الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: نتائج الشركات تدعم موجة صعود الأسهم المحلية

محللون: نتائج الشركات تدعم موجة صعود الأسهم المحلية
11 نوفمبر 2016 22:23
يوسف البستنجي (أبوظبي) يتوقع أن تحافظ أسواق المال المحلية على زخم التداولات بدعم من نتائج الشركات الإيجابية خاصة تلك القيادية التي حققتها خلال الربع الثالث من العام الحالي، بحسب محللين ووسطاء، توقعوا ان تنجح الأسهم في اختراق مستويات أسعار جديدة خلال الاسبوع الحالي. وأضافوا أن مكررات ربحية الأسهم ما زالت إيجابية وتجذب العديد من المستثمرين رغم الارتفاعات التي حققتها بعض الاسهم. وأثقل كاهل مؤشرات الأسعار للأسواق عمليات جني أرباح على بعض الأسهم التي سجلت ارتفاعا مهما خلال الجلسات الماضية، وسط حالة تردد وحذر لدى متعاملين، يفضلون اتضاح الرؤية بشكل أكبر بخصوص تأثيرات ونتائج الانتخابات الأميركية على المنطقة والاقتصاد العالمي. وأكد خبراء ماليون أن التداولات في أسواق المال بالدولة خلال الأسبوع الماضي تعتبر بين التداولات الأعلى خلال العام الحالي، وهي في جميع الحالات مؤشر مهم على توافر سيولة كبيرة تنتظر الفرص الاستثمارية في السوق المحلية. كما اعتبر الخبراء أن حجم التداولات هو تعبير عن الثقة الكبيرة بأسواق المال والاقتصاد الوطني عامة. و أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4282,4 نقطة يوم الخميس الماضي، بانخفاض طفيف قدره نقطتان فقط مقارنة مع مستوى الإغلاق المسجل يوم الخميس الأسبق، كما أغلق مؤشر سوق دبي المالي عند مستوى 3274 نقطة يوم الخميس الماضي مقارنة مع 3298,4 نقطة يوم الخميس الأسبق بانخفاض قدره نحو 24 نقطة. وتظهر بيانات سوق العاصمة أبوظبي أن المستثمرين الخليجيين سجلوا نشاطا ملحوظا وبلغت القيمة الصافية لتعاملاتهم نحو 51 مليون درهم محصلة شراء، كما تشير بيانات سوق دبي المالي أن المستثمرين الأفراد أظهروا ميلا للشراء أكثر من المؤسسات حيث بلغ صافي تعاملاتهم نحو 25,5 مليون درهم محصلة شراء، في حين سجلت الشركات والمؤسسات حصيلة بيع بنفس القيمة. وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن المؤشر العام لسوق دبي المالي، سجل تراجعا لأن الارتفاعات كانت في أسهم لا تؤثر على المؤشر، خاصة أن معظم السيولة تركزت على تلك الأسهم من حيث الحجم والقيمة. واعتبر الطه أن السيولة التي ظهرت في السوق، تعتبر جيدة ولكنها سيولة مضاربية بشكل عام، وهي تتجه لأسهم متذبذبة يمكن للمضاربين من خلالها تحقيق أرباح رأسمالية. ولكنه أوضح أن جزءا مهما من التداولات تتجاهل المؤشرات الأساسية للشركات. وقال: أصبحت حركة سعر السهم في السوق هي العامل الوحيد الذي يحكم قرار المستثمرين بغض النظر عن المؤشرات الأخرى الخاصة بأداء الشركات ونتائج أعمالها، مما يعطي انطباعا أن هذه التداولات قصيرة الأجل أو مضاربية بشكل عام، رغم وجود مستثمرين استراتيجيين في تلك الأسهم. وأضاف: أن صدمة الانتخابات الأميركية تم امتصاصها في الأسواق المحلية والأسواق العالمية بعد الخطاب التصالحي والمعتدل نسبيا للمرشح الرئاسي الفائز في الانتخابات الأميركية دونالد ترامب، الذي تحدث عقب الفوز، على عكس الخطاب الذي كان يتبناه الرئيس الجديد خلال الحملة الانتخابية. وقال: مع ذلك فإن هذا العامل ما زال غير قابل للتنبؤ على مدى الأشهر المقبلة. ولفت إلى أنه من المرتقب أن يشهد هذا الشهر اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في أجواء جديدة بعد الانتخابات الأميركية ما قد ينعكس على طبيعة القرارات التي ستخذذها المنظمة، ولذا فإن الأسواق ستكون بانتظار التحرك الجديد في ضوء المتغيرات العالمية الجديدة. ومن جهته قال فادي الغطيس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة توب سي تيرفي للاستشارات المالية، إن السوق ما زال ضعيفا والتذبذب الذي شهده السوق خلال الفترة له عدة أسباب منها الانتخابات الأميركية وحركة أسعار البترول التي كانت متذبذبة أيضا، إضافة إلى النتائج التي كان بعضها أفضل من التوقعات، فيما البعض الآخر جاء أقل من التوقعات. وأضاف: بشكل عام أظهر السوق المحلي أداء جيدا، لكن أعتقد أنه ما زال يواجه تحديات، وهناك أشكال من التردد والانتظار تخيم على قرارات المستثمرين، رغم الارتفاع في أحجام التداول الذي شهدناه في آخر يومين أو ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي. وقال رغم التذبذب في السوق الذي نتج خلال الأسبوع الماضي عن الانتخابات الأميركية، يتوقع على المدى المتوسط والبعيد أن تكون التأثيرات إيجابية، وذلك لأن تداعيات التطورات الجديدة في الاقتصاد الدولي يمكن أن تؤدي إلى إعادة توزيع رأس المال والاستثمارات على أسواق متعددة، تحقيقا لمبدأ توزيع المخاطر والبحث عن فرص أفضل الأمر الذي يمكن أن ينعكس إيجابيا على الأسواق الناشئة ومنها السوق الإماراتي. وأضاف: أن عددا من المشاريع الكبرى التي تم الافصاح عنها خلال الأسبوع الماضي في دولة الإمارات مثل قناة دبي المائية ومشاريع شركة إشراق العقارية وغيرها، ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني وقلصت من حجم تأثير العوامل الخارجية بشكل ملموس. بدوره، توقع وائل أبو محيسن مدير عام شركة غلوبال للاسهم والسندات أن تواصل الاسهم ارتفاعاتها متوقعا أن تنجح المؤشرات في اختراق نقاط مقاومة مهمة مع استمرار زخم السيولة. وتابع أن نتائج الشركات جاء تغلبها أكبر من توقعات المحللين وهو ما يدعم حركة الأسهم الصعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©