منير رحومة وصلاح سليمان (دبي، العين)
لقاء العين وشباب الأهلي دبي اليوم، ضمن الجولة الثالثة، لدوري الخليج العربي، «كلاسيكو» الكرة الإماراتية، بـ «نكهة دولية»، يجمع 15 لاعباً دولياً من عناصر المنتخب الأول، أصحاب الخبرة الطويلة، والمشاركات الخارجية العديدة، في حوار مثير ومشوق، يضمن الفرجة للجماهير.
ويلتقي 7 دوليين من أصحاب الأرض، هم: الحارس خالد عيسى ومحمد أحمد وإسماعيل أحمد ومهند العنزي وخالد عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن وأحمد برمان، و8 دوليين من الفريق الضيف، هم: الحارس ماجد ناصر وعبد العزيز صنقور وعبد العزيز هيكل ووليد عباس ومحمد مرزوق وحبيب الفردان وحسن إبراهيم وخميس إسماعيل، على استاد هزاع بن زايد في سهرة كروية واعدة، تمثل اختباراً قوياً لكل منهما، في سباق المنافسة على اللقب، حيث تتركز الأنظار على أداء ومستوى الفريقين، لمعرفة أيهما ينال الترشيحات للظفر بدرع الدوري.
ورغم ظروف الدمج بانضمام لاعبين من الشباب ودبي إلى الأهلي، فإن أجواء «الكلاسيكو» تبدو واعدة، سواء على المستوى الحضور الجماهيري، أو الإثارة والتشويق، وبدأ شباب الأهلي دبي مشواره بالدوري بفوزين كبيرين، وأعلن منذ البداية أنه فريق قوي، وعازم على المنافسة، من أجل التتويج بالألقاب والبطولات، مثلما الأمر بالنسبة ل «الزعيم»، الذي جمع أربع نقاط من تعادل وفوز، ويعول على لقاء اليوم من أجل دخول سباق المنافسة بقوة، وإعلان نفسه مرشحاً قوياً للقب.
وحتى في غياب نجمه عمر عبد الرحمن «المصاب»، يملك «البنفسج» نخبة من اللاعبين المتميزين، سواء من المواطنين أو الأجانب، القادرين على قيادة الفريق إلى الانتصارات والظهور بمستوى فني قوي، لذلك تتطلع أنصار الفريق إلى مشاهدة ملحمة قوية، تبعث رسالة اطمئنان للجماهير، بأن العين خرج من تأثير الخسارة الآسيوية، وتوديع البطولة القارية، وعودته أكثر قوة إلى المسابقات المحلية بهدف التتويج بدرع الدوري.
وبدوره يبحث شباب الأهلي دبي عن نفسه هذا الموسم، ويعول على تقديم عرض قوي، وانتزاع نتيجة إيجابية، تجلب جماهير الأندية الثلاثة، وتوحدهم خلف هذا الكيان الرياضي الجديد، حتى يواصل السباق في ظروف إيجابية، ويحقق الأهداف الكبيرة التي تم الإعلان عنها من وراء الدمج.
زوران.. وتحدي الغيابات!
العين (الاتحاد)
يعول الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين على العودة الموفقة لنجم الوسط عامر عبد الرحمن، بجانب إيجابية ثنائي الهجوم، البرازيلي دوجلاس، والسويدي بيرج، لتعويض الغيابات المهمة لفريقه في مباراة الليلة، والتي يتصدرها ابتعاد صناع الألعاب عمر عبد الرحمن، والشكوك التي تحوم حول مشاركة المدافع إسماعيل أحمد العائد من الإصابة.
وبعث الأداء المميز للاعب الوسط عامر عبد الرحمن، والذي خاض مباراة فريقه أمام حتا 3-0 في الجولة الثانية للدوري أساسياً، بعد دقائق اللعب القليلة في مباراة الجولة الأولى أمام الوصل 2-2، بمشاعر الاطمئنان على أداء وسط العين لدى المدرب الكرواتي، علاوة على فعالية ثنائي الهجوم المكون من البرازيلي دوجلاس والسويدي بيرج، بعد أن سجلا الأهداف الخمسة لـ «الزعيم» في الجولتين الماضيتين، بواقع ثلاثة أهداف لبيرج وهدفين لدوجلاس.
وستكون الفرصة متاحة أمام زوران لتوجيه لاعبيه عن قرب من المنطقة الفنية خلال مباراة الليلة، في أعقاب استيفائه عقوبة الإيقاف من لجنة الانضباط لمباراتين على التوالي، دفعته للجلوس على المدرجات ومتابعة أداء الفريق، من خلال وسيط لنقل المعلومات إلى اللاعبين، أثناء سير مباراتي الوصل وحتا في الجولتين الأولى والثانية لدوري الخليج العربي على التوالي.
