الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيع «البيوت المسكونة» بأسعار أقل في هونج كونج

17 يناير 2012
الصينيون عمليون لكنهم يتفاءلون ويتشاءمون ربما أكثر من غيرهم. ولهذا لجأ قطاع العقارات في هونج كونج إلى ابتكار سوق “البيوت المسكونة” بأشباح مالكيها القدامى الذين قضوا في ظروف مأساوية، لبيعها بأسعار مخفضة. وبحسب المعتقدات الشعبية التي ما زالت شائعة في المدينة الآسيوية الكبرى، يسكن شبح شخص توفي بطريقة غير طبيعية سواء كان ذلك انتحاراً أو قتلاً أو في حادث ما، بيته القديم وينقل سوء الحظ إلى مالكيه الجدد. ولحماية المستهلكين، يلزم القانون البائعين بإعلام هؤلاء بالمصير المشؤوم الذي لقاه آخر مالك أو مستأجر. هونج كونج واحدة من المدن الأكثر غلاءً في العالم فيما يتعلق بالعقارات. ومن الشائع دفع 40 ألف يورو للمتر المربع الواحد لقاء مسكن متوسط لا يصنف فاخراً. وتباع البيوت “المسكونة بالأرواح” أو “هونجزا” باللغة الكانتونية، بأسعار أقل من قيمتها السوقية بنسبة تتراوح بين 20 و40%، حسبما قال إيريك وونج من الموقع الإلكتروني “سكويرفوت” المتخصص في العقارات، ويضم قسماً خاصاً بهذا النوع من المساكن. وذكر وونج أن “سكان هونج كونج يؤمنون بالـ”فينج شوي”، وهو فن قديم يهدف إلى تسهيل حركة الطاقة الحيوية في أماكن العيش. لكنه يشير إلى أن “هونج كونج منطقة ضيقة النطاق وغالية. فإذا توافرت فرصة للشراء بثمن مقبول، سنجد دائماً مستثمرين”. ومن بين مئات الإعلانات على الموقع عن البيوت المسكونة نجد مثلاً “مسكن لاعب كرة قدم محلي وضع حداً لحياته بعدما قفز من شقته الواقعة في الطابق السادس والثلاثين”، أو “بيت مطلقة عثر عليها جثة هامدة بعد شهر من انتحارها اختناقاً بالغاز، وشقة فخمة حيث قتلت خادمة مستخدمتها بواسطة فأس وبترت أعضاءها”. وأوضح وونج أن “هناك مجموعة مستثمرين يهتمون بهذه الأماكن، ويؤجرونها لأشخاص لا يأبهون بهذه القصص”. وغالباً، ما يكونون من المغتربين الذين يطلق عليهم “جويلوس”، انتقاصاً من شأنهم. ويرجع السبب في ذلك حسبما تقول ويني نج من مكتب “ريتش هارفست” العقاري إلى أن “معتقدات الجويلوس، تختلف عن معتقدات سكان هونج كونج. فهم يبحثون عن مسكن بسعر معتدل في حي يحلو العيش فيه”. وفي واقع الأمر، هناك عدد كبير من شباب هونج كونج يخططون لشراء أو استئجار “هونجزا” أو المنزل “المسكون بالأشباح”. وقالت ويني إنه “بعد أربع أو خمس سنوات، ينسى الناس ما حدث. ومع مرور الزمن يمكن القيام بعملية جيدة”. لكنها شخصياً لا تنوي القيام بخطوة مماثلة.
المصدر: هونج كونج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©