بغداد - وكالات الأنباء: قرر رئيس المحكمة الجنائية العليا العراقية القاضي رؤوف رشيد تأجيل جلسات محاكمة الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين و7 من كبار مساعديه إلى 15 مايو المقبل بعد أن شهدت جلستها الثالثة والعشرون أمس تقديم دليل إدانة جديد في قضية إعدام 148 قرويا من أهالي بلدة الدجيل شمالي بغداد أدينوا بتهمة محاولة اغتيال صدام هناك صيف عام ·1982
وقدم رئيس فريق الدفاع المحامي خليل الدليمي 8 قوائم بأسماء شهود نفي وطلب الحفاظ على سريتها نظرا للاوضاع الامنية المتردية في البلاد، فأمر القاضي بإيداعها لدى الجهة الامنية المختصة في المحكمة لحين إظهارها في الجلسة المقبلة·
وبدأت الجلسة بتلاوة تقرير جديد لخبراء الادلة الجنائية أكد مطابقة تواقيع وهوامش وكتابات جميع المتهمين ما عدا مزهر عبد الله الرويد لتلك المنسوبة إليهم على مستندات قدمها الادعاء العام كأدلة إثبات· ثم عرض المدعي العام جعفر الموسوي قرصا صوتيا مدمجا لتسجيل مكالمة هاتفية بين صدام حسين ونائبه طه ياسين رمضان عام 1986 بشأن تجريف الاراضي الزراعية والبساتين في الدجيل وتعويض الاهالي عنها بوصفه 'وثيقة جديدة تم الحصول عليها قبل يومين تضاف إلى وثائق إدانة المتهمين الثمانية'· وقال رمضان في الشريط، ردا على سؤال صدام عما أنجزه، انه اكمل خرائط البساتين في الدجيل ومدينة بلد وتم 'تبييض ما مساحته دونم ونصف دونم حول المدينة لتعويض اصحاب البساتين· وأضاف 'اذا كان لشخص ما ثلاثة دونمات ممكن ان نعوضه باربعة او بخمسة دونمات من بساتين الدولة'· وطلب فريق الدفاع مهلة 45 يوما لدراسة محتويات الشريط·
واعترض أخو صدام غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي مرة أخرى على تقرير خبراء الادلة الجنائية· وقال 'النتيجة التي اعلنت متوقعة ولم تكن مفاجأة لي ولا لأي منصف وأنا واثق من أنها لن تتغير حتى لو شكلت لجنة من 50 عضوا، ليس لان الوثائق حقيقية ، بل لان القرار متخذ وهو ان تكون النتيجة ضدنا ولأغراض سياسية بحتة'· وأضاف 'نريد متخصصين للتحقق من هذه الوثائق لأن تزوير الوثائق وتقليد التواقيع أمر معروف'· كما كرر علي دايح طلبه التأكد من عمر الورق الذي كتبت عليها التقارير 'لأنه كفيل بإظهار الحقيقة' قائلا 'إن تقارير لجنة الخبراء مشكوك في صحتها·
ودفع برزان ببراءة المتهمين من قتل القرويين الذين قضت 'محكمة الثورة' آنذاك بإعدامم في قضية الدجيل، قائلا 'لم نقتلهم نحن وهناك فرق بين القتل وبين إحالة المتهمين إلى المحكمة وتنفيذ قرارها بالاعدام'·
وأضاف 'نحن لسنا قتلة بل نحن رجال بناء ونحن مناضلون ولم نقتل أحدا، وقد عثر 'في البساتين على الكثير من الاسلحة وطابعة وملابس عسكرية وقنابل يدوية'·
وتساءل 'كيف نسدل الستار على هذه الحقائق ويقال قتلوهم، لأن المحكومين بالاعدام كانوا على علاقة مع دولة أجنبية نحن في حالة حرب معها هي إيران'· ورد عليه الموسوي قائلا 'لدينا أطنان من الوثائق وهناك موظفون متخصصون يتولون فرزها لجميع القضايا ضد المتهمين وكل مستند يحمل تسلسلا يؤكد مصدره'·
عدد اليوم