ويتطلع زوران إلى الخروج من استاد هزاع بن زايد بالفوز للأستمرار في سباق المنافسة،وإعادة «البنفسج» إلى منصات التتويج المحلية.
كوزمين.. والاختبار الأول!
دبي (الاتحاد)
بعد الانطلاقة الإيجابية في الدوري، وحصد النقاط الست في أول مباراتين، يعتبر الروماني كوزمين مدرب شباب الأهلي دبي، أن مواجهة العين اليوم، بمثابة الاختبار الحقيقي، لمدى قدرة فريقه بـ«التوليفة الجديدة»، على المنافسة بقوة ومقارعة الأندية المرشحة للفوز باللقب، ولأنه يدرك جيداً إمكانيات وقدرات العين الذي دربه سابقاً، خاصة عندما يلعب على أرضه وأمام جماهيره، طالب لاعبيه بالتركيز والعمل على تقديم الأفضل، حتى يعودوا بنتيجة إيجابية، رافعاً من درجة التنافس بين اللاعبين لاختيار الأفضل للقاء.
كما عمل كوزمين على تصحيح أخطاء البداية التي يرتكبها فريقه خلال الأشواط الأولى، وتسببت في استقبال الأهداف، وتأخره في النتيجة، مثلما حدث أمام الوحدة في كأس الخليج العربي، وأمام حتا وعجمان في الدوري، حيث جرب أكثر من تركيبة لخط الوسط، حتى يمنحه القوة اللازمة، ويؤدي الدور المطلوب منه، من منطلق أن التأخر في النتيجة سيناريو سلبي، يجعل مهمة الفريق صعبة في العودة من جديد.
وحرص كوزمين على تأمين الخط الخلفي لفريقه، مستفيداً من عودة وليد عباس إلى جاهزيته، وتعافي عبد العزيز صنقور، وعبد العزيز هيكل، بالإضافة إلى اختبار المزيد من الحلول في منطقة الوسط، حتى يجد الفريق توازنه، وينجح في الربط بين الخطوط، ويساند المهاجمين بالكرات الدقيقة والحاسمة.
موقعة «الأجنحة الطائرة»
عمرو عبيد (القاهرة)
ترفع مواجهة العين وشباب الأهلي دبي، شعار الندية الكاملة بين فريقين، يملكان ثاني أفضل خطوط الدفاع في الدوري، بجانب تقارب مستوى الهجوم لديهما، بعدما سجل شباب الأهلي دبي 7 أهداف، مقابل 5 للعين في الجولتين السابقتين، وأظهر الثنائي ديوب السنغالي والمولدوفي لوفانور انسجاماً واضحاً في قيادة هجوم الفريق، حيث يتصدر ديوب قائمة هدافي الدوري، برصيد 4 أهداف، بالتساوي مع ألميدا نجم الظفرة، ووضع لوفانور بصمته الأولى في شباك عجمان بالجولة السابقة، ليسهم الثنائي في إحراز 71% من أهداف فريقهما، وهو ما قدمه «الدويتو البنفسجي» بيرج ودوجلاس، إذ سجل السويدي 3 أهداف، وضعته في الترتيب الثالث، ضمن قائمة الهدافين، وبعده زميله البرازيلي بهدفين، ليشكلا معاً قوة 100% في هجوم «الزعيم»، بجانب التفاعل الرائع، بينهما حيث صنع بيرج هدفي البرازيلي، في حين كان لدوجلاس تمريرة حاسمة واحدة ضمن ثلاثية السويدي.
تكمن صعوبة المباراة تكتيكياً في الأسلوب الهجومي المتشابه لدى الفريقين، حيث سجل شباب الأهلي دبي 57% من أهدافه عبر الأطراف، مقابل استغلال «الزعيم» للجناحين بنسبة 60%، واعتمد شباب الأهلي دبي على عمقه الهجومي بنسبة 43%، مقابل 40% ل «للبنفسج»، وهو ما سيدفع بالمباراة إلى معركة تكسير عظام على أطراف الملعب، خاصة مع إجادتهما استغلال الكرات العرضية التي بلغت 14 تمريرة للعين، أنتجت 60% من أهدافه، مقابل 30% للأهلي الذي مرر 28 كرة عرضية، خلال المباراتين الماضيتين.
