الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق الخليجية تتماسك عقب «مفاجأة» الانتخابات الأميركية .. والأسهم العالمية تنتعش

الأسواق الخليجية تتماسك عقب «مفاجأة» الانتخابات الأميركية .. والأسهم العالمية تنتعش
12 نوفمبر 2016 15:12
أبوظبي (الاتحاد) تماسكت أسواق المال الخليجية مع نهاية الأسبوع الماضي وقلصت خسائرها التي منيت بها نتيجة مفاجأة فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية التي أعلنت نتائجها يوم الأربعاء الماضي، وأغلقت معظم الأسواق الخليجية في المنطقة الخضراء على ارتفاع يوم الخميس الماضي. و ارتفع مؤشر السوق السعودية نحو 2,33% في جلسة تداولات الخميس، كما ارتفع مؤشر بورصة الكويت 0,46% وبورصة مسقط 0,21% والبحرين 1,35% في حين تراجعت قطر بشكل طفيف بنسبة بلغت 0,14%. وقال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين البريطانية، إن فوز دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بالرئاسة الأميركية أذكى المخاوف من ضبابية سياسية واقتصادية، كما ألقى بظلال من الشك على رفع أسعار الفائدة الأميركية المتوقع في ديسمبر المقبل. وكانت الأسواق المالية قد شهدت في البداية عزوفاً عن المخاطرة غير أن الأسواق عكست اتجاهها وعادت للارتفاع بعد إلقاء ترامب كلمته. وقال العشري: كان من المتوقع أن الأسواق ستواجه «فوضى واضطرابات» خلال الأيام المقبلة بسبب غموض البرنامج الاقتصادي الذي سيتبناه ترامب، فنجاح ترامب يمثل حالة عدم وضوح وعدم يقين لا سيما في الأسواق المالية، وأن الأسواق يمكن أن تعاني حالا أسوأ من تلك التي عانتها عقب تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، وذلك بسبب الدور الأكبر الذي تلعبه الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي. وتوقع العشري أن تكون الهزة التي أحدثها وصول ترامب إلى السلطة مؤقتة في أسواق الأسهم على المدى القصير، لافتا إلى أنه من المتوقع أن ترتفع على المدى المتوسط لأن ترامب تعهد بإحداث تغيرات جذرية في السياسية النقدية المتبعة حالياً، مؤكدا أن تلك السياسة وصلت إلى حدها الأقصى، وأحدث تغييراً اقتصادياً من خلال التحول من الاعتماد على السياسات المالية إلى السياسات الضريبية وخفض الضرائب على الأغنياء وتعهد بإنعاش سوق الأسهم، بخلاف خفض الدين العام كجزء أساسي من الفكر الاقتصادي للحزب الجمهوري، وهو ما سيؤدي إلى انتعاش سوق الأسهم أيضاً إذا نجح في تحقيق ذلك. وتوقع أن يستمر النمو للاقتصاد العالمي ولكن بوتيرة أبطأ فالولايات المتحدة باعتبارها تشكّل حالياً أكبر اقتصاد لا تزال تحقق نمواً إيجابياً في الناتج المحلي الإجمالي، كما تشهد الاقتصادات الأوروبية أيضاً نمواً بطيئا، لكنها ما زالت مدعمة بالسياسة النقدية الميسرة للبنك المركزي الأوروبي. كما استمرت اقتصادات الأسواق الناشئة في الاحتفاظ بمعدلات أعلى للنمو، إلا أن هناك انسحاباً نسبياً لضغوطات التراجع على بعض عملات الأسواق الناشئة، فقد كانت الانخفاضات الحادة التي شهدتها المنطقة بمثابة جرس إنذار للإنفاق الحكومي المعتمد على عائدات النفط بنسبة كبيرة بالنسبة لدول الخليج. الاستجابة الفورية للأسواق المالية كانت أشبه بالبركزيت في نسختها جديدة، لكن عندما بدأت التداولات في الجلسة الأوروبية أخذت الأسواق منعطف آخر، من خسائر حادة إلى ارتفاعات قوية. كذلك كانت ردة فعل السندات الحكومية، والسلع، والعملات. وأضاف أن التفسير الوحيد لهذا التحول في مسار الأسواق هو أن المستثمرين أصبحوا ينظرون إلى الجانب المالي في المعادلة الجديدة، فبعد مرور أكثر من 8 سنوات على الأزمة العالمية، كانت البنوك المركزية المحرك الأساسي للأسواق، لكن بعد أن أصبحت أدواتها غير فعالة، الأسهم علقت في مسار عرضي. الآن ومع وعود ترامب بأن يبدأ في سياسات مالية توسعية، بما في ذلك خفض كبير في الضرائب وتشريعات أكثر تساهلا، أصبح الاعتقاد بأن الخطط الجديدة ستدعم أرباح الشركات، وترفع مستويات التضخم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©