الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل تعزف «السامبا» على أطلال «التانجــو» في كلاسيكو تاريخي

البرازيل تعزف «السامبا» على أطلال «التانجــو» في كلاسيكو تاريخي
12 نوفمبر 2016 14:39
بيلو هوريزونتي(د ب أ) ضاعف المنتخب البرازيلي لكرة القدم محنة منافسه التقليدي العنيد المنتخب الأرجنتيني في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، وتغلب عليه 3/&rlm&rlm صفر، في الجولة الحادية عشرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال. وتخلص المنتخب البرازيلي من شبح الهزيمة الثقيلة 1/&rlm&rlm 7 التي مني بها أمام نظيره الألماني قبل أكثر من عامين على استاد «مينيروا» في مدينة بيلو هوريزونتي في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وعلى نفس الملعب، وجه المنتخب البرازيلي «راقصو السامبا» صفعة قوية لمنافسه العنيد وألحق هزيمة قاسية بالتانجو الأرجنتيني، الذي أصبح مهددا بالغياب عن المونديال الروسي حيث ضاعفت هذه الهزيمة من محنته في التصفيات الحالية. ورفع المنتخب البرازيلي رصيده إلى 24 نقطة ليتصدر جدول التصفيات بجدارة متفوقاً بفارق نقطة واحدة على منتخب أوروجواي فيما تجمد رصيد المنتخب الأرجنتيني عند 16 نقطة لكنه حافظ على موقعه في المركز السادس مستفيداً من هزيمة باراجواي أمام بيرو في مباراة أخرى بنفس الجولة. ووجه النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لطمة قوية إلى المهاجم الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي زميله في برشلونة الإسباني، وهدد نيمار مشاركة ميسي في المونديال الروسي بعدما قاد السامبا لهذا الفوز الكبير الذي قلص من فرص التانجو في التأهل للمونديال، حيث يحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى انتفاضة هائلة في المباريات السبع المتبقية له بالتصفيات. وساهم نيمار بقدر هائل في تحقيق الفوز في هذه المباراة، حيث صنع الهدف الأول الذي سجله زميله فيليب كوتينيو في الدقيقة 25، ثم سجل بنفسه الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. وفي الشوط الثاني، سجل باولينيو الهدف الثالث للسامبا البرازيلية في الدقيقة 59، لتكون الهزيمة القاسية لرفاق النجم الشهير ميسي الذي لم يستطع قيادة فريقه للانتصار. وحقق المنتخب البرازيلي في هذه المباراة الانتصار الخامس له على التوالي في التصفيات وذلك في المباريات الخمس التي خاضها تحت قيادة مديره الفني تيتي. وفي المقابل، مني التانجو بالهزيمة الثانية على التوالي في التصفيات بعد هزيمته صفر/&rlm&rlm 1 أمام ضيفه منتخب باراجواي في الجولة الماضية من التصفيات، وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي، حيث سبق له أيضا التعادل في مباراتين غاب عنهما ميسي مثلما غاب عن لقاء باراجواي. وبهذا حقق المنتخب الأرجنتيني انتصاراً واحداً في خمس مباريات خاضها بقيادة مديره الفني إدجاردو باوزا مقابل تعادلين وهزيمتين. جاءت بداية المباراة حماسية من الفريقين بعد وقوف الفريقين دقيقة، حدادا على نجم الكرة البرازيلية السابق كارلوس ألبرتو. ونال البرازيلي فيرناندينيو إنذاراً مبكراً للغاية للخشونة مع ميسي في الدقيقة