أبوظبي (الاتحاد) - يقدم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، مشروعين حول تطبيقات الخلايا الشمسية ضمن برنامج التدريب الصيفي الذي يستمر لستة أسابيع، اعتباراً من أول يوليو المقبل.
ويحمل المشروع الأول عنوان “تصميم فلاتر لتطبيقات الخلايا الشمسية تحت تركيز الضوء”، والثاني “تقنيات وتطبيقات الخلايا الشمسية: البحث في ملائمة المركزات الشمسية الوميضية للظروف المحلية لدولة الإمارات”.
وسيتم تقديم المشروعين لطلاب العلوم والهندسة ممن لديهم اهتمام ورغبة بالتعمق في مجال تطبيقات وتكنولوجيا الطاقة الشمسية.
وسيركز المشروع الأول على تصميم مرشحات ضوئية محددة لتطبيقات الطاقة الشمسية المركزة، في حين يرمي المشروع الثاني بشكل أساسي إلى تقييم ما إذا كانت المركزات الشمسية الوميضية مناسبة للاستخدام في ضوء الظروف الجوية الخاصة لدولة الإمارات.
وتعتبر المركزات الشمسية الوميضية من تقنيات الخلايا الشمسية الناشئة التي تنطوي على إمكانات كبيرة وواعدة، إلا أنها لا تزال بعد غير مكتشفة جيداً في دولة الإمارات.
وتختلف تقنيات الخلايا الشمسية عن بعضها بحسب المادة المستخدمة في إنشائها، وأيضاً بحسب تقنية المعالجة المستخدمة في صنعها. وتقوم الخلايا الشمسية (أو الأجهزة الكهروضوئية) بتحويل الضوء إلى طاقة كهربائية بشكل مباشر، وتعتمد عموماً على التقنيات نفسها والعوامل الفيزيائية المستخدمة لصناعة رقائق الكمبيوتر في قطاع الإلكترونيات الدقيقة.
وسوف يتولى الدكتور محيي الدين أمزيان الأستاذ المشارك بمختبر أجهزة ومواد الطاقة الشمسية في معهد مصدر، مسؤولية الإشراف على المشروعين، وسيحظى بمساعدة عدد من الطلبة المشاركين في برنامج التدريب الصيفي.
وقال أمزيان “رغم أنه يوجد العديد من تقنيات وتطبيقات الخلايا الشمسية المتاحة أو قيد الاستخدام في الوقت الحاضر، فليس جميعها مناسباً لهذه المنطقة من العالم، وهذا هو محور التركيز الأساسي لأبحاثنا، حيث نسعى إلى تحديد السبل التي يمكن أن تجعل جهودنا مفيدة لدولة الإمارات تحديداً، والمنطقة بشكل عام”.
وأضاف: “الموضوع سيحظى باهتمام المزيد من الطلاب في دولة الإمارات الذين سينضمون إلى فريقنا للعمل معنا على تطوير تقنيات الخلايا الشمسية”.
ويتوقع من كل متدرب أن يقوم بتصميم وتجهيز نماذج للمحاكاة، مع إجراء تقييم ودراسة جدوى لهذه النماذج.
ويتم تقديم البرنامجين الجديدين ضمن أكثر من 15 مشروعاً، يقدمها معهد مصدر خلال برنامج التدريب الصيفي.
يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية، وانتهاء بمرحلة التسويق التجاري.
ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.
كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
عدد اليوم
