الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دُمى... من أجل الإنسانية

دُمى... من أجل الإنسانية
11 يونيو 2015 22:51
فاطمة عطفة (أبوظبي) «زيِّن المانيكانة» عنوان معرض فني لدعم القضايا الإنسانية، شارك فيه نحو 14 فناناً تشكيلياً، في فسحة خصصت لهذا الغرض في جزيرة الماريا أمس الأول ، وجرى في المعرض مزاد خيري على المنحوتات التي عمل الفنانون على إنجازها، كل حسب رؤياه الفنية وخبرته الإبداعية ومنهم؛ خليل عبد الواحد الذي قدم منحوتة بشكل دمية صغيرة، صمم لها ثوبا من قماش الدانتيل والترتر الذهبي، مع الحزام الأسود على الخصر، بينما ألبس جلال لقمان منحوتته/‏‏ دميته ثوباً أبيض، وأخرج من رأسها ما يشبه أغصان شجرة يابسة، في جنوح نحو التعبير الرمزي. أما مطر بن لاحج فاستوحى فكرة الزمن في تشكيل ما يشبه ثوباً أبيض فضفاضاً لمنحوتة صغيرة استخدم فيها تقنية حفر منمنمات ناعمة بحيث ظهرت كأنها قماش محفور، وكأن الفنان استوحى فكرته من سطح حجر قديم منخور بفعل القدم بحيث ظهرت عليه خشونة متفاوتة مع إضافات من أحرف غير مقروءة، إنه قطعة فنية توحي بمرور الوقت، وهي مشغولة بدقة وجمال. لكن الفنانة عزة القبيسي فقدمت منحوتة من معدن (الستايل ستيل) بعد أن أعدته على قماش الكانفاس لينتهي إلى شكل دمية نقشت ثوبها بكلمات من قصيدة دمشق للشاعر نزار قباني: «هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ - إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ». وهناك مشاركات عديدة لفنانات وفنانين لا تتسع المساحة للإحاطة بما قدموه من منحوتات.ومما يجدر ذكره أن ريع هذه الأعمال سيذهب بالكامل لفعل الخير، وهو ما صرحت به لـ (الاتحاد) الفنانة سمية السويدي (صاحبة الفكرة والمنظمة لهذا المعرض الفني): «هذا هو المعرض الثالث بهدف دعم القضايا الإنسانية، وهو أيضاً معرض فني لرفع مستوى الوعي الإماراتي في التشكيل الإبداعي للمواطنين والمقيمين، وذلك بإبراز مواهبهم وتشجيعهم على عمل منحوتات جميلة من أشياء بسيطة، حيث يتم إعطاء كل مشارك قطع أزياء مصغرة لإعادة تركيبها في منحوتة بتقنية تخص المشارك، ومن ثم عرضها وبيعها في معرض مزاد خيري». وقال الفنان خليل عبد الواحد: «إنه اعتنى بالجانب الجمالي في تكوين (الدمية) التي صمم لها الأزياء حسب الخامات الموجودة». وأضاف: «إن ما شغله هو توزيع القماش بحيث يوحي بالجمال»، موضحاً أن تعامله مع منحوتته «جعله يكتشف الخامات والإكسسوارات من حيث قدرتهما التزيينية»، مؤكداً أنه اهتم أيضا بملء المساحة من حول (المانيكان)، لذلك عمل على تزيينها ببعض الورود لتظهر بتناسق متكامل في المشهد الفني. وحول منحوتته (همس الغربان)، أشار الفنان جلال لقمان إلى أن «الهمس يعني الوسواس عندما يحوم حول رأس الشخص، هذه الأصوات السيئة مثل الغربان التي لا تأتي إلا بالأخبار السيئة، لكن السؤال هو: هل نسمع لهذه الأصوات أو لا نسمع؟»، لافتاً إلى أن (الغراب) أذكى طائر، لكن الفكرة التي يعالجها العمل هس تقبل الوسواس أو عدم تقبله، من هنا جاءت الأغصان اليابسة لترمز إلى الأفكار السيئة، بينما يكتسي الجسد بالأوراق الخضراء التي ترمز إلى الأفكار الجيدة، وعلينا أن نختار الأفضل من الأفكار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©