هالة الخياط (أبوظبي) - رصد تقرير مراقبة الأسواق الذي يصدره مركز خدمات المزارعين عن أسواق الخضراوات في أبوظبي، تراجعا في استيراد الموردين لبعض أنواع الخضراوات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضراوات خلال الأسبوع الماضي.
وشهد الأسبوع الماضي انخفاضاً ملحوظاً في المعروض من بعض أنواع الخضراوات، مما أدى إلى استمرار ارتفاع الأسعار في أسواق أبوظبي، وسجلت أسعار البروكلي ارتفاعاً كبيراً اقترب من ثلاثة أضعاف أسعاره قبل عدة أسابيع، مرتفعاً من 5 دراهم للكيلوجرام إلى 16 درهماً، وذلك نتيجة لقلة المعروض، حيث بلغ المعروض الشهر الماضي ثلاثة أضاعف المعروض بالأسبوع الماضي.
كما أدى نقص المعروض من الجزر الاسترالي إلى ارتفاع سعره بواقع درهم واحد عن الأسبوع السابق، وارتفع سعر كيلو الجزر إلى 8 دراهم للكيلو الأسبوع الماضي بينما كان مستقراً عند 7 دراهم خلال الأسبوع السابق في حين كان يتراوح سعره بين 3 إلى 4 دراهم للكيلو العام الماضي.
وقد أجرى مركز خدمات المزارعين اتصالاً بأحد كبار المزارعين بجزيرة “تسمانيا” التي تقع على بعد 240 كم من الساحل الجنوبي الشرقي لاستراليا لسؤاله عن سبب قلة المعروض من الجزر الاسترالي في الإمارات، فأفاد بأنه يعود إلى قيام بعض المصدرين بتخفيض حجم صادراتهم خلال الفترة الحالية التي تعتبر نهاية الموسم، فضلا عن تذبذب سعر صرف الدرهم أمام الدولار الأسترالي.
وأضاف بأنه لا يمكن إرجاع سبب قلة العرض إلى بعض المشاكل المحلية مثل الفياضانات التي اجتاحت أجزاء من استراليا في الأشهر الأخيرة، لكن السبب يعود إلى قرب انتهاء الموسم الزراعي باستراليا.
وأفاد مركز خدمات المزارعين بأن المنتجات المحلية قد حافظت بدورها على الصعود نتيجة قلة المعروض، وسجل الخيار المحلي ارتفاعاً إلى مستوى 3 دراهم للكيلو لدى تجار الجملة ليباع في أسواق البيع بالتجزئة بسعر 4.95 درهم للكيلو بينما كان يتراوح سعره بين 1.95 و 2.95 درهم للكيلو في السابق، وتشكل هذه الزيادة بشرى سارة للمزارعين حيث تتيح لهم جني أرباح معقولة وتعطيهم دفعة معنوية لتمديد فترات جني المحصول إلى أطول فترة ممكنة بعد نهاية موسم الحصاد التقليدي، والبدء في التفكير في الخطة التي سيعتمدونها خلال الموسم المقبل.
وبينما لم يسجل سعر البصل الأحمر المحلي ارتفاعاً يذكر والذي حافظ على استقراره عند مستوى 50 فلسا للكيلو، قفز سعر البصل الأحمر المستورد من الهند إلى ضعف سعر المحلي ليتجاوز سعر الكيلو 1 درهم لدى تجار الجملة وذلك نتيجة قلة الواردات، حيث لجأ كثير من التجار الهنود إلى تخزين البصل للمحافظة على أسعاره المرتفعة والاستفادة من الكميات المخزنة خلال موسم الصيف وذلك نتيجة لارتفاع الأسعار بالهند بنسبة 20% حيث تمتد فترات تخزين البصل من 6 إلى 8 شهور. وبدأت واردات الملفوف الأبيض والأحمر في تعويض الإنتاج المحلي من نفس المحصول مع زيادة طفيفة في السعر. وذات الشيء ينطبق على الكوسة التي لم تشهد زيادة تذكر في السعر في ظل استمرار تدفق الواردات من الأردن بطريقة مستقرة وبنوعية جيدة مما أدى إلى استقرار السعر عند حدود 2 إلى 3 دراهم للكيلو.
أما البطيخ فإن أسعاره لم تشهد أي زيادة تذكر خلال الأسبوع الماضي فحافظت على استقرارها، وسط مؤشرات على إمكانية انخفاضها نتيجة توقعات بزيادة الكميات الواردة من البطيخ الأردني والمصري.
عدد اليوم
