الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ميناء الفجيرة مركز عالمي لتصدير وتزويد السفن بالغاز النظيف 2020

ميناء الفجيرة مركز عالمي لتصدير وتزويد السفن بالغاز النظيف 2020
12 نوفمبر 2016 14:46
بسام عبدالسميع (أبوظبي) يبدأ ميناء الفجيرة بحلول 2020 تصدير وتخزين وتجارة الغاز النظيف للمرة الأولى، حيث يجري العمل حالياً على الانتهاء من الدراسات الخاصة بعمليات بيع وتخزين وإعادة تصدير الغاز النظيف إلى العالم وتزويد السفن به، حيث بدأت بعض الدول الأوروبية في تسيير السفن بالغاز المسال وتصميم سفن تعمل به، بهدف التقليل من استهلاك الوقود التقليدي ومن التكلفة، بحسب الكابتن موسى مراد، مدير عام ميناء الفجيرة. وقال مراد في حوار مع «الاتحاد»، إنه بإضافة تصدير وتجارة الغاز النظيف في ميناء الفجيرة، سيصبح الميناء مركزاً استراتيجياً عالمياً في قطاع تصدير النفط والغاز بالدولة والمنطقة، ومن أهم الموانئ العالمية، مشيراً إلى أن الميناء سيشهد تطورات جديدة في ظل التوجه الوطني للدولة نحو تكامل خدمات الموانئ الوطنية، إذ يشهد قطاع الخدمات البحرية في الدولة تسارعاً واضحاً في حركة الأنشطة المتعلقة بشؤون الموانئ. ويأتي ميناء الفجيرة الذي بدأ تشغيله الفعلي في عام 1983 في المركز الثاني حالياً ضمن الموانئ الأربعة الرئيسة في العالم لتزويد السفن بالوقود، وهي سنغافورة والفجيرة وروتردام، وهيوستن. وأكد مراد أن ميناء الفجيرة يعمل في ظل خطة طموحة موجهة من القيادة الحكيمة، نحو تعزيز قدرات المناولة التي تمكنه من مواكبة حركة التجارة العالمية من خلال مرافق حديثة متطورة ومستويات عالية في الإنتاجية. وتابع: «إن موانئ الإمارات أصبحت تكاملية وليست متنافسة فيما بينها، مشيداً بمشروع القطار الذي سيربط بين دبي وأبوظبي والفجيرة، ويسهم في تعزيز عمليات الموانئ والنقل البري والبحري». ودخلت الفجيرة أسواق تخزين البترول ومشتقاته منذ أواخر الثمانينيات بسعة تخزينية تقدر بـ480 ألف متر مكعب، بسبب مركزها الوسط بين الدول المصدرة للبترول، ويحتل الميناء موقعاً متميزاً على الساحل الشرقي للدولة خارج مضيق هرمز، كما يعد مركزاً لالتقاء الخطوط الملاحية بين الشرق والغرب، ويشكل منفذاً لأسواق شبه القارة الهندية وشرق أفريقيا، وقد اكتسب الميناء سمعة عالمية ليكون ثاني أكبر مراكز التزود بوقود السفن وتقديم الخدمات البحرية على مستوى العالم. ويوفر الميناء تسهيلات وخدمات متكاملة تشمل مناولة الحاويات والبضائع العامة والسائبة، والبضائع الخاصة بالمشاريع الجديدة والبضائع المتدحرجة وعمليات مناولة الزيوت، كما أن اتفاق الميناء مع موانئ دبي العالمية على إدارة ساحة الحاويات قد عزز أيضاً مكانة الميناء بين موانئ الحاويات في العالم. وتبلغ السعة التخزينية للمنتجات النفطية في الميناء حالياً 10 ملايين متر مكعب، ترتفع إلى 14 مليون متر مكعب بحلول 2020 بحسب خطة توسعة الميناء، كما أن العديد من الشركات العالمية تستخدم مرافق الميناء، ما أسهم في رفع كمية المواد النفطية المتناولة فيه إلى 56 مليون طن. وفي سبتمبر من العام الحالي، شهد الميناء تدشين أول رصيف بترولي في الدولة وأعمق رصيف بالعالم، لتحميل ناقلات النفط العملاقة «فئة الـVLCC»، والمطل على ساحل المحيط الهندي بتكلفة إجمالية بلغت 650 مليون درهم، ما سيقدم الدعم المتكامل للطلب على الطاقة في الدولة، ويعزز من مكانة الإمارات باعتبارها أحد أكثر اللاعبين المؤثرين في السوق. وأكد مراد توافر خطة رئيسة للميناء تجعله على استعداد دائم لتلبية أي مطالب ومشاريع جديدة ومواجهة أي تحديات جديدة، مشيراً إلى أن الرصيف الجديد يعتبر من أكبر الأرصفة عالمياً، بالإضافة إلى أن ميناء الفجيرة يعتبر حالياً ثاني أكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود في العالم، وسيمكن الرصيف الجديد عملاء الميناء من تحميل أو تفريغ حمولة حتى مليوني برميل من النفط الخام خلال 24 ساعة، ويمكنه استقبال ناقلات حتى طول 344 متراً وبحد أقصى 363 ألف طن حمولة ساكنة للسفينة الواحدة. ولفت إلى أن رصيف (VLCC1) لناقلات النفط العملاقة ومجمع الأنابيب العملاق بين محطات التخزين، يعزز من القدرة التجارية لميناء الفجيرة بشكل كبير. ويتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي في قلب السوق المزدهر لتجارة الطاقة العالمية على طول الممر الملاحي الجنوبي – الجنوبي، والذي يمتد من بكين إلى لاجوس، ويعتبر افتتاح رصيف لناقلات النفط العملاقة خطوة رئيسة في تمكين الميناء من تطوير خدماته. ويستقبل ميناء الفجيرة أكثر من 5500 سفينة سنوياً، بالإضافة إلى أضعاف هذا الرقم من السفن التي تقدم لها الخدمات اللوجستية في منطقة المخطاف المحاذية للميناء، والتي تعبر فيها سفن الخطوط الملاحية العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©