الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية الشارقة» تصدر «فلسفة المونودراما وتأريخها»

«ثقافية الشارقة» تصدر «فلسفة المونودراما وتأريخها»
11 يونيو 2012
صدر حديثاً ضمن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة كتاب جديد بعنوان “فلسفة المونودراما وتاريخها” للباحث العراقي حسين علي هارف، ويقع في 400 صفحة من القطع المتوسط وقد توزعت موضوعاته على ثلاثة فصول هي “تاريخ المونودراما” و“فلسفة الاغتراب والمونودراما” و“قراءة في نماذج مونودرامية”. يستعرض الكتاب تاريخ فن المونودراما، حيث يعود إلى الجذورالأولى ويرصد التحولات والتطورات التي حصلت لهذا الفن الدقيق في المشهد المسرحي العالمي، متسائلا كيف بدأ فن المونودراما ولماذا استمر وتطور وأين يقف الآن؟ هذه هي الأسئلة التي يجيب عليها الكتاب ليفتح مسارات جديدة في وعينا بهذا الفن. اعتمد الكاتب منهجاً تاريخياً تحليلياً وحصر بطريقة بانورامية العديد من التجارب المونودرامية مبيناً خصائصها الفنية وشواغلها الفلسفية ولكن كل ذلك بدا وكأن الهدف منه تحديد أدق لمفهوم مصطلح “مونودراما” إذ لحظ الكاتب أن ثمة مفاهيم غير صحيحة حول مصطلح المونودراما توشك أن تطبع معظم ما يكتب عربياً عنه؛ فهناك من يخلط بينها والميلودراما وبعضهم يعبر عن المسرحية المونودرامية بمسرحية الممثل الواحد ..إلخ. أما المفهوم الذي يتبناه الكاتب فانه يؤكد على أن المونودراما هي المسرحية التي تطرح صوتا دراميا واحدا وتعتمد في بنائها شخصية درامية مستوحاة تعاني أزمة، وتنفرد تلك الشخصية بالجمهور وساحة الفعل الدرامي لتسرد تجربتها انطلاقا من منظور أوتوقراطي يعكس أحادية الصوت المونودرامي. وإلى جانب توقفه عند بعض التجارب الغربية يقرأ الكتاب شواهد ومقاربات منجزة حول فن المونودراما في المشهد المسرحي العربي ناقداً اغلبها، مقدماً اقتراحات مفهومية جديدة، مستخلصة من قراءات المؤلف في التركة النظرية الغربية حول هذا الفن. يمكن القول إن الكتاب يمثل مساهمة مهمة في التعريف بمسار فن المونودراما منذ البدايات وصولاً إلى اللحظة الراهنة ولعله المرجع العربي الوحيد الذي جمع كل كبيرة وصغيرة في باب المونودراما لغاية الآن. يشار إلى أن هارف يعمل استاذا مساعدا بكلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد وهو أمين سر رابطة نقاد المسرح وقد انجز العديد من الدراسات في حقل المونودراما، وكتابه “فلسفة المونودراما..” هو في الأساس رسالة حاز عنها درجة الدكتواره في الدراما.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©