حميد فاخر: خطورة «البنفسج» في «تفاهم الثلاثي»
العين (الاتحاد)
أكد حميد فاخر مدافع العين السابق، أن درجة التفاهم الواضحة بين السويدي ماركوس بيرج والبرازيليين دوجلاس وكايو تعتبر نقطة القوة الهجومية في «الزعيم» رغم غياب «الموهوب» عمر عبدالرحمن قائد الوسط، مشيراً إلى أن نقطة الضعف تتمثل في غياب الانسجام الواضح بين لاعبي الخط الخلفي، بسبب التغيير في مراكز المدافعين بين كل مباراة وأخرى، بسبب كثرة الغيابات في هذا الخط لظروف مختلفة، وما زال زوران يبحث عن الرباعي الثابت في المنطقة الخلفية، لمواجهة مهاجمي المنافسين.
أشار إلى أن مباراة العين وشباب الأهلي دبي لن تكون سهلة بكل المقاييس، فكلاهما يبحث عن حصد الثلاث نقاط، وهذا حق مشروع للطرفين، وقال: هناك ارتياح من جماهير «الزعيم» للمستوى الذي قدمه الفريق، بعد خروجه من البطولة الآسيوية، وهناك أسماء بدأت تبحث عن ذاتها، واللاعبون يحرصون حالياً على تعويض جماهيرهم عن الإخفاق القاري، بالدخول القوي في المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، والعين يطمح دائماً للوقوف على منصات التتويج وعود جماهيره على المنافسة على كل البطولة، ولا يكتفي فقط بالمشاركة، وهو عاقد العزم هذه المرة على تحقيق أحلام جماهيره الوفية، وقد كسر النحس الذي لازمه مؤخراً، بحصد نقاط مباراة الجولة الثانية أمام حتا بالفوز عليه بثلاثية.
وأضاف: فريق شباب الأهلي - دبي يبحث عن هويته، فهذا حق مشروع له فهو كيان جديد، ويطمح إلى تسجيل اسمه في سجل البطولات، وهو يضم كوكبة من النجوم بقيادة المدرب الروماني المحنك أولاريو كوزمين القادر دائماً على خلق بيئة عمل ناجحة.
ومن المؤكد أن يحفز اللاعبين، ويزرع في نفوسهم روح الحماس والتحدي ويشجعهم لتحقيق أول إنجاز لهذا الكيان الجديد. لقد استطاع فريق شباب الأهلي دبي أن يحقق الفوز في مباراته الأخيرة أمام عجمان بأقل مجهود، ورغم ذلك وحسب نتائج الاستطلاع، فإن محبيه لم يكونوا راضيين عن مستوى الأداء. وبالطبع فإن المستوى يتطور من مباراة إلى أخرى، والدوري ما زال في محطاته الأولى.
محمد قاسم: معرفة كوزمين لأسلوب العين «مصدر قوة»
دبي (الاتحاد)
أكد محمد قاسم مدافع الأهلي والمنتخب الوطني السابق، أن أي مواجهة تجمع أهلي شباب دبي والعين، لا يمكن توقع نتيجتها، في ظل الشراسة الفنية، التي يؤدي بها كل منهما دفاعاً وهجوماً، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات تندرج تحت شعار «القمة»، وهو ما يجعل لها طابعا خاصا جماهيرياً وإعلامياً، كما تحظى بأهمية خاصة في كل موسم، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت منافسة قوية بين الناديين للظفر بالألقاب المحلية.
وشدد قاسم على أن الظروف التي تسبق المباراة مختلفة، في ظل اندماج الأهلي مع كل من الشباب ودبي، فضلاً عن رغبة الفوز الكبيرة لدى اللاعبين، من أجل اقتناص «العلامة الكاملة» أمام «الزعيم»، وهو ما يستدعي تجهيزاً مختلفاً للغاية لهذه المباراة، فضلاً عن تمتع شباب الأهلي دبي بالاستقرار الفني حالياً، في ظل وجود مدرب بحجم الروماني أولاريو كوزمين، الذي يعتبر من أصحاب «البصمة الفنية» الواضحة في دورينا.
وأضاف: أعتقد أن قوة شباب الأهلي دبي، تكمن في معرفة كوزمين لأسلوب العين جيداً، وهو الأمر الذي ينطبق على باقي فرق الدوري، كونه أقدم مدرب حالياً، بجانب قدرته على قراءة المنافس، ووضع السيناريوهات التكتيكية، لكل مباراة على حدة، يضاف إلى ذلك وجود أكثر من عنصر جاهز في تشكيلة شباب الأهلي دبي، بينما يعاني «البنفسج» من غيابات بعض المراكز، خاصة عدم مشاركة عمر عبد الرحمن الذي يعد «العقل المفكر»، ورغم ذلك لا أحد يمكن أن ينخدع بأي غيابات للعين، لأن البديل سيكون على مستوى الأساسي نفسه، خصوصاً في المباريات الكبيرة والجماهيرية، كما هو حال مباريات الفريق أمام الأهلي سابقاً، وحالياً شباب الأهلي دبي.