السادسة. وسيطر المنتخب الأرجنتيني في البداية، لكنه لم يترجم هذا الاستحواذ إلى هجمات حقيقية على مرمى السامبا. وأفلت النجم الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو من الإنذار اثر خشونة واضحة مع جابرييل جيسوس. ورغم السيطرة الميدانية للتانجو الأرجنتيني على مجريات اللعب، كانت هجمات السامبا بقيادة نيمار أكثر خطورة لكنها افتقدت للدقة والفعالية المطلوبة. وتغاضى الحكم عن إنذار فيرناندينيو للخشونة مع ميسي ليفلت اللاعب من الطرد المبكر. وتدخل النجم البرازيلي جواو ميراندا في الوقت المناسب ليحرم الأرجنتين من هدف التقدم، إثر هجمة سريعة منظمة للتانجو تبادل فيها إنزو بيريز الكرة مع ميسي ليجد الأول نفسه في مواجهة حارس السامبا ولكن ميراندا ضغط عليه وأفسد الهجمة في اللحظة الأخيرة. ورد ريناتو أوجوستو بتسديدة مباغتة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارضة. ووصلت الكرة إلى إنزو بيريز خارج حدود منطقة الجزاء هيأها لنفسه ببراعة وسددها صاروخية لكن الحارس البرازيلي أليسون تألق وأبعد الكرة إلى ركنية. ووجه المنتخب البرازيلي لطمة قوية لضيفه بتسجيل هدف التقدم بقذيفة رائعة من فيليب كوتينيو، بعدما مرر له نيمار الكرة ليشق الأخير طريقه ببراعة وسط الدفاع الأرجنتيني ثم سدد الكرة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس سيرخيو روميرو الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا ليكون هدف التقدم للسامبا. وحصل المنتخب الأرجنتيني على ضربة حرة بجوار منطقة الجزاء وسددها ميسي، لكن الكرة ارتدت من الحائط البشري الدفاعي. وكاد الحارس البرازيلي يكلف فريقه غالياً عندما فشل في التعامل مع إحدى الكرات العالية، ولكن الدفاع أنقذ الموقف وأبعد الكرة، ليبدأ بها هجمة مرتدة سريعة توغل فيها نيمار داخل منطقة جزاء التانجو ثم سدد الكرة قوية من زاوية صعبة لكنها ارتطمت بالقائم وذهبت إلى خارج الملعب. وعاند الحظ المنتخب الأرجنتيني اثر هجمة سريعة منظمة من الناحية اليسرى مرر خلالها دي ماريا الكرة إلى إيمانويل ماس، الذي تسلم الكرة خلف الدفاع البرازيلي لكنه سددها خارج المرمى البعيد على يسار الحارس. ودفع المنتخب الأرجنتيني ثمن هذه الفرصة غالياً حيث اهتزت شباكه بالهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وجاء الهدف إثر هجمة سريعة مرر منها جابرييل الكرة بينية إلى نيمار ليضرب مصيدة التسلل الأرجنتينية وينفرد بالحارس ثم لعب الكرة على يساره ليكون الهدف الثاني للسامبا ويضاعف من صعوبة اللقاء على الضيف الأرجنتيني، حيث انتهى الشوط الأول بتقدم السامبا البرازيلية بهدفين نظيفين. وبدأ المنتخب الأرجنتيني الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ بعد نزول سيرخيو أجويرو بدلاً من إنزو بيريز. ولكن الفرصة الخطيرة الأولى في هذا الشوط كانت للبرازيل، حيث شن أصحاب الأرض هجمة سريعة، حيث مرر نيمار الكرة من الناحية اليسرى إلى جابرييل المنطلق بوسط منطقة الجزاء ليقابلها جابرييل بتسديدة مباشرة ولكن إلى جوار القائم الأيمن. وأنقذ زاباليتا فرصة محققة لباولينيو بعدما اجتاز الأخير ببراعة الدفاع الأرجنتيني وراوغ الحارس وسدد الكرة باتجاه