عواصم (وكالات)
أعلنت فصائل في المعارضة السورية أمس، سيطرتها على الجزء الأكبر من أحد أبرز المطارات العسكرية في محافظة السويداء في جنوب البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط طائرة عسكرية تابعة للقوات النظامية قرب منطقة نجران بالريف الغربي للسويداء. في حين قتل عشرون درزيا برصاص عناصر من «جبهة النصرة» في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، إثر خلاف بين الطرفين تطور إلى إطلاق نار.
وذكر المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس إن «الجبهة حررت مطار الثعلة العسكري، وجارٍ التمشيط والتعامل مع ما تبقى». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة فصائل المعارضة على أجزاء من المطار، بعد قصف عنيف متبادل مع قوات النظام أمس، مشيرا إلى استمرار المعارك العنيفة في محيطه.
ونفى الإعلام الرسمي الخبر، وقال التليفزيون السوري «لا صحة إطلاقا عن احتلال مطار الثعلة» موضحا أن «الجيش والقوات المسلحة أحبطا هجوما ثالثا على محور المطار». وأكد محافظ السويداء عاطف النداف للتليفزيون أن «الحياة طبيعية في السويداء». ويعد مطار الثعلة من أكبر المطارات العسكرية في جنوب سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام كانت تستخدمه لقصف مناطق عدة في محافظة درعا (جنوب) وريف دمشق».
ويأتي هذا التقدم إلى المطار في الأطراف الغربية للسويداء المحاذية لمحافظة درعا، بعد أيام من سيطرة فصائل الجبهة الجنوبية على مقر اللواء 52 في درعا، وانسحاب العديد من قوات النظام إلى المطار وإلى بلدة الدارة المحاذية له. وتزامنت الاشتباكات داخل المطار مع إعلان الجبهة الجنوبية «إسقاط طائرة ميج» تابعة لقوات النظام بواسطة مضاد أرضي من عيار 23 مليمترا»، وفق الريس. وأقر الإعلام الرسمي بالخبر، فنقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن التحقيق جار لتحديد الأسباب.
وأشار المرصد من جهته إلى تضارب في المعلومات حول أسباب سقوط الطائرة، لكن عبد الرحمن أشار إلى معلومات عن نجاة قائد الطائرة بعد قفزه بالمظلة ووصوله إلى مستشفى السويداء.
وفي محافظة إدلب، قتل 20 درزيا برصاص عناصر من «جبهة النصرة» إثر خلاف بين الطرفين تطور إلى إطلاق نار في قرية قلب لوزة.
وروى عبد الرحمن أن قياديا في «جبهة النصرة» يحمل جنسية تونسية حاول أمس «مصادرة منزل درزي» في القرية، بحجة أن صاحبه موال للنظام، إلا أن أفرادا من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن ثم احتجاج، ثم إطلاق نار شارك فيه عناصر آخرون من النصرة.
وتسبب إطلاق النار بمقتل 20 شخصا بينهم مسنون وطفل بحسب المرصد، بينما تحدثت وكالة «سانا» عن «مجزرة مروعة» راح ضحيتها 30 شخصا.
وفي الرقة (شمال) معقل تنظيم «داعش»، واصل مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية أمس، تقدمهم باتجاه مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، مدعومين من طيران التحالف الدولي الذي نفذ وفق المرصد، غارات عدة استهدفت مواقع المتشددين.
وقال المرصد إن الوحدات الكردية مدعومة من فصائل مقاتلة عربية، اقتحمت بلدة سلوك وسيطرت على القسم الشرقي من البلدة في ريف الرقة الشمالي الشرقي.
ونفذ التحالف الدولي أمس 16 ضربة في سوريا، مستهدفة مواقع ووحدات قتالية وعربات ومباني وأهدافا أخرى للتنظيم المتشدد.
عدد اليوم
