الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتدام معارك «الزاوية» و26 قتيلاً بقصف

13 يونيو 2011 12:17
عواصم (وكالات) - خاضت المعارضة الليبية المسلحة أمس قتالاً ضارياً ضد الكتائب الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لليوم الثاني على التوالي في مدينة الزاوية التي تقع على بعد 50 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، معلنة عن وقوع 13 قتيلاً بين مسلح ومدني. في حين قال نشطاء على الانترنت إن الاشتباكات مازالت مستمرة في الزاوية وضواحيها موقعة أكثر من 50 قتيلاً من المرتزقة بينما استشهد ما يقارب 20 من الثوار”، وأكدوا أن طائرات حلف شمال الأطلسي “ناتو” قصفت رتلاً عسكرياً قادماً من طرابلس لدعم كتائب النظام. وفي جبهة أخرى، واصلت كتائب القذافي أمس، قصف ضواحي مدينة الزنتان على بعد نحو 230 كلم جنوب غرب طرابلس، التي يسيطر عليها الثوار، بحسب مراسل لفرانس برس، مستخدمة المدفعية الثقيلة، خصوصاً صواريخ جراد والكاتيوشا. وأعلن متحدث باسم المعارضة في الزنتان يدعى عبدالرحمن عبر الهاتف، أن القصف المدفعي أوقع 7 شهداء و21 جريحاً. وإلى الشرق من الزنتان، ظل الوضع متوتراً في يفرن والقلعة حيث يحاول الثوار منذ عدة أيام تضييق الخناق على البلدات الرئيسية في هذه المنطقة والقضاء على جيوب المقاومة لقوات القذافي التي تختبئ داخل البلدات. وبحسب مراسل فرانس برس الذي توجه إلى المكان أمس الأول، فإن حجم الأضرار كان كبيراً في الشوارع المقفرة والمباني مدمرة. كما أفاد أحد العاملين في مستشفى يفرن أن ضغوطاً كبيرة مورست على أطباء أجانب كانوا فيه لدى وصول قوات القذافي، قائلاً إنهم أوقفوا وتعرضوا للضرب على يد الكتائب الحكومية. وبالتوازي، قصفت طائرات الناتو أمس، مطار معيتيقة الدولي بطرابلس حيث سمع دوي 3 انفجارات وتصاعد دخان كثيف دون معرفة حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن تلك الانفجارات. وفي وقت لاحق مساء أمس، أبلغ عامل اسعاف ومقاتل من المعارضة الليبية المسلحة رويترز أن 6 من الثوار قتلوا بقصف مدفعي حكومي قرب خط الجبهة في الدفنية غرب مصراتة. وفي تطور متصل، أفاد أحمد باني المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة أن الخويلدي الحميدي المعاون الرفيع للقذافي أصيب بغارة جوية للناتو على مدينة قرب طرابلس أمس الأول، وأنه يجري علاجه في المستشفى، لكن لم يرد تأكيد لوقوع الغارة أو أن أحداً من مساعدي الزعيم الليبي قد أصيب. والحميدي هو عضو في مجلس قيادة الثورة وابنته متزوجه من أحد أبناء القذافي. وقال متحدث باسم المعارضة في الزاوية إن 13 قتيلاً من المعارضة والمدنيين بينهم طفل عمره 7 سنوات سقطوا في القتال الذي اندلع أمس الأول وتسبب بإغلاق الطريق الرئيسي إلى تونس “لمنع تدفق اللاجئين” من هذه المدينة. وكانت الزاوية مسرحاً للمعارك في فبراير ومارس الماضيين. وأخمدت قوات القذافي هذا التمرد واستخدمت الجرافات لتسوية المسجد الجامع في البلدة بالأرض. وذكر متحدث باسم المعارضة اكتفى باسمه الأول فقط وهو إبراهيم لرويترز عبر الهاتف من الزاوية “قتال عنيف دائر الآن. كتائب الحكومة تتلقى تعزيزات وعددها يتزايد. هناك الكثير من القناصة على أسطح المباني والمساجد. يمثلون التهديد الرئيسي للسكان”. ويقول المسؤولون في طرابلس إن الزاوية لا تشهد قتالاً ضارياً وانما مجرد جماعات مسلحة صغيرة ذهبت هناك من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة “لإثارة المشاكل”. وذكر نشطاء على الإنترنت إن “الاشتباكات مازالت مستمرة في الزاوية وضواحيها وقالوا إن المعارك أوقعت أكثر من 50 من المرتزقة بينما استشهد ما يقارب 20 من الثوار”. وأضافوا أن طائرات الناتو قصفت رتلاً عسكرياً قادماً من طرابلس لتعزيز القوات الحكومية في الزاوية. وفي الزنتان أفادت المعارضة أن قوات الحكومة شنت هجوماً بنيران المدفعية على البلدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص أمس. وذكر المتحدث عبد الرحمن عبر الهاتف “وصل عدد الشهداء إلى 7 وأصيب 49 شخصاً وهم في المستشفى. القصف وإطلاق النيران مستمران”. وتقول المعارضة إن قوات القذافي تطلق قذائف وصواريخ جراد روسية الصنع على البلدة في منطقة الجبل الغربي جنوب غربي طرابلس منذ صباح أمس. وعلى جبهة القتال بمنطقة مصراتة، أكد عامل اسعاف ومقاتل من المعارضة الليبية المسلحة أن 6 من الثوار لقوا مصرعهم أمس بقصف مدفعي حكومي قرب المدينة التي تسيطر عليها المعارضة. وذكر عامل الاسعاف في مستشفى الحكمة وسط مصراتة أن الستة قتلوا قرب خط الجبهة في الدفنية غرب المدينة. وقال المقاتل الذي ذكر أن اسمه نضال، إن القتلى الستة كانوا ضمن مفرزة كانت تتقدم من مصراتة تجاه بلدة زليطن المجاورة حين اشتبكوا مع قوات مؤيدة للعقيد القذافي. إلى ذلك، قصفت مقاتلات للأطلسي مطار معيتيقة الدولي بطرابلس أمس وسمع دوي 3 انفجارات عنيفة. تظاهرات مناهضة للقذافي في سبها معقل «القذاذفة» بنغازي (أ ف ب) - اندلعت تظاهرات الجمعة والسبت في مدينة سبها (450 كلم جنوب طرابلس)، أحد معاقل قبيلة القذاذفة التي يتحدر منها الزعيم الليبي معمر القذافي، بحسب المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين. وقال المجلس في بيان أصدره الليلة قبل الماضية في معقله ببنغازي، معقل الثوار شرق البلاد، إن «تظاهرات كبيرة انطلقت الجمعة في حي المنشية..لقد رفع شبان موالون لثورة 17 فبراير علم الاستقلال وطالبوا برحيل القذافي». وأضاف البيان «رجال القذافي، وبعضهم بملابس مدنية، أطلقوا الرصاص الحي. لقد أصيب متظاهران ونقلا إلى المستشفى قبل أن يخطفهما رجال القذافي». وقال الثوار في بيانهم إن «مقاتلين من قبيلة أولاد سليمان (القبيلة الكبيرة المناوئة لقبيلة القذاذفة)، تمكنوا من تحرير العديد من الشوارع. وأمس الأول، اندلعت تظاهرات في شارع جمال عبد الناصر» ومجدداً أطلقت قوات القذافي النار على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل متظاهر، بحسب المجلس الوطني الانتقالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©