الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: الحوار الوطني يحدد مستقبل اليمن

هادي: الحوار الوطني يحدد مستقبل اليمن
11 يونيو 2013 00:19
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، إن ملامح الدولة الجديدة لبلاده ستتحدد “داخل أروقة الحوار” الوطني، الذي بدأ يوم 18 مارس الفائت، كأهم خطوة في اتفاق انتقال السلطة الذي أُبرم أواخر نوفمبر 2011 برعاية خليجية وأميركية وأنهى احتجاجات عارمة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وذكر هادي، لدى استقباله السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، أن مستقبل اليمن لن يتحدد “في مكان آخر كما قد يتوهم البعض أو يسعى للترويج لذلك”، مشيرا إلى اليمن دخل “مرحلة هامة” السبت الماضي مع تدشين الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني، الذي يشارك فيه 565 عضوا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، أكبر مكون الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي أجبر على التنحي، العام الماضي، تحت ضغط الشارع. وأوضح الرئيس الانتقالي أن كافة المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار “قدمت رؤاها وتصوراتها لمستقبل اليمن”، لافتا إلى أنه سيتم خلال الجلسة العامة الثانية “بلورة مخرجات جلسات” فرق العمل التسع خلال الشهرين الماضيين. ويبحث مؤتمر الحوار الوطني، الذي يستمر حتى نهاية أغسطس، صياغة دستور جديد ومعالجات جذرية للأزمات الكبرى في اليمن، وعلى رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح في الشمال. وذكر هادي أن اليمن اختار “طريق التسوية السياسية” للخروج من أزمته الراهنة بعد أن كان في عام 2011 على شفير حرب أهلية بسبب تفاقم الاحتجاجات المناوئة والمؤيدة للرئيس السابق. بدوره، أشاد السفير الأميركي بـ”الخطوات الجريئة والناجحة” التي اتخذها هادي ترجمة لاتفاق “المبادرة الخليجية”، والتي من أهمها إعادة توحيد المؤسسة العسكرية بعد إقالة قائدي معسكري الانقسام داخل الجيش في 10 أبريل الماضي. وأكد فايرستاين مساندة المجتمع الدولي لليمنيين في الوقت الراهن، مبدياً “تفاؤل” الإدارة الأميركية بنجاح عملية انتقال السلطة في اليمن، الذي يعد إعادة الاستقرار فيه أولوية هامة للولايات المتحدة ودول الخليج العربية بسبب موقعه المطل على ممرات ملاحية حيوية في ظل تصاعد المخاوف من تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة هناك. وجددت المملكة العربية السعودية دعمها، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، لإخراج اليمن من أزمته الحالية، وذلك على لسان وزير خارجيتها سعود الفصيل الذي هاتف، الليلة قبل الماضية، الرئيس اليمني. وقال الفصيل إن “أمن واستقرار ووحدة اليمن أمر يهم المملكة العربية السعودية ومنطقة الجزيرة العربية بصورة مؤكدة لا تقبل النقاش”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وأشاد وزير الخارجية السعودي بما وصفها بـ”النجاحات العظيمة” التي تحققت منذ دخول المرحلة الانتقالية في اليمن حيز التنفيذ، وقال إنها “بشائر خير” لنجاح هذه المرحلة وفق محددات “المبادرة الخليجية”. من جانبه، قال هادي إن “المواقف السياسية الحازمة المساندة لليمن من قبل المملكة، ساعدت بصورة كبيرة في حلحلة الأزمة، والوصول إلى هذه النتائج الباهرة”، مؤكدا أن اليمن يعول كثيرا على مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي و”مواقفهم البناءة” لإنجاح المرحلة الانتقالية كاملة وصولا إلى الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها في فبراير المقبل. وعلى صعيد متصل، جددت الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن، وهي دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، مواقفها الداعمة لقرارات هادي، مرحبة في بيان مشترك صدر الأحد عن سفراء هذه الدول في صنعاء، بدعوة الرئيس اليمني، السبت، إلى تنفيذ إجراءات “بناء الثقة” لخلق أجواء مواتية للحوار الوطني. وقالت إن الحوار الوطني هو المكان المناسب والوحيد” لحل مشكلات اليمن، مجددة دعوتها كافة الأطراف “المعنية” في هذا البلد إلى الانخراط في مؤتمر الحوار الوطني، الذي تقاطعه فصائل رئيسية في المعارضة الجنوبية الانفصالية.ومن المقرر، أن يناقش مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، تقريرا بشأن تطورات عملية انتقال السلطة في اليمن، يقدمه مبعوث الأمم المتحدة لهذا البلد، جمال بن عمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©