«آبل» تعمل في الخفاء على إنتاج كاميرا رقمية جديدة

تعتبر شركة آبل الأميركية أرض خصبة للكثير من الشائعات المختلفة والمتنوعة، وتعتبر ومنتجاتها التقنية مضغة صائغة تلوكها ألسنة المئات بالمواقع الإلكترونية، والعشرات من المحللين والخبراء التكنولوجيين، وذلك لما تمتاز به منتجاتها وأجهزتها التقنية والتكنولوجية، ليس فقط فيما تقدمه من مواصفات وميزات فنية، إنما لتفرد وحصرية هذه المنتجات عن جميع المنتجات التكنولوجية التي تأتينا من شركات عالمية أخرى، ولأن آبل تعتمد في الوقت نفسه عنصر المفاجأة في طرحها لأجهزتها المتنوعة، وتغلفها بهالة إعلامية كبيرة.. كل هذا جعل المئات من المحللين والمهتمين، يراقبون ويتابعون ما تقدمه وتطرحه الشركة وما تنوي تقديمه وطرحه لمستهلكيها في المستقبل. يبدو أن هناك شائعات جديدة بدأت تلوح في الفضاءات التكنولوجية والتقنية، وباتت اليوم العشرات من المواقع الإلكترونية تتناولها وتتداولها، حول أحد المنتجات الجديدة التي تنوى شركة آبل الأميركية إنتاجها، والتي ترغب في حفر اسم لها في عالم الكاميرات الرقمية الذي لم تدخله إلا في هواتفها وبعض أجهزتها، لتدخل هذا السوق التكنولوجي العالمي من أوسع أبوابه كمنافس جديد، يمتاز بالعديد من المواصفات الفنية «الحصرية» التي عودتنا عليها هذه الشركة العالمية. وعلى الرغم من أن هذه الشائعات ليست بالجديدة جداً، حيث انطلقت بداية شهر يونيو الجاري، وها نحن نطرحها أمام قرائنا الأعزاء اليوم تزامناً مع انطلاق مؤتمر آبل للمطورين «WWDC 2012»، الذي من المؤكد أنه سيكشف لنا العديد من المفاجآت التي سنتناولها في الأيام القليلة المقبلة، لعل على رأسها، حسم المئات من الشائعات التي طالت هاتف الشركة الذكي الجديد آي فون 5، بالإضافة إلى نظام التشغيل الأحدث من آبل «آي أو أس 6». كاميرا آبل الرقمية لعل من آخر هذه الشائعات المهمة والجديدة كلياً، والتي أصابت شركة آبل مؤخراً، هي نيتها طرحها كاميرا تصوير فوتوغرافية تحمل شعارها واسمها، من نوع صوب وصور أو «Point and Shoot»، على غرار العديد من الكاميرات الرقمية المدمجة التي نراها اليوم في أسواقنا، وتحمل العشرات من العلامات التجارية المختلفة. حيث أكدت بعض المصادر المهتمة بتتبع ومراقبة أخبار الشركة الأميركية عن كثب، أن هناك أحاديث في داخل الشركة نفسها، عن أنها بدأت بالفعل في العمل على هذه الكاميرا، وأن هناك نماذج حقيقية تُدرس داخل مختبرات الشركة. وعلى الرغم من قلة المعلومات عن هذه الكاميرا الجديدة من آبل، وعدم تصريح هذه الأخيرة عن نيتها وعزمها عن إنتاج وطرح كاميرا رقمية خاصة بها، إلا أن الموقع الإلكتروني المتخصص بشائعات شركة آبل «macrumors»، أكد وبالعودة إلى مذكرات وسيرة «ستيف جوبز» الذي تناولها الكاتب الأميركي «آيزاكسون»، والتي تشير إلى أن الرئيسي التنفيذي الراحل جوبز، أجرى العديد من اللقاءات مع المدير التنفيذي لشركة «لايترو/Lytro»، المتخصصة في صناعة وتصميم الكاميرات الفوتوغرافية، والتي يعود لها الفضل في ابتكار العديد من تقنيات الإضاءة والتصوير الجديدة الخاصة بالكاميرات الشخصية. تأكيد الشائعات وعلى الرغم من هذه اللقاءات التي لم يفصح عن مضمونها، ولم يتم