عواصم - وكالات: صادق مجلس الأمن الدولي أمس على مشروع قرار أميركي يقضي بفرض عقوبات مالية وحظر سفر ضد أربعة مسؤولين سودانيين يعتقد ان لهم علاقة بالمآسي الانسانية التي تحدث في إقليم دارفور جراء الأعمال الحربية· وجاءت نتيجة التصويت تأييد 12 عضوا في مجلس الأمن وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت هم الصين وروسيا وقطر· وهذه العقوبات التي تتألف من حظر على السفر وتجميد للأصول في الخارج هي أول عقوبات تطبق على أفراد ضالعين في صراع دارفور· وكان المجلس سن مثل هذه الإجراءات في مارس 2005 ضد من يجهضون جهود السلام أو ينتهكون حقوق الإنسان أو يسيرون طلعات جوية عسكرية فوق دارفور·
ولكي يتمكن المجلس من الحصول على موافقة الأعضاء الأفارقة الثلاثة أقر المجلس في الوقت نفسه بيانا صاغته تنزانيا يدعم محادثات السلام في دارفور التي يشرف عليها الاتحاد الأفريقي في العاصمة النيجيرية أبوجا· وفي تطور آخر اعلنت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية اعادة فتح مكاتبها في الخرطوم والتي ظلت مغلقة منذ عام 1992 ·
وكانت الصين التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي قد حذرت أمس من مخاطر فرض عقوبات بحق أربعة مسؤولين سودانيين فيما يتعلق بالنزاع في دار فور، فيما حدد الاتحاد الافريقي الأحد المقبل موعدا نهائيا للمفاوضات الجارية في ابوجا حول الإقليم المضطرب·
وقال المندوب الصيني في الأمم المتحدة وانج جوانجيا الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي 'أخشى أن تكون للمسودة التي اقترحتها الولايات المتحدة انعكاسات سلبية ما على مفاوضات ابوجا'·
وقال مسؤول أميركي في واشنطن طالبا عدم ذكر اسمه 'نعتقد ونأمل أن تتم المصادقة' على مسودة القرار·
وبين المسؤولين السودانيين الذي يتعلق بهم الأمر الشيخ موسى هلال أحد زعماء قبيلة دلول شمال دارفور·
والمسؤول الثاني المعني بالعقوبات هو غفار محمد الحسن قائد سابق في سلاح الجو السوداني في المنطقة العسكرية الغربية وكان يشرف مباشرة على عمليات القوات الحكومية السودانية في دارفور منذ 2004 وحتى السنة الجارية·والمسؤول الثالث هو آدم يعقوب شنط القائد في جيش تحرير السودان وهو متهم بانتهاك اتفاق وقف اطلاق نار في يوليو 2005 حيث أمر عناصر من تنظيمه بمهاجمة قوات حكومية ما أدى الى مقتل ثلاثة من جنودها·أما المسؤول الرابع هو جبريل عبد الكريم بدر القائد في الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية وهو قام بخطف موظف في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في اكتوبر وهدد بعد شهر بإسقاط مروحية للاتحاد الأفريقي·
من ناحيته قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية دونالد ياماموتو في نجامينا إن تشاد تواجه 'تهديدات خطيرة جدا' من جانب السودان المجاور·
وقال للصحافيين بعد محادثات استمرت ساعة الليلة قبل الماضية مع الرئيس التشادي ادريس ديبي ان 'التهديدات التي تواجهونها ومصدرها السودان خطيرة جدا'·من جهتها عرضت بعثة الوساطة الافريقية حول دارفور على الاطراف المعنية مسودة اتفاق سلام شامل مع تحديد الاحد المقبل موعدا نهائيا للمفاوضات الجارية في العاصمة النيجيرية ابوجا حسب ما أعلن المتحدث باسم الوساطة· وبعد أشهر من المفاوضات الصعبة في أبوجا التي لم تؤد الى نتيجة، قرر الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي إمهال حكومة الخرطوم وحركتي التمرد في دارفور حتى 30 أبريل للتوصل الى اتفاق·
الى ذلك انفجرت ظهر أمس عبوة ناسفة عند مدخل بنك البركة السوداني فرع سوق أم درمان مما أدى إلى إصابة أربعة موظفين بإصابات طفيفة وتحطيم الواجهات الزجاجية للبنك· ولم تعرف الجهة التي تقف خلف الانفجار·
عدد اليوم
