الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 7 «انتحاريين» في هجوم على مطار كابول

مقتل 7 «انتحاريين» في هجوم على مطار كابول
11 يونيو 2013 00:24
رجال أمن أفغان يجمعون أدلة في موقع الهجوم على مطار كابول أمس(إي بي أيه) كابول (وكالات) - هاجم متمردو من حركة طالبان مجددا العاصمة الأفغانية كابول أمس مستهدفين هذه المرة المطار، حيث استولوا على مبنيين قريبين منه قبل أن يقتلوا بعد ساعات بحسب الشرطة التي لم تحص حتى الآن ضحايا آخرين. وقد هاجم سبعة مقاتلين مزودين بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة فجرا محيط مجمع المطار الذي تتواجد فيه طائرات مدنية وعسكرية تابعة للقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للأطلسي. وفجر انتحاريان نفسيهما وقتل المهاجمون الخمسة الآخرون حين اقتحمت فرقة من قوات النخبة الأفغانية المبنيين حيث كان المسلحون. وأُغلق المطار فور بدء الهجوم. ورد القوات الأفغانية كان موضع إشادة كبرى باعتباره دليلا قويا على مهنيتهم حيث يفترض أن يتسلموا مهام الأمن من القوات الدولية عند انسحابها بحلول نهاية السنة المقبلة. وأشاد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي يزور قطر حاليا بفاعلية الوحدات الأفغانية بعدما أُصيب مدنيان فقط في الهجوم. وقال كرزاي في بيان إن “القوات الأفغانية الشجاعة لديها القدرة على صد أي هجوم يشنه العدو ويمكنها حماية الناس وبلدهم”. واستولت مجموعة المتمردين على اثنين من المباني قيد الإنشاء حيث أطلقوا النار على المطار قبل أن يقتلوا بالمواجهات التي تلت ذلك برصاص قوات الأمن المحلية والغربية المنتشرة في المنطقة كما أعلن قائد شرطة كابول محمد ايوب صلنجي. وصرح صلنجي أمام صحفيين أن “الأعداء المتبقين لا يزالون محاصرين عن مسافة قريبة وتم إجلاء أشخاص” من المبنيين مضيفا أن الشرطة “فككت عبوة في سيارة” مفخخة كانت متوقفة في المنطقة. وانتهت المعارك بمقتل آخر المهاجمين حوالى الساعة 9,00 بالتوقيت المحلي (4,30 ت.ج) أي بعد أربع أو خمس ساعات على بدء الهجوم. وقال صلنجي “كان هناك سبعة مهاجمين، انتحاريان فجرا العبوات التي كانا يحملانها وخمسة آخرون قتلوا في المواجهات”. وأضاف “لم يقع ضحايا بين قوات الأمن وليس لدينا معلومات حول وقوع ضحايا بين المدنيين حتى الآن”. وأعلن متحدث باسم قوات التحالف الدولية “ايساف” أن “عناصر من القوة الدولية يساعدون الأفغان، إلا أن العملية هي بقيادة الأفغان”. وأشادت حكومة كابول بالقوات الأمنية الأفغانية وأثنى المتحدث باسم الرئيس حميد كرزاي على “شجاعتهم”. وغالبا ما يشن مقاتلون من طالبان هجمات على العاصمة الأفغانية التي تخضع لحراسة مشددة من قبل القوات الأفغانية والدولية، مما يؤدي إلى اندلاع مواجهات تستمر ساعات عدة وتنتهي عادة بمقتل المهاجمين مع سقوط عدد متفاوت من الضحايا المدنيين وقوات الأمن. وفي حادث آخر، لقى ثلاثة شرطيين حتفهم في جنوب أفغانستان أمس عقب انفجار سيارة مفخخة ومهاجمة 5 مسلحين لمكتب حاكم الإقليم. وقال غلام ساخى وهو أحد كبار رجال شرطة إقليم زابول بجنوب البلاد إن انتحاريا فجر سيارته المفخخة عند بوابة مجلس الإقليم في مدينة قالات عاصمة الإقليم. وأضاف إنه عقب الانفجار أطلق 5 مسلحين النار على المدخل، مما أدى لمقتل ثلاثة رجال شرطة وإصابة 3 آخرين. وأشار ساخي إلى أن “الشرطة قتلت المهاجمين الخمسة بعد تبادل لإطلاق النار دام فترة قصيرة”. ومتمردو طالبان الذين يتواجدون في الولايات المحيطة بكابول، غير قادرين على استعادة العاصمة عسكريا لكنهم يريدون أن يثبتوا عبر هذه الهجمات الرمزية أنهم قادرون على شن ضربات في أي مكان. ويعود آخر هجوم للمتمردين في كابول إلى 24 مايو حين وقعت عملية انتحارية تلتها سبع ساعات من المواجهات المسلحة في وسط العاصمة. وتعتبر فاعلية القوات الأفغانية أمرا حاسما بالنسبة لاستقرار الحكومة الأفغانية في المستقبل لا سيما بعد نهاية 2014 الموعد المقرر لانسحاب القسم الأكبر من حوالى مئة ألف عنصر من القوات الدولية. من جهة أخرى، تساءل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأول ما إذا كانت “الحرب على الإرهاب” التي شنتها الولايات المتحدة منذ العام 2001 لم تؤد الى المزيد من التشدد في العالم الإسلامي. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى حول العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي في الدوحة، أشار كرزاي إلى أن “الحرب ضد الإرهاب التي بدأت عام 2001 ولا تزال مستمرة لم تحمل أبدا الاستقرار”. وتساءل كرزاي “هل نجحنا في هذه الحرب؟ هل استطعنا القضاء على ملاجئ الإرهاب؟” متسائلا ما إذا كانت هذه الحرب لم تؤد إلى “المزيد من التشدد في العالم الإسلامي من باكستان وأفغانستان إلى مالي ونيجيريا؟. واعتبر انه “يتوجب على الغرب بقيادة الولايات المتحدة أن يبرر ما قام به أمام العالم الإسلامي وفي حال أخذت الأشياء منحى سيئا فيجب تصحيح الرماية”. وأضاف انه يتوجب على المسلمين من ناحيتهم أن يبدوا مزيدا من “التسامح”، خصوصا تجاه الديانات الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©