توضيح مدى إعجاب جوبز بالتقنيات والتكنولوجيا التي تأتي بها هذه الشركة من عدمه، إلا أن موقع «ilounge»، أكد ومن خلال إحدى المقالات التي طرحها، ومن خلال بعض النقاط الجوهرية صحة هذه الشائعات التي تؤكد أن شركة آبل تنوي ومن دون أدنى شك، إنتاج كاميرا شخصية خاصة بها، مصممة لتأتي مستخدميها بصورة فائقة الوضوح، بالإضافة إلى «تقريب/Zoom» عالي الأداء، وتتفوق في الوقت نفسه على الكاميرات التي تأتي بهواتفها وأجهزتها الذكية، بمراحل كثيرة وميزات عديدة. ومن هذه النقاط الرئيسية التي استند عليها الموقع لتأكيد صحة الشائعات: ? ما جاء في السيرة الذاتية الخاصة بالرئيس التنفيذي الراحل ستيف جوبز، والذي كان يرغب في إجراء تغييرات جذرية على ثلاثة أشياء في عالم التكنولوجيا والأجهزة التقنية، هي، شاشات التلفاز، الكتب الرقمية TXT، وأخيراً الكاميرات الرقمية الشخصية. وبالفعل بدأت آبل في إنتاج شاشات تلفاز خاصة بها، والتي سترى النور قريباً، بالإضافة إلى أنها بدأت بإحلال كمبيوترها اللوحي آي باد والكتب الرقمية، كبديل عن الكتاب الورقي، في العديد من المدارس والمعاهد والجامعات. ? يرى الموقع الإلكتروني ilounge، أن قيام أبل بإعادة تصميم علامتها التجارية الخاصة بإحدى كاميرات الكمبيوتر الخاصة بها «iSight»، وذلك في أبريل الماضي، ليس فقط مجرد إعادة تصميم لعلامة تجارية، لكاميرات خاصة بالكمبيوتر، إنما هو إشارة وعلامة واضحة لإنتاج كاميرا جديدة منفصلة تماماً عن الكمبيوتر ولا ترتبط بهاتف أو جهاز ذكي، يتوقع أن يتم طرحها أو أن تعلن عنها شركة آبل في القريب العاجل. ? الموقع الإلكتروني الذي ذكر هذه الشائعات عن كاميرا آبل الجديدة، بنى هذه التوقعات على العديد من الإشارات والدلالات التي أشارت إليها الشركة، خلال الأشهر القليلة الماضية، فسعادة آبل بطرحها لشاشتها الجديدة «آي تي في» وتركيز الإعلام عليها، جعلها تعمل بهدوء ومن دون لفت الأنظار حول كاميراتها الجديدة، وزاد من رغبتها في توفير أداة قوية ذات أداء عالٍ.. لمستخدميها، تأتيهم بنتائج مبهرة ولافتة للانتباه، وليس فقط كالنتائج التي تأتيهم بها كاميرا هاتفهم آي فون أو أجهزتهم الذكية، وهذا كان سبباً وجيها للشركة لإنتاج هذه الكاميرا، هذا بالإضافة إلى رغبة آبل في إنتاج هذه الكاميرا الجديدة، كملحق إضافي يمكن توصيله والاستفادة منه بشكل شخصي أو مع العديد من أجهزة ومنتجات آبل الأخرى، كما أن عملية تخزين أو عرض الكاميرا الجديدة بشكل منفصل في متاجر الشركة، سيكون أسهل بكثير مما لو كانت مرتبطة بجهاز آخر من أجهزة الشركة المختلفة. العمل سراً كل هذه الأمور وغيرها العديد، كان سبباً وجيهاً للعديد من المواقع الإلكترونية والمحللين والخبراء المتابعين لشركة آبل ومنتجاتها، والمتتبعين لتحركات خطوط إنتاجها الإلكترونية والتقنية، للتأكد من أن هذه الشركة تعمل وفي الخفاء، ومن دون لفت الأنظار من حولها، على إنتاج كاميرا رقمية جديدة من نوع «صوب وصور»، كمنتج تكنولوجي جديد جداً، قد يرى النور وقد نسمع عنه خلال الفترة القريبة المقبلة، وقد يبدأ بمزاحمة المنتجات التكنولوجية الأخرى، ونراه في أسواقنا ومحالنا التجارية، يحمل «التفاحة»، علامة آبل الشهيرة.