل مع زوار المعرض، خاصة طلبة المدارس والجامعات في منطقة العين، للتعريف بالبرامج والأنشطة التعليمية التي يجري تنظيمها من قبل الإدارة في متاحف العين. وكذلك السعي لتشجيع الجمهور على زيارة تلك المتاحف والمشاركة في برامجها التعليمية التي تستند إلى أساليب التعليم الحديث والمبتكر، والتي تعزز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة وتنمي فيهم الاتجاهات الوجدانية في الحفاظ على التراث المحلي للمنطقة للأجيال الحالية والقادمة، وتوزع على الجمهور كتيبات عن رقصة العيالة وحرفة السدو.
بدوره، يشهد جناح إدارة التراث المعنوي التابع للدائرة إقبالاً كبيراً من جمهور المعرض؛ نظراً لما يقدمه من معلومات عن تراث إمارة أبوظبي وأساليب صونه والمحافظة عليه كمنبع أصيل يغذي مسيرة التطوّر والازدهار. ويشتمل الجناح على إصدارات الإدارة وأبرز المشاريع التي أنجزها الباحثون والخبراء في الإدارة، إلى جانب احتواء الجناح على نماذج متنوعة من الصناعات التقليدية التي كانت سائدة في مجتمع الإمارات مع تعريف مختصر بكل منها وطريقة إنتاجها، فيما يقدم الجناح لزوراه من الأطفال سلسلة من الحكايات الشعبيّة التراثية تمت صياغتها بأسلوب جذّاب ومناسب لهم، إضافة إلى عرض للوحات تراثيّة وصور جداريّة تمثل البيئات البحريّة، الصحراويّة في الإمارة بهدف تعريف زوار الجناح بتراث إمارة أبوظبي.
ويمكن لزائر جناح مركز القطارة للفنون أن يتعرف على أحدث فعاليات وبرامج المركز التي يقدمها على مدار العام، ويشهد الجناح إقبالاً متميزاً من مختلف الفئات العمرية، وتساهم الفقرات الموسيقية التي ينظمها المركز في خلق جو ثقافي موسيقي هادئ محفز على التفكير والعمل والتسوق الثقافي في بيئة ملائمة بامتياز.
عدد اليوم
