السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تكتيكات «الناتو» تربك الثوار في مصراتة

13 يونيو 2011 12:20
بنغازي (رويترز، أ ف ب) - يقول مقاتلو المعارضة الليبية على خط المواجهة بساحل البحر المتوسط، إن دبابة تابعة للنظام كانت على بعد 300 متر وفي منطقة مكشوفة غرب مصراتة عندما أطلقت قذائفها. وبحلول مساء الجمعة الماضي، قتل 31 شخصاً وأصيب أكثر من مئة آخرين في واحدة من أعنف المعارك خلال أسابيع ضد قوات القذافي على الطريق الساحلي الذي يربط مصراتة وطرابلس. ويقول المعارضون إنهم يجاهدون لفهم لماذا لم يتدخل حلف شمال الأطلسي “الناتو” لوقف القصف الذي تركز أغلبه على الطريق الساحلي الممتد عبر بساتين الزيتون والأراضي الزراعية. وذكر محمد شعبان أحد قادة مقاتلي المعارضة عند خط المواجهة غرب مصراتة وخلفه جرافات تنقل رمالاً لإقامة دفاعات على امتداد الأرض، أنه يمكن رؤية الدبابات ولكن لا أثر للحلف. ومضى يقول إذا ساعدنا الحلف قد نستولي على زليطن البلدة التالية بين مصراتة وطرابلس. وقال قادة المعارضة في الدفنية إنهم يرغبون في دفع القتال إلى الأمام، ولكن ضباط الأطلسي الذين يعملون في بنغازي، استدعوهم. وتسنى سماع طائرات مقاتلة في السماء أمس الأول، ولكنها تأخرت مرة أخرى. ويقول المعارضون إن هذا بسبب أن الحلف لم يسقط قنابل كافية رغم أن المعارضين في مصراتة يقولون إن طائرات الحلف شنت بضع ضربات في وقت متأخر أمس الأول، وأعطبت دبابة. ودون دعم جوي كبير من حلف الأطلسي، فإن أي تقدم للمعارضين سيكون بطيئاً ودموياً. واقترب الطرفان من بعضهما بعضاً في مصراتة الجمعة الماضي، ليقع تبادل لإطلاق النار بأسلحة خفيفة، ولكن المتمردين يقولون إن الأطلسي استدعاهم لتجنب اختلاط المواقع على ما يبدو إذا ما اختارت الطائرات المقاتلة ضرب أهداف، ولكنها لم تفعل. وقال محمد السويسي أحد قادة المعارضة على الجبهة الغربية إنه توجد خطوط حمراء وإنه في الليلة السابقة رغب رجاله في التقدم إلى الأمام، ولكن “الناتو” طلب منهم التراجع. وفي الأسبوع الماضي بمنطقة الجبل الغربي قرب الحدود مع تونس وبعد أسابيع من القصف العنيف من قبل قوات القذافي، تقدم المعارضون دون قتال من الزنتان إلى بلدة يفرن بعد فرار قوات القذافي تحت وطأة قصف عنيف من طائرات الحلف. وكثيراً ما تكون المسافة الفاصلة بين الطرفين بضع مئات من الأمتار مما يجعل من الصعب التمييز بينهما. وقال القائد عمر السواحيلي إن قوات القذافي اقتربت الجمعة الماضي من البوابة على مسافة 300 متر، وإن حلف الأطلسي لم يفعل شيئاً، مضيفاً أن المعارضين لا يفهمون سبب ذلك. وعلى الطريق المؤدي غرباً من أجدابيا إلى البريقة، تندر حركة السير ويشاهد حطام الدبابات المحترقة على امتداد البصر في الصحراء، بينما يقترب خط الجبهة. ويشير الحطام على طريق البريقة، المدينة النفطية المهمة، إلى القتال العنيف الذي دار مؤخراً. غير أن المتمردين بإحدى نقاط التفتيش يحولون دون تجاوز الصحفيين هذه النقطة باتجاه جبهة القتال. ولدى فطري مختار أوامره بعدم تجاوز أي شخص نقطة التفتيش. ويقول مختار “يتحرك خط الجبهة ذهاباً وإياباً بين الكيلومتر 18 والكيلومتر 40”. ولا تزال البريقة المدينة الاستراتيجية التي يسعى المتمردون لانتزاعها منذ أسابيع، في أيدي قوات القذافي رغم شن القوات الفرنسية والبريطانية هجمات بمروحيات قتالية مؤخراً. والعمل في المنشآت النفطية في البريقة متوقف في الوقت الراهن، غير أن سقوط المدينة في أيدي المتمردين من شأنه فتح خط الوقود بين معقلهم في بنغازي شرقاً وسرت إلى الغرب. ويتردد صدى بضعة انفجارات لصواريخ جراد من خط الجبهة فيما تعبر مركبة قديمة محملة بعدد من المتمردين الشبان الرافعين الأعلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©