السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة سيدني لمكافحة «داعش» تطالب بالتصدي لـ«تجنيد الشباب»

11 يونيو 2015 23:05
سيدني (وكالات) حثت أستراليا أمس في قمة إقليمية عقدت في سيدني لدراسة سبل مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، بلدان آسيا والمحيط الهادئ على الانضمام إلى جهود مكافحة التنظيم وطموحاته العالمية، بما في ذلك التصدي لاستراتيجيته الهادفة إلى تجنيد الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ودعا رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت وزراء ممثلي 30 دولة شاركوا في القمة إلى «محاربة داعش، إذ لا يمكن التفاوض مع كيان مثله». وقال آبوت في قمة مكافحة التطرف العنيف في سيدني: «داعش قادم، وباستطاعته إرسال رسالة بسيطة لكل شخص وكل حكومة: استسلم أو مت». وأضاف أنه من الضروري إيجاد حلول للتغلب على فكر الحركات المتطرفة، التي جذبت إلى سوريا والعراق آلاف المقاتلين الأجانب. وذكر أنه «لا يمـكن التفـاوض مع كيان مثل تنظيم داعش، لا يمكن سوى محاربته»، مشيراً إلى أن «المسألة لا تتعلق بإرهاب يتسبب بمعاناة محلية، بل بإرهاب له طموحات عالمية». وأشار آبوت إلى أن التنظيم لديه فروع في ليبيا وأفغانستان والقرن الأفريقي، ويحاول التواجد في جنوب آسيا. وتابع أن «الدفاع الوحيد الفعال حقا ضد هذا الإرهاب يكمن في إقناع الناس بأنه غير مجد»، موضحاً: «نحن بحاجة إلى إقناع الشباب الباحثين عن مثل هذا التنظيم، بأن الانضمام إلى ثقافة الموت هي الطريقة الخاطئة والمضللة تماماً للتعبير عن رغبتهم بالتضحية، أما الطريقة الأنسب لفعل ذلك، فهذا هدف المؤتمر». وافتتحت القمة التي تستمر يومين في سيدني، وحضر المؤتمر 27 وزيراً ومسؤولاً من المنطقة إضافة إلى المسؤولين التنفيذيين في المواقع الإلكترونية مثل جوجل وتويتر وفيسبوك، للتباحث بشأن تدفق الدعاية التي يبثها التنظيم، والتي يمكن أن تصل إلى 100 ألف محتوى يومياً، ومحاربة الدعوة للتطرف عبر شبكة الإنترنت. ومن بين المواضيع المطروحة على جدول أعمال قمة سيدني التعاون مع الشبكات الاجتماعية والمجتمع المدني، والتصدي لدعاية الحركات المتشددة ودور العائلات في أي إجراءات يمكن اتخاذها. ونقلت صحيفة ذا أستراليان عن آبوت القول: «الصراع في الشرق الأوسط يصل إلينا حتى في غرف نومنا في الضواحي». وأضاف: «ما نراه في استراليا هو فتيان صغار، أطفال يتم تحويلهم إلى التطرف عبر المشاركة في غرف الدردشة مع أشخاص حول العالم». من جهتها، أشارت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، إلى أنه يجدر أن يكون بوسع عائلات الأشخاص المعرضين للتوجه إلى التطرف وأصدقائهم وأمهاتهم، الوقوف في وجه دعاية المتشددين وأساليب التجنيد التي يعتمدونها. وأضافت أن داعش يستخدم عدداً كبيراً من التقنيات المشابهة لتقنيات المعتدين جنسياً على الإنترنت، فيحضون ضحاياهم الشباب على عدم الإفصاح عن مناقشاتهم أو عن تغيير معتقداتهم لأهلهم أو أصدقائهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©