السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية تبرز الفنون التراثية من خلال تصاميم عصرية

حلي يدوية تبرز الفنون التراثية من خلال تصاميم عصرية
11 يونيو 2012
تستمد فنانة الحلي والمصاغ اليدوي ماجدة رسمي من الأحجار الكريمة ونصف الكريمة قوة إيجابية تمنحها طاقة متجددة للإبداع والابتكار، وعلى مدار سنوات قدمت العديد من المعارض الخاصة والمشتركة في مصر وعرضت أعمالها في بوسطن ولوس أنجلوس وأوهايو وباريس. وتحمل تصاميمها ومضات من الماضي حيث تتسلل الفنون التراثية والرموز الشعبية لتطل في نماذج مع موديلات عصرية لإكسسوارات أنيقة تعكس تأثرها بالموضة العالمية، واعتزازها بأصولها وحضارتها العربية. ماجدة محيي الدين (القاهرة) ـ تعتبر مجموعة مصممة الحلي ماجدة رسمي الجديدة من الأكسسوارات والحلي اليدوية امتدادا للخط الذي اعتمدت عليه خلال أكثر من 20 عاما في مجال صياغة الحلي؛ حيث تضع دائما الحجر في المقدمة وتجعله بطلا رئيسا تضع من أجله تصميما يبرز جماله وقوته، مشيرة إلى أنها اكتسبت خبرة في انتقاء الأحجار، وتحديد قيمتها بعد حصولها على العديد من الدورات المتخصصة في بانكوك وطوكيو وهونج كونج. تفرد واستقلالية تشير رسمي إلى أن ظهور العديد من الموتيفات الشعبية في الأطقم المتنوعة التي تصممها ومنها الكوليهات والسلاسل والأقراط والأساور يأتي بشكل تلقائي وبلا قصد، وتلك الموتيفات تحمل دلالات وخصوصية تمنح المرأة العربية تفردا واستقلالية، وهي تحظى بإعجاب الأوروبيات اللاتي يجذبهن شكل العيون والخميسة والأسماك والفراشات، إلى جانب تقنية الكتابة بالخطوط العربية والزخارف النباتية. وتؤكد اعتمادها على العديد من الأحجار ومنها الفيروز والعقيق بألوانه الكلاسيكية والنادرة والتوباز والسترين والأونكس واللآلئ بأنواعها الطبيعية والمصنعة، إلى جانب الأصداف التي ترتبط في وجداننا بالشواطئ والبحار. إلى ذلك، تقول رسمي “حاولت أن أتعامل مع الفضة بأساليب حديثة لتمنحها الطابع القديم الذي يضفي تأثيرا يتناغم مع الموديل، وسعيت ليبدو الموديل أكثر ميلا للبساطة والروح الشبابية”. وتضيف “اخترت الأحجار ذات الألوان الواضحة القوية التي تناسب ألوان الأزياء في الصيف بحيث تبدو الحلي متلائمة مع اتجاهات الموضة، ومنها إكسسوارات تناسب فترة الصباح وهي التي ابتكرت فيها أشكالا جديدة من السلاسل الطويلة والأقراط والأساور”. وترى رسمي أن لكل مجموعة فكرة لا تتبلور تماما إلا بعد أن تبدأ تنفيذ عدة قطع، وبعدها تتعامل مع القصة التي ترويها المجموعة بأساليب فنية وتكنيكات متنوعة حتى تستقر على أفضل القطع المعبرة عن فكرتها، موضحة أنها تستلهم من الأحجار بعض التصاميم وهي دائما متأثرة بالطبيعة وسحرها وجمالها سواء في مصر أو العديد من دول العالم التي تسافر إليها. وتقول “أعتبر السفر أساسيا في حياة الفنان فهو يحتك بثقافات وحضارات مختلفة فضلا عن تميز بعض الدول والمناطق بالثراء في نوعيات معينة من الأحجار، وأهتم بحضور المعارض الفنية والتشكيلية واقتني خلال رحلاتي كل ما يمكنني من أحجار تصبح هي النواة الأساسية لمعارضي المقبلة كذلك لا أستطيع مقاومة الفضة القديمة وما تحمله من جمال وزخارف”. سبائك الفضة تصف تصاميمها بأنها تخاطب المرأة الباحثة عن التفرد والأناقة معا؛ فهي موديلات تنجذب إليها كل سيدة تدرك قيمة الفن اليدوي وتفرده فمن النادر أن تجد امرأة ترتدي قطعة الحلي نفسها وبنفس التكوين الفني، مؤكدة أن اقتناء الأكسسوارات الفاخرة المصنعة يدويا يعبر عن الذوق الراقي والشخصية المحبة للفنون. وتشير إلى أنه رغم ما تحمله الأحجار من قيمة فإنها تفضل التعامل مع سبائك الفضة بدلا من الذهب الذي يضاعف سعر الحلي عدة مرات وتراجع الإقبال عليه بسبب الارتفاع الجنوني في سعره ولذلك تكتفي باستخدام طلاء الذهب في بعض الموديلات. ويظهر عشق رسمي للأحجار هو البداية لدخول عالم الحلي والمصاغ اليدوي، فقد أحبت الأحجار الطبيعية بكل أنواعها الكريمة ونصف الكريمة، ووجدت أناملها تتحسس كل حجر وتشعر معه بطاقة إيجابية هائلة وبدأت عملها كهاوية تجمع ما يعجبها من أحجار متميزة في الحجم واللون والنقاء، واستعانت ببعض الخبراء من خان الخليلي لتكتسب منهم مهارة صياغة الفضة وتشكيلها وعندما طرحت أول مجموعة في معرض خاص حقق صدى كبيرا ووجدت نفسها تحترف تصميم الأكسسوار والحلي اليدوية بشكل تدريجي قبل أكثر من 20 عاما. وتضيف “رغم تخرجي في قسم الصحافة بكلية الآداب فإن هوايتي فرضت نفسها بقوة واستولت على اهتمامي، وبدأت البحث والدراسة بشكل جاد لأتعلم تاريخ الفنون في الحضارات المختلفة وقيمة الأحجار وفوائدها، وبحكم اهتمامي الطبيعي بالموضة العالمية في الأزياء والمكياج والأكسسوار أصبح لدي أسلوبي الخاص في تصميم حلي تعبر عن حضارتنا وفنوننا الشعبية البديعة التي تحظى بتقدير العالم وتلائم الاتجاهات الجديدة للموضة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©