الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لماذا التركيز على الثيمة «الموضوعية» وتهميش «الفنية»؟

لماذا التركيز على الثيمة «الموضوعية» وتهميش «الفنية»؟
29 سبتمبر 2017 16:50
غالية خوجة (دبي) أسئلة كثيرة طرحها ملتقى رواية الشباب في الإمارات، مساء أول من أمس، والذي تنظمه مؤسسة العويس الثقافية، في مقرها بشارع الرقة بدبي، بحضور الأمين العام للمؤسسة عبد الحميد أحمد ولفيف من المثقفين والكتاب المشاركين في الملتقى، والإعلاميين والمهتمين، أهمها: هل يعني عنوان الملتقى رواية الشباب بين التجريب وعدم الخبرة والتكريس كمنجز إبداعي؟ وهل هناك عناوين أخرى أنسب للملتقى؟ قدم الجلسة النقاشية وأدارها الكاتب عبد الله السبب، مؤكداً على أهمية الملتقى وإثارته للأسئلة، ثم الوصول إلى النتيجة والتوصيات، لصناعة المستقبل. وبدأت د. أمينة ذيبان الحديث عن رواية ميسون صقر القاسمي (في فمي لؤلؤة) وكيف تؤرّخَ الماء من خلال مفهومين: العقد الذي تبحث عنه جدة القاصة، والعقد المفقود في نهاية الرواية، وكيف تحركت (شمسة) بطلة الرواية بين الخيال والوعي، المرض والتمرد، والغوص على طريقة (ريحانة)، فوجدت أنها تتهجّى جثة فوق الماء، تطرح أسئلة المرحلة القديمة في أدبيات البحر، تفتح صندوقاً داخل صندوق، لتجد اللؤلؤة التي تضيع دون معرفة من ابتلعها، كما يموت الهندي (رام)، ويظهر (الخادم)، و(جورج ويليام)، و(كليوبترا)، وتساءلت ذيبان: لماذا مونرو؟ وتابعت: تعود شمسة التي ربما هي ميسون إلى قلعة الحصن، من القاهرة، وتتداخل ألف قصة بين النص والماء. بدوره، بدا سامح كعوش، منحازاً إلى شباب الرواية لا رواية الشباب، وقدم قراءة لرواية إيمان اليوسف (حارس الشمس)، المتخذة من الموصل مكاناً يتفكك فيه العالم، وتلتقطه الكاتبة بعين الكاميرا الساردة والذاكرة الفردية والجمعية، مؤكداً أنها أسقطت المشروع التكفيري في نهاية الرواية. أمّا جلسة الشهادات الروائية، فأدارتها وقدمتها الهنوف محمد، وتحدث فيها: عبد الله النعيمي، فتحية النمر، ريم الكمالي، حيث بدأ النعيمي الخروج من الرواية التويتريَّة، مؤكداً أنه لا متشائم ولا متفائل، لكنه يطمح إلى إنتاج روائي إماراتي أفضل خاصة في ظل الدعم الحكومي. وأخبرتنا النمر عن تجربتها مع القراءة والكتابة، وكيف تطور وعيها الكتابي، وطموحها إلى تحويل أعمالها إلى دراما، لافتة إلى ضرورة ترجمة الأدب الإماراتي بعيداً عن العلاقات الشخصية. واختتمت ريم الكمالي فعالية اليوم بحكايتها عن قريتها (خصب)، وكيف كتبت (سلطنة هرمز)، وعلاقتها بالشجرة وأمها، وجدتها التي كانت تحكي الحكايا والخرافات والأساطير، وأكدت أنها ما زالت تبحث عن الاتساع المكاني والنفسي والرؤيوي، وعن نفسها عبْر القراءة والدراسة والمعرفة ثم الكتابة. ودار نقاش إيجابي بين المشاركين والحضور، ولفت الكاتب والإعلامي عبد الحميد أحمد أمين عام مؤسسة العويس الثقافية إلى عدة ملاحظات للأوراق المقدمة خلال اليومين، ومنها: مهمة القراءات ليست شرح الروايات، بل التقديم والنقد الفني لهذه الأعمال لتستكمل فائدتها لدى الكتَّاب الشباب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©