المرمى الخالي من حارسه ولكنه سددها ضعيفة لتنشق الأرض على بابلو زاباليتا نجم التانجو الذي أنقذ فريقه وأبعد الكرة قبل اجتيازها خط المرمى. ولكن الحظ حالف باولينيو بعد دقائق قليلة ليحرز الهدف الثالث للسامبا ويبدد آمال التانجو في المباراة. وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية في الدقائق التالية وحصل أويرو على ضربة حرة خارج منطقة الجزاء مباشرة وسدد ميسي الكرة اجتازت الحائط البشري الدفاعي ولكن الحارس البرازيلي كان لها بالمرصاد. وتوترت أعصاب لاعبي التانجو في الدقائق التالية واستغل أصحاب الأرض هذا التوتر في صفوف الضيوف، وواصلوا ضغطهم الهجومي ولكن الحظ عاند نيمار وروبرتو فيرمينو في أكثر من فرصة خطيرة. «أوليه»: «الروليت» يحدد مصيرنا.. وميسي لم يعد مؤثراً! عمرو عبيد (القاهرة) خرجت صحيفة «أوليه» الأرجنتينية لتعبر عن الغضب الهائل الذي يعصف بكل عشاق «التانجو» عقب الهزيمة المذلة من البرازيل، وهذا الوضع المرعب في التصفيات، وجاء العنوان الأساسي في الصحيفة الوطنية الأشهر في الأرجنتين (المقامرة الروسية) وكتبت الصحيفة أن المنتخب الأرجنتيني وضع فرصته في التأهل إلى روسيا داخل لعبة الروليت، في مقامرة ومغامرة غير مأمونة العواقب، وأن 7 مباريات متبقية في عمر تلك التصفيات ربما لا تكفي التانجو للوصول إلى المونديال إذا ما استمر الوضع كما هو عليه. وقالت «أوليه» إن ميسي، أو غيره، لا يملك أي قدرة على مساعدة الأرجنتين حالياً، وتساءلت: من يستحق اللوم؟ فبعد هذه الكارثة أمام البرازيل، لم يعد لدينا القدرة على تحقيق الفوز في أربع مواجهات متعاقبة، ويبدو أنهم لا يعرفون سبباً واضحاً لذلك، فهل هو المدرب أم اللاعبون، أم هي أزمة تعاقب الإدارات الفنية للمنتخب؟ وقامت الصحيفة بوضع تصويت مفتوح للجمهور الأرجنتيني من أجل الإجابة عن سؤالها الذي يحير كل عشاق كرة القدم في العالم كله وليس داخل الأرجنتين فحسب! واهتمت صحيفة «أوليه» الأرجنتينية بنشر مقارنة رقمية بين ما قدمه لاعبها الأسطوري ميسي، وبين أداء البرازيلي الموهوب نيمار، بعدما أشادت أولاً بلقطات ما قبل المباراة بين نجمي برشلونة خلال تحية اللاعبين بعضهم لبعض أثناء الدخول إلى الملعب، وكشفت إحصاءات «أوليه» عن أن ميسي لم يسدد أي كرة بين القائمين والعارضة لمرمى البرازيل في تلك المباراة من إجمالي 3 محاولات بعيدة عن المرمى، وأنه لم يسدد أيضاً أي كرة من داخل منطقة الجزاء! ومرر ميسي إجمالاً 41 تمريرة ، منها 4 تمريرات طولية في عمق دفاعات البرازيل بنسبة 10% فقط ، في حين قام بصناعة 3 فرص لم تستغل من باقي اللاعبين. أما نيمار فقد أشارت الصحيفة في إحصاءاتها إلى أنه سدد 4 كرات منها واحدة بين القائمين والعارضة أسكنها الشباك الأرجنتينية، وتوغل نيمار في ثلاث مناسبات سدد خلالها الكرة وكان قريباً من تسجيل أهداف أخرى، ومرر نيمار 30 كرة، منها 83% بدقة ومهارة وفي مساحات مهمة جداً صنعت فارقاً كبيراً لصالح السليساو، وأخيراً تفوق نيمار على ميسي في نسبة نجاح الألعاب الثنائية، من مراوغة والحفاظ على الكرة وغيرها، بالإضافة إلى تفوقه في لعب الكرات العرضية أيضاً، وصنع فرصتين للتهديف لكنه امتلك تمريرة حاسمة في هدف منتخب بلاده