وأشاد محمد قاسم بمستوى شباب الأهلي دبي منذ بداية الموسم، مؤكداً أن الفريق يقدم أداءً جيداً، إلا أن المنافسة على اللقب لن تكون سهلة لأن البطولة تضم 12 فريقاً، بعد تقليص عدد الأندية، ما يجعل السباق مشتعلاً حتى الجولة الأخيرة، وقال: «حسم اللقب سوف يظل معلقاً إلى النهاية، في ظل وجود عدد أكبر من الفرق صاحبة القدرات الكبيرة، في مقدمتها شباب الأهلي دبي والعين والجزيرة والوصل والوحدة».
محمد أحمد: ألعب السهل
أشار محمد أحمد مدافع العين، إلى أن الكل يعرف قوة لقاءات العين وشباب الأهلي دبي، اللذين دائماً ما يتنافسان على الفوز ببطولة الدوري، مؤكداً أنهم يحترمون الضيف ويعملون على اللعب بدرجة تركيز عالية، إلا أن الفريق الذي ستكون حظوظه أفضل يفوز بنتيجة اللقاء.
وأضاف: وضعني زوران هذا الموسم في مركز قلب الدفاع، بدلاً من الظهير الأيمن، بعد عودتي من الإصابة، وشخصياً ألعب دائماً السهل، ولا أنافس أحداً بل نفسي فقط، لتقديم الأفضل، ومهمتي الجديدة قطع الكرة، وتسليمها إلى الزملاء، وهي المهمة التي كلفني بها المدرب، وأسعى لأن أكون من أفضل المدافعين، لا نفكر في عملية دمج ثلاثة فرق، في كيان واحد، ومباراة اليوم 11 لاعباً ضد 11 لاعباً، والفريق الأكثر تركيزاً يكون الفوز من نصيبه، وأعرف أن كوزمين ضمني إلى العين، عندما كان مدرباً على «الزعيم»، ولكن ليس بيني وبينه أي تحدٍ، وأحاول فقط تقديم المستوى المقنع.
الفردان: نركز على فريقنا.. و«عموري» مؤثر
دبي (الاتحاد)
قال حبيب الفردان لاعب شباب الأهلي دبي، إن فريقه يخوض اليوم اختباراً صعباً وقوياً، أمام منافس مرشح بقوة في كل موسم للمنافسة على اللقب، مما يجعل الرهان كبيراً من أجل الظهور بصورة لائقة، وتقديم عرض مميز، يقود إلى انتزاع النقاط الثلاث، وتأكيد حقيقة إمكانيات شباب الأهلي دبي، في الموسم الجديد، وقدرته على المنافسة بجدية للتتويج بلقب درع الدوري.
وأضاف أن فريقه يدخل الدوري بأهداف كبيرة، ويعمل على الارتقاء بمستواه، والوصول إلى أعلى درجات الانسجام والتأقلم بين اللاعبين، حتى ينافس الفريق بقوة، ويحقق النتائج الإيجابية.
وحول أن مباراة اليوم مع العين بمثابة الامتحان للفريقين، من أجل تأكيد جاهزيتهما للمنافسة على البطولة، أشار إلى أن اللقاء يوضح العديد من الأمور، بالنسبة للفريقين، رغم أن الموسم لا يزال في بدايته، إلا أن مثل هذه المباريات تعتبر فرصة لتقديم رسالة قوية لبقية المنافسين حول قدرة الفريق على الفوز بالبطولة. أما فيما يتعلق بغياب عمر عبد الرحمن كابتن العين، بسبب الإصابة، ومدى تأثير ذلك على أداء الفريق المنافس، قال: «عموري» لاعب كبير ومؤثر جداً، في تشكيلة فريقه، لكننا نركز على فريقنا ورفع درجة الجاهزية وتقديم الأداء المطلوب، لأن العين يملك عناصر جيدة، ولا يمكن أن يتأثر بغياب لاعب واحد.
العيناوية يزورون ياسين
العين (الاتحاد)
حرص عدد من لاعبي العين، يرافقهم مطر الصهباني، مدير الفريق، على زيارة المشجع العيناوي ياسين، الشهير بـ «أبوعماد»، بمستشفى توام، وأعرب الجميع عن أمنياتهم الصادقة له بالشفاء العاجل.
يذكر أن ياسين أحد أبرز مشجعي العين، تعرض لوعكة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى المستشفى.
عدد اليوم
