الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جدل "الحرية" و"العدالة".. هل من جديد؟

جدل "الحرية" و"العدالة".. هل من جديد؟
10 يونيو 2012
جدل "الحرية" و"العدالة".. هل من جديد؟ يقول عبدالله بن بجاد العتيبي: تمتلئ ساحات دول الاحتجاجات العربية بالهتافات والشعارات الصاخبة، بعضها يحمل مفاهيم مدنيةٍ كالحرية والعدالة والمساواة، ولكنّها لم تلبث أن دخلت عليها مفاهيم دينية رفعتها جماعات الإسلام السياسي التي اكتسحت الميادين، وبعيداً عن الشعارات الدينية، فإن المفاهيم المدنية كالحرية والعدالة ليست جديدةً على المشهد العربي الحديث كما يتبادر لذهن بعض الشباب الثائر أو بعض المتحمسين الذين دخلوا على المشهد السياسي والثقافي مؤخراً، ولكنّها مرّت بمراحل من الصعود والهبوط والتقدم والتراجع ينبغي استحضارها والتذكير بها. التدخل في سوريا... مبرَّرٌ وعادل أشارت " آن -ماري سلوتر” إلى أن هنري كسينجر عارض في مقاله المنشور بصفحة الرأي بالواشنطن بوست في الرابع من يونيو الحالي التدخل في سوريا، على أساس أن هذا التدخل سوف يعرض أسس النظام العالمي للخطر. وقد استند كسينجر في تحليله على حجة واهية تستخدمها الحكومتان الروسية والصينية مفادها أن الهدف من التدخل الخارجي في سوريا "هو السعي لإحداث تغيير في النظام هناك". لكن الحقيقة هي أن الهدف من التدخل في سوريا هو إيقاف عمليات القتل، وإجبار "الأسد" وحكومته على الوفاء بمطالب الشعب السوري، من خلال القيام بالإصلاحات المطلوبة وليس من خلال المدافع. وإذا ما توقف القتل، فإنه لن يكون واضحاً ما هو الشكل الذي ستتخذه العملية السياسية، ولا عدد الملايين الذين سيخرجون للشوارع والذين ستدعمهم طوائفهم وفئاتهم المختلفة. المَصْلحي والإنساني الأخلاقي يرى د. طيب تيزيني أن الأمر المُلفت الصاعق يتمثل في أن المأساة السورية أنه كلما تدعّمت بمزيد من جرائم قتل الأطفال والنساء والمسنين في هذه المنطقة أو تلك، مثل التي حدثت مؤخراً في الحولة وقبير، كان إصرار الجانب الروسي على احتقار وازدراء ملابساتها الإنسانية والأخلاقية، يزداد ويتضاعف. ومن طرف آخر، كان الجانب الروسي يشدد على أن القَتَلة هم من جموع عصابات منتشرة في سوريا وتتمثل في السّلفيين والمندسّين وأمثالهم، أي في أولئك "المجرمين"، الذين لم تستطع أجهزة الأمن الرسمية اعتقال واحد منهم، وعرْضه على الناس في محاكمة علنية. والطريف في ذلك كله أنه أعلن أن ستمائة من "أفراد العصابات القتلة" كانوا من وراء مجزرة الحولة، ومن ثم، لا علاقة لآخرين من أجهزة السلطة مثلاً بذلك. زيف الدم... وعدم الحسم يقول د. عبدالله خليفة الشايجي: حدثان مهمان صبغا المشهد العربي خلال الأسبوع الماضي. الأول هو استمرار الثورة النازفة، المخضبة بدماء أبناء سوريا للشهر الخامس عشر على التوالي في تراجيديا مأساوية نشهد فصولها بألم وحرقة وقلة حيلة لشعب بريء تتم إبادته على يد نظامه. سابقاً كنا نعد القتلى والجرحى ونتعرف على أسماء البلدات السورية وأرياف المدن الكبيرة كريف دمشق وحلب وحمص وحماة. واليوم أصبحنا نُتابع ونُحصي المجازر ونتعرف على أسماء بلدات تقطر دماً من المجازر المتنقلة كالحولة والقبير. ونخشى أن يُضاف إلى المجزرتين المزيد مع فشل خطة كوفي عنان ومراقبيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©