الأول الذي مهد لهذا الفوز العريض. وبالطبع كان هناك اهتمام عالمي بهذا الكلاسيكو الكبير بين أكبر منتخبين في أميركا الجنوبية وأحد أهم منتخبات اللعبة في العالم بأسره، ولم تفوت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية الإسبانية هذا الحدث الكبير الذي يضم بين صفوفه أهم لاعبين حالياً في تشكيلة البلوجرانا، وتعجبت الصحيفة كثيراً من تصريحات المدير الفني إدجاردو باوزا الأرجنتيني عقب تلك الهزيمة الساحقة والأداء المتردي من جانب لاعبيه، وتهكمت في عنوانها قائلة: (باوزا لا يُصَدَّق!) حيث قال: «لا يجب على الجانب البرازيلي أن يبالغ في فرحته، فهي لم تكن رقصة من جانب واحد، الهدف الثاني هو ما أفسد الأمر برمته وهى خسارة ثقيلة فحسب وليست كارثة»، وأكد أن منتخب بلاده متماسك وسيكون على الموعد عند مواجهة منتخب كولومبيا. ولأن كل طرف يغني على ليلاه، فلم تفوت الموندو الفرصة وأشادت بسعادة بلقطة العناق الطويل بين لاعبي البارسا ميسي ونيمار، وأكدت وضوح عمق العلاقة بين اللاعبين، وكتبت أنه رغم التوتر الكروي التاريخي بين البرازيل والأرجنتين، فإن نجمي البارسا كانا عند حسن الظن وقدما التحية بعضهما إلى بعض بشكل رائع، خاصة أن هذا لم يحدث فقط داخل الملعب، بل تعانقا خلال المرور في طرقات الممر المؤدي إلى أرضية الميدان أيضاً.. وكانت الصحيفة قد قدمت قبل المباراة صورة تحمل تشكيلة برشلونة في مواجهات الكرة البرازيلية والأرجنتينية عبر التاريخ. ميسي: أعرف أننا نترنح لكننا ما زلنا نستطيع التأهل بيلو هوريزونتي (د ب أ) لم يتردد نجم كرة القدم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي في انتقاد أداء الفريق، خلال المباراة التي خسرها أمام البرازيل صفر/&rlm 3، لكنه أكد أنه لا يزال واثقاً في قدرة الفريق على التأهل للمونديال الروسي. وخسر المنتخب الأرجنتيني صفر/&rlm 3 أمام مضيفه البرازيلي في الجولة الحادية عشر من التصفيات، رغم عودة ميسي إلى تشكيلة الفريق بعدما غاب عن المباريات الثلاث الماضية للفريق في التصفيات بسبب الإصابة. ولكن عودة ميسي لم تنقذ الفريق من الهزيمة التي اعترف ميسي بأنها كان من الممكن أن تتفاقم. وأوضح ميسي: قدمنا أداءً سيئاً ولكن ما زالت الفرصة بأيدينا. الآن، علينا أن ننتفض، رغم كل هذا الترنح الذي عانيناه، ما زلنا نستطيع التأهل. وأضاف ميسي نجم برشلونة الإسباني: علينا أن نعمل على الناحية الذهنية لأن هذا المنتخب يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين. ولكن، عندما لا يكون أي لاعب في تركيزه، يكون الأداء سيئاً. علينا التفكير بإيجابية لتغيير هذا الوضع المذري الذي نعانيه. علينا أن نحسن أداءنا وندرك ونثق في قدرتنا على الخروج من هذا الموقف الصعب. وأشار ميسي: تعرضنا لمواقف صعبة مؤخراً، الأمر لا يتوقف على لاعب بعينه. يجب أن يكون الفريق كله جيداً وأن يقدم أداء جيداً، في رد واضح على التوقعات التي سبقت المباراة بأنه يستطيع انتشال الفريق من كبوته بعدما خسر الفريق أمام باراجواي وتعادل في مباراتين أخريين عندما غاب ميسي عن صفوف الفريق في المباريات الثلاث التي سبقت لقاء البرازيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©