أبوظبي (وام)- أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن الوضع في سوريا في حاجة ماسة إلى تصعيد الضغط الدولي على نظام دمشق، محذرة من أن الانقسام الدولي حول الأزمة يشجع النظام السوري على التمادي في ممارسة العنف ضد المدنيين الأبرياء. وتحت عنوان “سرعة التحرك الدولي بشأن سوريا”، قالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن التحذير الأخير لكوفي عنان المبعوث العربي الأممي بشأن الأزمة السورية، تؤكد أن خطر الحرب الأهلية أصبح وشيكاً وحقيقياً في سوريا، داعياً إلى ضرورة التحرك الدولي السريع والفاعل لوضع حد للتصاعد المستمر لعمليات العنف والقتل التي تستهدف المدنيين السوريين وتضع البلاد أمام منزلق خطر. وأضافت أنه بعد فترة قصيرة من مجزرة الحولة التي أوقعت أكثر من 100 قتيل وصدمت فظاعتها والطريقة التي تمت بها مشاعر العالم وقوبلت بانتقادات دولية وإقليمية شديدة، شهدت سوريا مذبحة جديدة هي مذبحة القبير التي تقول التقارير إنها أوقعت عشرات القتلى. وأكدت أن هذا يعني أن آلة قتل المدنيين ماضية في طريقها غير عابئة بانتقادات المجتمع الدولي وإداناته وأن خطة التسوية السياسية ذات النقاط الست التي قدمها عنان، غير قادرة على وقف إراقة الدماء لأن النظام السوري لا يتوقف عن انتهاكها ولا يحترم وقف إطلاق النار الذي تقرره وليست لديه أي إرادة لتطبيقها أو التعامل الجدي معها.
وشددت النشرة على أن الوضع أصبح في حاجة ماسة إلى تصعيد الضغط الدولي على نظام دمشق ليس بالقول فقط وإنما بالعمل أيضاً. وأوضحت أن الانقسام الدولي حول الأزمة السورية هو الذي يشجع النظام الحاكم على الاستمرار في ممارسة العنف ضد المدنيين الأبرياء لأنه يضمن مرور المذابح التي يتم ارتكابها دون عقاب أوضغط فاعل وحقيقي، مشيرة إلى أنه قد حان الوقت للتغلب على هذه الخلافات من أجل توجيه رسالة قوية إلى النظام السوري بأن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة هذا التصاعد الكبير والخطر في أعمال العنف.
عدد اليوم
