طائرة الشحن الأميركية تحطمت بعد 50 دقيقة من مغادرتها مطار دبي

أفاد التقرير المبدئي للجنة التحقيقات التابعة للهيئة العامة للطيران المدني في حادث تحطم طائرة شركة “يو بي اس” الأميركية للشحن السريع، طراز بوينج 747-400، بأن الطائرة تحطمت بعد مرور 50 دقيقة تقريباً على مغادرتها المطار أثناء عودتها من البحرين في منطقة غير مأهولة بين شارع الإمارات وطريق العين. وبين التقرير، الذي أصدرته الهيئة العامة للطيران المدني أمس، أن الطائرة غادرت مطار دبي الدولي في الساعة السادسة و53 دقيقة بالتوقيت المحلي للإمارات باتجاه مدينة كولونيا في ألمانيا، وفي الساعة السابعة و15 دقيقة أعلم مركز المراقبة في البحرين نظيره في الإمارات أن طائرة الشحن قد عادت باتجاه مطار دبي مع تصاعد الدخان من غرفة القيادة، وفقدان السيطرة على الحريق، وأنها تطلب السماح لها بالهبوط. وقالت الهيئة بإن مركز المراقبة الجوية في الدولة أعطى الإذن للطائرة بالهبوط في مطار دبي، وهي على مسافة 40 كيلومتراً من أرض المدرج، وحين وصلت إلى مسافة 24 كيلومتراً، وكانت على ارتفاع 8500 قدم، وقد مرت على ارتفاع عال فوق مكان الهبوط ثم استدارت يميناً، وقد أكد برج المراقبة أن جميع مدرجات المطار مهيأة من أجل هبوطها الآمن، غير أن الطائرة انحرفت باتجاه الجنوب الغربي وفقدت السيطرة على حركتها. وفي الساعة السابعة و42 دقيقة، أي الثالثة و42 دقيقة بالتوقيت العالمي اختفت الطائرة من على شاشات الرادار في برج المراقبة، وهو ما يعني أنها تحطمت بعد مرور 50 دقيقة تقريباً على مغادرتها دبي. وقامت الهيئة العامة للطيران المدني فور وقوع الحادث ببدء التحقيق والوجود الفوري في مكان سقوط الطائرة من خلال مجموعة من فرقها المتخصصة بحوادث الطيران، من أجل جمع المعلومات ومعرفة أسباب الحادث، كما قامت بالتنسيق المباشر مع الجهة المصنعة للطائرة والأخصائيين الفنيين فيها، والجهات الدولية المتخصصة في حوادث الطائرات، من أجل المساعدة في التحقيق بناء على الملحق 13 لمنظمة الطيران الدولي “ الإيكاو”. واستطاع فريق المحققين التابع للهيئة العامة للطيران المدني انتشال الصندوق الخاص بالتسجيلات الصوتية لقمرة القيادة “سي في آر” CVR” “ بعد 6 ساعات من وقوع الحادث، فيما يستمر البحث عن الجهاز الرقمي الخاص بمعلومات الطيران “دي اف دي آر” DFDR”” ويتم أيضا جمع حطام الهيكل، والمحرك، وأجهزة الطائرة المتبقية من مكان الحادث من أجل استكمال جمع المعلومات والتحقيق بالتعاون مع الجهات المختصة المحلية والدولية في هذا الشأن. ويشارك فريق التحقيق التابع للهيئة الوطنية لسلامة النقل الأميركية، من أجل المساعدة في التحقيقات، وقد غادر الوفد الولايات المتحدة أمس في طريقه إلى دبي، كما تواصل الهيئة العامة للطيران المدني التنسيق مع مراكز الملاحة الجوية الإقليمية من أجل الرجوع إلى الاتصالات التي تمت مع الطائرة وسير رحلتها للوصول إلى نتائج حاسمة بشأن تحطمها.